نزال للرقب: السلطة تنفق بغزة وحماس تجني الضرائب من شعبها عبر لجنتها الإدارية

نزال للرقب: السلطة تنفق بغزة وحماس تجني الضرائب من شعبها عبر لجنتها الإدارية
الدكتور جمال نزال
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
رد الدكتور جمال نزال، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسمها، على تصريحات القيادي في حركة حماس، حماد  الرقب، والتي قال فيها: إن مواقف حركة فتح وسياستها في قطاع غزة، كسياسة إسرائيل.

وقال نزال في حديثه لـ"دنيا الوطن": إن فتح ترفض هذا التشبيه وتعتبر أن مقارنة حماس لحركته بإسرائيل، يضرب جذوره عميقًا في المنطلقات الأيديولوجية، التي أسست عليها حماس كبديل للآخرين، لا مُكملًا لمنظمة التحرير. 

وأضاف نزال: نرفض نحن هذه المساواة، والتشبيه المُعيب، وتصنيف حركة وطنية وعملاقة كحركة (فتح) بهذا الشكل غير مقبول، ولا يُضيرها على الإطلاق، وإنما يُضير قائله فقط، متابعًا: على حركة حماس أن توقف تنفيذ الأجندات الخارجية على حساب المشروع الوطني، ووقف الهجوم "غير المبرر" على الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية.

وأوضح نزال، أن حركته رغم كل ذلك، ماضية في طريق المصالحة، وتأمل أن يتم تنفيذ المصالحة على الأرض، داعيًا حركة حماس بألا تلعب على وتر المتناقضات، بحيث لا تريد أن تشارك الآخرين في الحكم، وإنما أن تحلّ محلّهم.

وتابع: هذا ما جعل قيادة حماس تتماهى وتسير باتجاه تطبيق صفقة القرن، والقبول بتهدئة بغزة، دون حتى الالتفاف إلى المصالحة والشراكة الوطنية. 

وأشار نزال، إلى أن المطلوب من حماس الآن، إذا ما كانت جادة فعلًا في المصالحة، أن تُسلم السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني، لا أن تقوم بأدوار حكومية، ومن ثم تُنفق عليها الحكومة، لافتًا إلى أن اللجنة الإدارية لا تزال تعمل في قطاع غزة، وموضوع حلها قبل عام، كان مجرد شو إعلامي لإيهام المصريين، وأهل غزة، أنهم ذللوا العقبات، لكن ما حدث عكس ذلك تمامًا، حكومة حماس لا تزال تحكم وتسيطر على كل شيء بما في ذلك الجباية.

وذكر أن حماس، حاولت أن توقع ما بين فتح وفصائل منظمة التحرير في أخذهم لاتفاق تهدئة، لكن وحدة فصائل المنظمة حول الرئيس أبو مازن، الذي تجسد وتجلى من خلال رفضهم لتهدئة مع إسرائيل، هذا الأمر جعل حركة حماس واقفة لوحدها، فاضطرت لأن تجند بعض الأطراف بغزة لصالحها منهم حركة الأحرار، الذي على حد وصف نزال، أحد مكاتب حماس الإعلامية، ففشلت في النهاية للتوصل إلى هدنة أو حتى تهدئة، وهذا ما دعا قادة الحركة للتهجم على أبو مازن، ومحاولة النيل من مواقفه.

التعليقات