مشاورات فلسطينية فرنسية تمهيداً لزيارة الرئيس عباس إلى باريس

مشاورات فلسطينية فرنسية تمهيداً لزيارة الرئيس عباس إلى باريس
رام الله - دنيا الوطن
أجرى السفير سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا، يرافقه الأخ قيس كسابري، السكرتير أول في السفارة، لقاءات تمهيدية لزيارة الرئيس محمود عباس إلى باريس تلبية لدعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

حيث التقى الهرفي على حدا، كلاً من السيد فريدريك يونغ المستشار الدبلوماسي لوزير الداخلية الفرنسي، والسيد يانيك تاغوند، نائب مدير دائرة مصر والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الفرنسية.

وسلم الهرفي للسيد تاغوند رسالة خطية موجهة من الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية و المغتربين لنظيره الفرنسي جان إيف لودريان تتضمن حث فرنسا على تكثيف جهودها لدعم الجهود الفلسطينية في التوجه لمحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية. وعلى الدور الذي من الممكن أن تلعبه فرنسا في هذا المجال.

وشكر الهرفي خلال اللقائين فرنسا والحكومة الفرنسية على المواقف الواضحة التي اتخذتها بانحيازها للشرعية الدولية والقوانين الأممية ورفضها لأي التفاف عليها، وثمن الدور الفرنسي المتوازن في المنطقة ومحاولات فرنسا الجادة للتوصل الى حلول سلمية قائمة على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة بعاصمتها القدس، وتنديدها المتواصل بالاستيطان وبالخطوات المخالفة للشرعية الدولية التي تقوم بها اسرائيل.

وقدم السفير الهرفي صورة كاملة للطرف الفرنسي عن الوضع
قطاع غزة  الذي يعاني من حصار خانق منذ اكثر من احد عشر عاماً بالاضافة الى التطورات الخطيرة في الخان الاحمر والتي تنذر بانفجار كبير لا تحمد عقباه رغم أننا مصرين على المضي في نضالنا السلمي الشعبي والدبلوماسي للتوصل الى حقوقنا
المشروعة.

ووضع الهرفي مضيفيه بصورة الخطوات الفلسطينية المرتقبة
رداً على الاستفزازات الامريكية التي تقوم بها ادارة ترامب وكان اخرها اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وسحب اقامات السفير الفلسطيني وعائلته. بالاضافة الى الخطوات الاخرى التي طالت منظمة الاونروا الدولية وتخفيض مساهمة الولايات المتحدة في قطاعات الصحة والتعليم في مدينة القدس  المحتلة.

وجرى خلال اللقائين التطرق لزيارة الرئيس محمود عباس
المرتقبة الى باريس ولقائه بالرئيس ماكرون يوم الجمعة القادم. حيث تم الاتفاق مع الطرف الفرنسي على توفير ما يلزم لانجاح هذه الزيارة الهامة والتي تأتي قبيل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة والتي سيلقي فيها الرئيس عباس كلمة هامة تتضمن الموقف الفلسطيني الشامل من التطورات التي تخص القضية الفلسطينية.

التعليقات