عزام: نُثمن موقف السلطة من (صفقة القرن) والحالة الصحية لشلح حرجة جداً

عزام: نُثمن موقف السلطة من (صفقة القرن) والحالة الصحية لشلح حرجة جداً
خاص دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، إن حركته تثمن موقف السلطة الفلسطينية في مواجهة (صفقة القرن) الأمريكية، مشيراً إلى أن الحالة الصحية للأمين العام رمضان شلح حرجة جداً.

وأوضح عزام، خلال برنامج (استيديو الوطن)، أن الاتصالات بملف التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لم تتوقف، لافتاً إلى أنه يجري الاتصالات مع أطراف عديدة من أجل ترميم الوضع الفلسطيني، وتحسين ظروف الحياة بالنسبة لشعبنا وتخفيف معاناته وتقوية الجبهة الداخلية.

وأضاف: "كنا قبل العيد على وشك التوصل لاتفاق تهدئة يكسر الحصار، ويلبي كثيراً من المطالب التي رُفضت في السنوات الماضية، ودون أن يكون هناك ثمن سياسي، إلا أن السلطة الفلسطينية موقفها مغاير، وهو الذي أعاق التوصل لاتفاق".

وتابع: "لم يطرح على الفصائل أي اتفاق سياسي، ولم نناقش القضايا التي اصطلح عليها باسم الحل النهائي مثل: القدس واللاجئون، لأنها لايجوز أن تُطرح بمعزل عن كل الفلسطيني، حتى نستطيع الدفاع عن حقوق الشعب".

واستكمل: "الأمر متعلق بالمسائل الميدانية، وليس السياسية والحديث يدور عن كسر الحصار المفروض على الشعب وخطوات ميدانية تخفف من معاناة تتعلق بالكهرباء والمياه وحرية التنقل بالسفر، ولم يكن هناك مواضيع سياسية ولا يجري الحديث عن اتفاق سياسي، وإنما إجراءات أمنية غير مقبولة ولا تتفق مع مواثيق الأمم المتحدة".

ونفى عزام، أن يكون موضوع المطار في إيلات قد طُرح خلال المباحثات مع مصر، وأن الحديث فقط عن ممر بحري للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وبرقابة الأمم المتحدة، متابعاً: "ملف الموظفين، هو جزء من الهموم التي تعيشها الساحة الفلسطينية، وهو ملف عالق منذ سنوات، ويطرح في كل الحوارات والاجتماعات، سواء داخلية أو مع الأطراف الأخرى، وعلى رأسهم مصر".

وحول مسيرات العودة، قال عزام: إن هذه المسيرات جزء من الحراك الجماهيري، والعالم كله كان يطالب بحراك سلمي، وهي حراك سلمي، ولكن إسرائيل قابلتها بكمية النار فأكثر من 170 شهيداً وآلاف الجرحى، وهي تعبير عن إرادة الشعب وايصال صوته للعالم، فهناك حياة صعبة للفلسطينيين، ويجب أن يتدخل العالم".

ولفت إلى أن مسيرات العودة، طرحت في حوارات القاهرة، حيث طرح بعض الأدوات التي يمكن أن تكون في صلب النقاش مقابل كسر الحصار، مستكملاً: "المسيرات من أجل كسر الحصار فإذا كان هناك إستجابة للمطلب فمن الطبيعي أن تتغير بعض الأدوات 
التي شاهدها العالم في مسيرات العودة.

واستكمل: "العالم كله مطالب بالضغط على إسرائيل التي تستخدم القوة، وتقتل وتؤجج العنف فلا يجوز للعالم أن ينسى الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ولماذا لا يتدخل هذا العالم لكسر الحصار، وإنهاء هذه المخالفة الدولية".

وفيما يتعلق بأساسيات التهدئة مع الاحتلال، قال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي: "كنا نتحدث عن تثبيت اتفاق التهدئة 2014 ولكن استجد الآن في الساحة الفلسطينية، وهي مسيرات العودة، ولن نقدم أي ثمن سياسي".

وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال الشيخ عزام، إن حركته على تواصل دائم مع المصريين، وتطلع على جهودهم لدفع الأمور للأمام، مستدركاً: "لكن ما زالت هناك فجوة بالمواقف بين حركتي فتح وحماس، ومصر تسعى لتذليل العقبات، ونحن في الجهاد كذلك، وليس من المناسب توجيه التهم لاي طرف، فكلنا في الساحة الفلسطينية، يتحمل المسؤولية، وبالتالي فإن المسؤولية علينا كبيرة".

