طلاب عائلة الأقرع بالشوارع في انتظار رد الوكالة على التحاقهم بمدارسها

طلاب عائلة الأقرع بالشوارع في انتظار رد الوكالة على التحاقهم بمدارسها
رام الله - دنيا الوطن - عبدالهادي مسلم 
تسود حالة من الغضب والاستياء عائلة الأقرع  من مدينة دير البلح، نظراً للتسويف والمماطلة والوعودات المتتالية من قبل  إدارة الوكالة، بخصوص التحاق أبنائهم في مدارسها، وعودتهم لمقاعدهم الدراسية.

وأعرب أولياء امور الطلبة عن سخطهم من عدم التحاق أبنائهم بالمدارس؛ بالرغم مرور أكثر من ٣ أساببع علي بدء العام الدراسي الجديد، أسوة بباقي الطلاب، تحت ذريعة بأنهم ليسوا لاجئين (مواطنين).

رئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، والمتواجد في الأردن، أكد أن مشكلة عائلة الأقرع وغيرهم من الطلبة الذين لم يلتحقوا في المدارس حتى الآن، هي على سلم الأولويات في عملي، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الملف مع المفوض العام للوكالة بير كرنبول، حيت تفهم المشكلة، ووعد بأن يُعطي قراراً فيها في القريب العاجل، مشدداً على أنه من حق أولادنا، أن يتلقوا التعليم أسوة بغيرهم، وهذا ما سنصل إليه بالرغم من كل ما يحاك من مؤامرات لتصفية قضية الوكالة، وإنهاء خدماتها.

مصدر مطلع قال: إنه يتابع الموضوع على أعلى المستويات مع إدارة الوكالة، وأنه كان من المفترض أن نتلقى رداً يوم الخميس الماضي؛ لكن للأسف الوكالة لم ترد، نأمل أن يتم الرد خلال هذا الأسبوع على أبعد تقدير. 

وأكد المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، أننا نسعى إلى أن نحصل على استثناء لطلبة الأقرع من أجل التحاقهم بالمدارس التابعة للوكالة، مشيراً إلى أننا أُبلغنا من قبل دائرة التعليم في الوكالة، أن المشكلة لم تقتصر على 45 طالباً من عائلة الأقرع، وإنما هي مشكلة 1000 طالب على مستوى محافظات غزة بحاجة إلى حل  

الناشط الحقوقي ماجد الأقرع، قال: إن أطفال عائلته ما زالوا خارج المقاعد الدراسية في دير البلح، نتيجة منعهم من قبل (أونروا) بغزة من دخول المدارس. 

وقال تلقينا وعودات من قبل المسؤولين في الوكالة، بأن مشكلة أولادهم الكلبة ستحل خلال أيام، وهم  ما زالوا بانتظار القرار ولكن للأسف الوكالة ما زالت تماطل بالرغم من وعوداتها، معتبراً القرار بالجائر والظالم وهو انتهاك صارخ لكافة القوانين والدساتير الدولية، واتفاقيات حقوق الطفل، وأكد أنه لا يعقل أن يمر شهر على الدراسة، وأولادنا ما زالوا في الشوارع. 

وأشار الناشط المجتمعي الأقرع إلى أن العائلة لن تسكت وستواصل فعالياتها من أجل سرعة التحاق أولادهم في مدارس الوكالة، مشيراً إلى اعتصام سينفذ غداً أمام مدارس الوكالة بمخيم دير البلح احتجاجاً على عدم التحاق أولادهم بمقاعد الدراسة.

وأضاف أنه بعد الهجرة عام 1948 تبرعت عائلة الأقرع بحوالي 85 % من أرضها لصالح اللاجئين بمخيم ديرالبلح، وفي عام 1958 بدأت (أونروا) بالاتفاق مع العائلة بخصوص الأرض وفعلاً تم الاتفاق علي الاستفادة من التعليم لأبناء العائلة وتوظيف عدد من العائلة، وفعلاً تم توظيف شخص واستمرار التعليم لابناء العائلة، ولكن هذا العام كان مختلفاً تماماً بدأت (أونروا) بالتنصل من واجباتها تجاه أطفالنا بحقهم من التعليم، ورغم أ، هناك اتفاقاً مسبقاً، ولكن ثحدتوا لنا بحجة أننا لسنا مسجلين بسجلات (أونروا)  كوننا مواطنين، وهذا ما نعتبرة بالعائلة مخالفاً من كل النواحي الإنسانية والحقوقية كون أن التعليم حق أصيل بالشرعة الدولية بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل الدولية. 

وأشار الناشط الحقوفي الأفرع إلى أنه منذ افتتاح العام الدراسي توجهنا إلى كافة الإدارات التعليمية بالوسطي وغزة وحصلنا على جملة من الوعودات، ولكن للأسف دون جدوى علماً أن مدارس الحكومة تبعد عنا حوالي 2،5 كم، وهذا يضع أطفالنا في دائرة الخطر من السيارات كون أنهم أطفالنا صف أول ابتدائي 
وأن مدارس (أونروا) ملاصقة لمنازل العائلة.

ممثل مدير عمليات الوكالة بالوسطى المهندس محمد الرياطي، أكد  أننا نتابع القضية مع المسؤولين في الوكالة خاصة مع المفوض العام ومدير عملياتها، وأنه تم رفع القضية، وننتظر رد ونتمنى أن يكون إيجابياً بقبول التحاق طلبة عائلة الأقرع في مدارس الوكالة.

وكان الآباء والأهالي من عائلة الأقرع في دير البلح، قد تفاجؤوا بداية العام الدراسي  بطرد أطفالهم من المدارس التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بحجة أنهم ليسوا لاجئين (مواطنين)، على الرغم من التحاق كافة أبناء هذه العائلة في مدارس الوكالة الملاصقة لبيوتهم منذ عدة سنوات.

التعليقات