"اللقاء التشاوري" يرفض القرارات الأمريكية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية والإنسانية

"اللقاء التشاوري" يرفض القرارات الأمريكية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية والإنسانية
رام الله - دنيا الوطن
عقد "اللقاء التشاوري للجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني" اجتماعه الدوري بحضور ممثلي عن 14 جمعية ومؤسسة، وذلك في مقر جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية بصيدا بتاريخ الجمعة 21 أيلول/ سبتمبر 2018. 

وقد ناقش الحضورعدة نقاط أبرزها " قضية أزمة الأونروا والتحديات السياسية والإنسانية التي تعصف بواقع ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين".

لا شك أن الإدارة الأمريكية في قراراتها الأخيرة قد أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني من خلال إستهدافها لثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بالقدس واللاجئين، حيث أتخذت إجراءات جائرة أسفرت عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والإعتراف بها كعاصمة للاحتلال الاسرائيلي زوراً وبهتاناً، ثم إعلانها الرسمي بوقف التمويل الكامل لميزانية وكالة الأونروا والمطالبة بإنهاء عمل الوكالة.

إننا في "اللقاء التشاوري" نؤكد على رفضنا المطلق لسياسة الإبتزازالتي تُمارسها الإدارة الأمريكية ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية والتي تتماهى مع مصالح الاحتلال الاسرائيلي.

ونشدد في "اللقاء التشاوري" على تمسك شعبنا الفلسطيني بوكالة الأونروا ووجوب استمرارعملها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في مناطق اللجوء الخمسة.

وإزاء هذه التحديات والمخاطرالتي تتعرض لها القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني، والتهديد المباشربإنهاء عمل وكالة الأونروا، نحن نؤكد على التالي :

أولاً : نحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة لما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من مآسي ونكبات جرّاء القرارات العنصرية الداعمة للإحتلال وتثبيت سياساته الإجرامية.

ثانياً : نعتبرأن القرارالأمريكي وقف التمويل الكامل لميزانية "الأونروا" يستهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، ويُعرّض آلاف اللاجئين الفلسطينيين للخطرويجعلهم بلا حماية على مختلف الأصعدة.

ثالثاً : ندعو الأمم المتحدة للعمل على تخصيص صندوق مستقل بوكالة الأونروا يمّول بشكل إلزامي من قبل الدول الأعضاء بما لا يدع مجالاً لتعريض الوكالة للإبتزازالسياسي الأمريكي والمطامع الاسرائيلية.

رابعاً : نطالب الدول العربية والإسلامية ودول الاتحاد الأوروبي مضاعفة مساهماتها وتعويض النقص الذي أحدثته الإدارة الأمركية بوقف التمويل لميزانية الأونروا، للحفاظ على بقاء عمل الوكالة دون أي تراجع.

خامساً : نطالب إدارة الأونروا بعدم الإستجابة للمطالب الأمريكية والاسرائيلية الرامية إلى إنهاء دورها ومهام عملها. كما ندعو الوكالة إلى بذل المزيد من الجهود للمحافظة على تقديم الخدمات والحماية للاجئين الفلسطينيين، ومواكبة الحاجات المتزايدة للاجئين الناتجة عن الزيادة الطبيعية في الأعداد فضلاَ عن تعدد الأزمات في المنطقة وخصوصا مأساة فلسطينيي سورية، وعدم القيام بأي إجراءات جديدة تُساهم في تقليص الخدمات.

سادساً : نطالب المرجعيات الفلسطينية بمختلف أطيافها السياسية لتحمل مسؤولياتها والتحرك على كافة الصعد الدبلوماسية والمحافل الدولية لمواجهة هذا الإعتداء الأمريكي ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته الوطنية، بالإضافة إلى تقديم الدعم السياسي لإستمرارعمل الوكالة ومؤسساتها بشكل طبيعي في مختلف مناطق عملياتها.

سابعاً : ندعو الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين لعدم الرضوخ لأي إبتزاز سياسي من قبل الإدارة الأمريكية من شأنه المساس بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والإنسانية.

ثامناً : نجدد تمسكنا بوكالة الأونروا كونها المسؤول الدولي والشاهد الحي على نكبة فلسطين، والمعني المباشربتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأمرالذي يُساهم في تعزيزصمود اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة إلى أرضنا الأصلية في فلسطين قبل النكبة 1948.