طملية: تصريحات فريدمان حول رواتب الأسرى غير أخلاقية

رام الله - دنيا الوطن
دان النائب جهاد طملية، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، حول رواتب الأسرى، وعن كيفية تصريفهم لأموالهم ومقدراتهم القومية بأنها غير مسؤولة، وتنطوي على تدخل غير مرحب به في الشأن الفلسطيني الداخلي، وزج سافر، يرقى لمرتبة الاعتداء الخارجي من قبل الإدارة الأمريكية.

وأوضح أنه بينما لا يتوقف فريدمان عن مناصرة وزيارة وتأييد المستوطنين اليهود، وهو الذي وصف نفسه واحداً منهم وفي هذا السياق، يندرج هجومه على سياسة دعم الأسرى والأسرى المحررين والأسيرات والجرحى والشهداء، هذا الالتزام الذي يضعه الشعب على رأس أولوياته الوطنية، لأنه جزء من تثمين الشعب لمناضليه، نظير تضحياتهم التي لا تقدر بثمن من أجل حرية وخلاص الشعب من الاحتلال.

وأضاف "بالمقابل يتناسي، أن هذه السياسة تنتهجها كل دول العالم تجاه جنودها، الذي تقبلوا مهمة الدفاع عن الوطن بطيب خاطر، وأصبحوا فيما بعد إما أسرى أو جرى أو شهداء، فكيف لأي أمة أن تقابل صنيع روادها بالتنكر لكفاحهم كما يريدنا "فريدمان" أن نعمل؛ أي أن نتنكر لكفاحهم وعلى نحو غير أخلاقي ولا إنساني، بعد أن أضحت عائلاتهم وأبناؤهم بلا معيل".

وأضاف طملية على فريدمان، ومن يشاطره الرأي حول هذا الأمر، أن يعلم أن تواجد المستوطنين الذين غزو بلادنا هو الفعل غير الأخلاقي، وليس دفاع أصحاب الأرض الأصلين عن أرضهم، وإذا كانت الإدارة الأمريكية جادة ومعنية باستتباب السلام، فعليها إجلاء المستوطنين من الضفة الغربية والقدس الشريف، وإلزام إسرائيل بالاعتراف بحق الشعب بتقرير مصيره.

وأوضح "أن الشعب ليس بحاجة لأي مساعدة أمريكية مشروطة أو غير مشروطة، لأنه كان يقوم بواجباته تجاه وطنه على أكمل وجه قبل الدعم الأمريكي، وسيبقى ممسكاً بناصية مهامة وواجباته بعد توقف الدعم، الذي نتمى أن لا يعود أبداً لأننا لسنا بحاجة له".