الهباش: الضغوطات لن تجبرنا على الرضوخ للاحتلال وحماس تبحث عن مصالحة تكرس الانقسام

الهباش: الضغوطات لن تجبرنا على الرضوخ للاحتلال وحماس تبحث عن مصالحة تكرس الانقسام
رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار
الرئيس للشون الدينية والعلاقات الإسلامية ان الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن بلغت حد التهديد بهدف كسر ارادتنا واجبارنا على الرضوخ والقبول باملاءاتهم التي تهدف لإزاحة القدس عن الطاولة،
مؤكدا ان ذلك لن يثني القيادة عن المضي قدما بالدفاع عن ثوابت شعبنا الفلسطيني وكرامته وهي أمور غير خاضعة للنقاش ولا نفكر فيها مرتين فقرارنا حازم وصارم لا يتذبذب ولا يتغير ونحن مع فلسطين ومع حقها وشعبها.

جاءت أقوال الهباش خلال خطبة الجمعة اليوم في مسجد الشهيد ياسر عرفات بمقر الرئاسة الفلسطينية وقبل أيام قليلة من الخطاب التاريخي والشامل المنتظر للرئيس محمود عباس على منبر الأمم المتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري.

وأكد قاضي القضاة أن الرئيس عباس لا يتكلم في الأمم المتحدة باسمه الشخصي وانما باسم الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وتوجهاته وبإسم العرب والمسلمين، بل وحتى باسم هؤلاء الغلمان الذين ينتظرون الفرصة المناسبة للإنقضاض على القيادة
الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ويتساوقون بكل خطواتهم مع الادارة الأمريكية ودولة الاحتلال وللأسف هم من أبناء جلدتنا ويتكلمون لغتنا ويحملون نفس أسمائنا .

وأضاف الهباش أننا اليوم نقف أمام خيارين لا ثالث لهما فإما ان نقبل بهذه الإملاءات وإما ان نحاصر ونحارب ونتعب ويغلظ علينا مضيفا : فليكن ولنحارب ولنقتل جميعا ولا نسلم بأن القدس أصبحت "عاصمة موحدة لدولة الاحتلال" وبأن المسجد الأقصى قد أضحى " جبل الهيكل "، فلا والله لن يتغير الإسم في قلوبنا
وعقولنا وستبقى القدس عاصمتنا وسيبقى المسجد الأقصى ولا ذرة رمل فيه لأحد غير المسلمين ولتشتعل كل الأرض نارا ولا نسلم بغير ذلك .

وأشار الهباش أن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن جزء من الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضد القيادة الفلسطينية للضغط عليها، مؤكدا انه إذا كانت العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ثمنها ان نتنازل عن القدس فلتقطع كل العلاقات مع أمريكا، فذرة رمل في القدس أغلى من أمريكا وأغلى من الكرة الأرضية كلها .

وفي ذات السياق استهجن قاضي القضاة تساوق من أسماهم بالغلمان مع توجهات الادارة الأمريكية بنزع الشرعية عن منظمة التحرير والرئيس عباس فترى هذا الغلام يطالب بنزع الشرعية عن المنظمة وشطبها في تساوق واضح مع أمريكا ، وغلام
آخر يطالب بمحاكمة الرئيس في تساوق حرفي مع تصريحات افيغدور ليبرمان، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني يقف خلف الرئيس عباس بكل ما أوتي من عزيمة وإصرار ولا يلتفتون الى هذه اللقلقة من البعض المعروف تاريخه وتاريخ آبائه، مطالبا هؤلاء الغلمان بالعودة الى حضن الشعب وهمومه وعدم التساوق مع أعداء شعبنا .

وفي ملف المصالحة قال قاضي القضاة أن المطلوب اليوم وفي هذه اللحظات التاريخية من مراحل نضال شعبنا عدم وضع الشروط والاستدراكات والتنبيهات والكف عن ذلك، مضيفا انه لا يوجد عقوبات ضد غزة وانما الاجراءات فرضها على أهلنا في قطاع غزة خلال الانقلاب الذي خطف غزة منذ العام 2007 ، مضيفا أنه اذا كانت المصالحة في مفهومهم هي التسليم بتضييع غزة ونتائج الانقلاب والتسليم بالأمر الواقع الذي فرض على غزة بواسطة حماس، مضيفا أن حماس تسعى وراء مصالحة تكرس الإنقسام ولا تنهيه فهذا ليس مفهومنا للمصالحة، مؤكدا ان مفهوم المصالحة استعادة الوحدة الوطنية ويرتكز على سلطة واحدة ونظام واحد وسلاح شرعي واحد ونظام سياسي واحد نعيش في مجتمع منسجم متكاتف .

وتوجه الهباش بكلمة الى الأهل في غزة فهم مسؤوليتنا وكل قرار وكل إجراء إنما يقصد في المقام الأول هذفه رفع الظلم والواقع المرير عن قطاع غزة .

التعليقات