واستطرد: "نحن لا نريد توجيه الاتهامات لطرف أو لآخر؛ وإنما نرى ضرورة استمرار المساعي للتوصل لاتفاق المصالحة ومصر ماضية في ذلك، ومساعينا في الجهاد الإسلامي لم تنجح في السنوات الماضية لتقريب وجهات النظر، لكن هذا لا يجوز أن يحبطنا أو التوقف عن الجهود". 

وتابع: "في الشهور الاخيرة كانت هناك مطالبات عديدة من حماس لحل اللجنة الإدارية، وحماس استجابت لذلك، والآن المطلوب بإجراءات من جانب السلطة لتحقيق المصالحة، خاصة وأن الإجراءات التي اتخذت ضد غزة أضرت بالشعب الفلسطيني في غزة، فاذا اتخذ السلطة برفع تلك الإجراءات فهذا سيدفع الأمور إلى الأمام".

وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، أشار عزام، إلى أن الملف لم يطرح للنقاش وطُرح فقط في وسائل الإعلام، ولا نظن أن فتح تعتبر هذا شرطاً لاتمام المصالحة؛ فسلاح المقاومة لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه وثوابته وكرامته فإذا تحدث أحد عن مسائل ضبط الأمور الامنية هو حديث مشروع السلاح مشروع طالما وجد الخطر الإسرائيلي".

وفيما يتعلق بالجهاد الإسلامي، قال عزام، إن موقف حركته من الانتخابات التشريعية ثابت ونحن نشارك في كل الجهود من أجل تقوية الوضع وليس بالضرورة أن نتمثل في الحكومة، متابعاً: "نشارك في جميع الجهود التي تساه ف رفع المعاناة عن الشعب وليس بالضرورة وجودنا في هذه الوزارة أو تلك".

وحول موعد تحقيق المصالحة، أضاف: "لا أحد يملك الإجابة عليه، نتمنى أن تحدث المصالحة اليوم قبل الغد ولكن للأسف مازال عناك معوقات ويجب أن تكون هناك خطوات سريعة والسلطة يجب أن تبدأ بهذه الخطوة برفع الإجراءات".

وأضاف: "حتى نستطيع مواجهة صفقة القرن يجب أن نسعى لتكتيل صفوفنا وأن نرتب وضعنا الداخلي فالسلطة موقفها جيد ولكن سيكون أكثر قوة عندما ترفع الإجراءات، وأن نكون جميعاً على مائدة واحدة".

وأكمل: "صفقة القرن تهدد الجميع وليس فريقاً بعينه، مهما كانت الرايات التي يرفعونها وهي تمثل تهديداً للمنطقة كلها ويراد لها فرض الاستسلام، وصفقة القرن تمثل تهديداً لعموم العرب والمسلمين وكل الأحرار من خلال هذه السياسة التي لا تستند إلى أي قواعد أخلاقية".

وشدد على أن الحديث عن فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة غير منطقي، حيث أنه لا يمكن لفلسطيني أن يقبل فصل غزة كما أن مصرلن تقبل أن يقام كيان فلسطيني على أرضها والفلسطينيون لا يمكن أن يقبلوا ذلك، كما أن الأمر غير مطروح على الإطلاق ولا يمكن أن يتحقق، وفق عزام.

وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية للجهاد الإسلامي، قال عزام، إن حركته لا تنكر أن الأمين العام رمضان شلح يعاني أوضاعاً صحية صعبة، وندعو الله أن يخفف عنه وأن يكتب وهو في وضع صحي حرج ولك رحمة الله واسعة.

وأكد عزام، حول الدخول لمنظمة التحرير، أن حركته لا تضع شروطاً للدخول في المنظمة، هناك إجماع فلسطيني على ضرورة إعادة تأهيل منظمة التحرير، ولكن موقف السلطة وفتح وكل الفصائل متفقة على ذلك. 

وأضاف: "نريد أن تسير الأمور بشكل طبيعي، وأن يعاد ترتيب أوضاع المنظمة، حيث تعطلت الكثير من مؤسساتها، ويجب أن تكون أكثر تعبيراً عن الواقع.

التعليقات