اللواء أبو بكر: الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية لن تثنينا عن مواصلة واجبنا تجاه الأسرى وعائلاتهم

رام الله - دنيا الوطن
شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، على مضي القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله، دعم صمود الأسرى وعائلاتهم، وعدم الخضوع للضغوطات الإسرائيلية والأمريكية، الداعية الى وقف رواتب ومخصصات الشهداء والأسرى.

جاء ذلك خلال لقاء اللواء أبو بكر بعائلات أسرى القدس وأسرى محررين والذي نُظم في قاعة البلدية في بلدة العيزرية، بحضور محافظ المحافظة عدنان غيث وممثلين عن مؤسسات المدينة ووجهائها.

وأدان اللواء أبو بكر السياسة الجديدة التي انتهجها الإحتلال بحق أطفال القدس، حيث أصبح يعتقلهم ويحولهم استناداً على قرارات المحاكمة الموجهة واللا شرعية الى ما يسمى الإعتقال المنزلي، والذي يحول الأسرة الى سجان فعلي على أبنائها، لأن مغادرة الطفل الصادر بحقه حبس منزلي بيته سيكلفه دفع غرامة مالية كبيرة مُوقع عليها من قبل والده ووالدته اللذان يكونان كفلائه، حيث خضع لهذا الحبس أكثر من 150 طفل من أطفال القدس، ولا زال 15 منهم معتقلين في بيوتهم بفعل هذه السياسة.

وأوضح اللواء أبو بكر أن الحراك الإسرائيلي والأمريكي على الساحة الدولية كبير
ومتواصل، بهدف خلق صورة نمطية عن الأسرى الفلسطينيين، وتصويرهم على أنهم "إرهابيين"، مشيراً الى أن أمريكا تحاول استخدام نفوذها الدولي لتحقيق أهداف الإحتلال الإسرائيلي.

وأعرب اللواء أبو بكر عن فخره بأسرانا، الذين لم يتوانوا عن التضحية بسنين أعمارهم في سبيل حرية الأرض والشعب الذي يعاني على مدار سبع عقود من أبشع إحتلال عرفه التاريخ، مؤكداً التفاف الكل الفلسطيني حول هذه القضية التي تحولت الى عنوان رئيسي ومركزي في الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي.

وطالب اللواء أبو بكر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وأسراه ومقدساته التي تُستهدف وتُهود كل يوم، وأنه على هذا العالم أن يخرج عن صمته وأن يكون أكثر جرأة في محاسبة ولجم اسرائيل التي تتعامل على إنها دولة فوق القانون.

من جانبه أكد محافظ القدس عدنان غيث على أن الهجمة على الأسرى بشكل عام وأسرى القدس بشكل خاص، لن تُثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله، وأن كل إجراءات الإحتلال وعدوانه يأتي في إطار منظومة عدائية ممنهجة يقودها نتنياهو ووزراء حكومته المتطرفة.

ووجه غيث تحياته لكل الأسرى والأسيرات داخل السجون، والى عمداء الحركة الأسيرة الذين مضى على إعتقالهم عشرات السنوات، وأنه حان الوقت ليكسر قيدهم ويعيشوا ما تبقى من أعمارهم بين أُسرهم وأهاليهم.