نادي السينما بحكاوي يعرض فيلمين لمخرجتين من غزة

نادي السينما بحكاوي يعرض فيلمين لمخرجتين من غزة
رام الله - دنيا الوطن
عرضت جمعية حكاوي للثقافة والفنون فيلم للمخرجة رهام الغزالي بعنوان (مادلين) بحضور مجموعة من السيدات والشباب من مدينة غزة ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة وبالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة ومؤسسة عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

 الفيلم على الصعيد المهني والموضوعي أوصل رسالة مهمة للمجتمع بالإضافة الى الأسلوب الراقي بالمعالجة الفنية، تناول الفيلم قضية مهمة جدا وهي عمل المرأة في مهنة الصيد كمثال للمرأة العاملة، وعلى صعيد التفاعل من قبل الحضور فبعد عرض الفيلم، حدث نقاش معمق أداره مع الحضور المخرج فيصل مغاري وتم التركيز على ضرورة اهتمام المرأة بالمطالبة والإصرار على المساواة بينها وبين الرجل في كافة المجالات ولا سيما الحق بالعمل. ومن خلال النقاش تم التطرق للقانون الفلسطيني والذي يكفل حقوق المرأة والمساواة مع الرجل، ولكن لا نجد من يطبق هذا القانون، ويقع على عاتق الجميع تطبيق القانون الذي يحمي ويكفل المساواة للمرأة بجميع الحقوق.

وتم التطرق الى مدي قدرة المرأة على العمل في المهن الصعبة مثل مهنة الصيد ومهن اخري، ومن خلال النقاش والامثلة على قدرات المرأة نجد انه لا يوجد مشكلة بطبيعة المهنة فالمرأة لا تختلف عن الرجل بل هي أقوى وأقدر على تحمل الصعاب.

تطرق الفيلم الي ان بطلة الفيلم (مادلين) كانت تعمل منذ الصغر بمهنة الصيد، مما يعتبر انتهاك لحقوق الطفل، وتم نقاش هذا الموضوع وعدم قانونيته ولان القانون الفلسطيني يكفل حق الطفل بحياة الطفولة ويمنع عمالة الأطفال.

كما عرض فيلم (شكله حلو...بس!) للمخرجة رنا مطر والذي تناول موضوع بحر غزة وشكله الجميل كونه المكان الوحيد الذي يلجأ له المواطن في غزة والانتهاكات التي يتعرض لها سواءً تلوث مياه البحر أو تلوث الشاطئ

 الفيلم على الصعيد المهني والفني أوصل رسالة إعلامية قوية وصادقة كما لاقي استحسان المشاهدات والمشاهدين من حيث موضوع الفيلم او حتى طريقة معالجة المخرجة لتناولها الموضوع.

ومن خلال نقاش معمق مع السيدات حول موضوع الفيلم والذي يركز على تلوث البحر ومن المسبب لهذا التلوث، توصلنا ان هناك عدة سبب لذلك فمنها من هو متعلق بالوضع السياسي والانقسام والحصار وهذا السبب متعلق بضخ مياه الصرف الصحي بالبحر وهذا يقع على عاتق المسؤولين.

ومنها من هو متعلق بموضوع نظافة الشاطئ ورمي المهملات من قبل الناس، لذلك ركز النقاش على ضرورة الاهتمام بالنظافة بالأماكن العامة وهذا ما يعزز مفهوم المواطنة وشعور المواطن بالانتماء لوطنه.

الأستاذ/ شفيق يوسف بدوره أكد على قضية ربما يجهلها معظمنا وهي ان النظافة بالأساس يجب أن تكون ثقافة مجتمع وعلى الجميع تحمل مسؤولياته تجاه ذلك الموضوع وانه لا بد من توفر قوانين رادعة للحفاظ على نظافة بلدنا ولاسيما الشواطئ ,كما أكد  السيد / محمد أبوكويك منسق المشروع على ضرورة ان يكون هناك توجه لدي الجهات المختلفة وخصوصاً وزارتي التربية والتعليم ووزارة الثقافة للعمل على التأكيد على أهمية النظافة وربطها بموضوع الانتماء للأرض والوطن والتأكيد على مدى أهمية الحفاظ على نظافة شواطئنا لاسيما وانها المتنفس الوحيد لأهالي القطاع في ظل هذا الحصار المطبق على قطاعنا الحبيب.