الرقب: فتح تمارس ما تمارسه إسرائيل بغزة وسنقول لمصر لم يبقَ شيءٌ لنناقشه

الرقب: فتح تمارس ما تمارسه إسرائيل بغزة وسنقول لمصر لم يبقَ شيءٌ لنناقشه
اتفاق المصالحة في القاهرة
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد القيادي في حركة حماس، حماد الرقب، أن وفد حركته الذي سيغادر خلال أيام، إلى العاصمة المصرية القاهرة، سيقول للمصريين: إن حماس وقيادتها ملتزمة أشد التزام بانجاح المصالحة الفلسطينية، ويجب ممارسة ضغط أكبر على قيادة حركة فتح، من أجل إنجاز ذلك، لذا لم يتبق أي شيء من طرفنا لنناقشه في المصالحة.

وقال الرقب لـ"دنيا الوطن": سنقول للإخوة المصريين: إننا في حماس تعاطينا مع كل المبادرات التي قدمتموها لإنجاح المصالحة، وحان الدور على قيادة حركة فتح، أن تتقدم باتجاه الوحدة، بدلًا من اختلاق الحجج الواهية، والتهرب من استحقاقات تم الاتفاق عليها سابقًا، متابعًا: للأسف الشديد، قيادة فتح، تمارس ما يمارسه الجيش الإسرائيلي بغزة.

وأضاف: مخابرات مصر، تشهد لنا أننا عملنا بشكل وطني وجاد وفعال في المصالحة، ليس ذلك فقط بل الإعلام المصري أيضًا يتحدث عن هذا، ويقول: إن حماس تلتزم بالمصالحة، وفتح لا تريد إنهاء الانقسام، لذا لم يتبق لنا أي شيء لناقشه معهم، أو نتباحث عليه، فالمصالحة معروفة بطرقها وأدواتها وأساليبها، ولا داعي لاتفاقيات جديدة، متابعًا: اذا ما أرادت المخابرات المصرية، أن تضغط على الطرف المُعطل أكثر، أهلًا وسهلًا، أما إن كانوا يريدون أن يقضوا وقتًا آخر في المباحثات، فسنقول: إن هذا الدرب ليس جيدًا.

واعتبر الرقب، أن حماس، كانت على وشك صفقة تهدئة مع إسرائيل، دون أن تدفع الفصائل الفلسطينية أي ثمن سياسي مقابل ذلك، لكن السلطة الفلسطينية وقفت حائلًا أمام ذلك، وارتأت أنه لا بد من أثمان سياسية يجب أن يدفعها قطاع غزة.

وحول خيارات حركته، في ظل انسداد الأفق، بمساري المصالحة والتهدئة، أكد الرقب، أن صفحة المصالحة لن تطوى أبدًا في قاموس حماس، بل ستظل مفتوحة إلى الأبد، وعندما تريد فتح مصالحة حقيقية، وتنفيذ ما قطعته على نفسها أمام المصريين، والقطريين، والسعوديين، واليمنيين، والأتراك، وغيرهم، طوال فترة الانقسام، ستكون هنالك مصالحة فعلية، تُنفذ متطلبات المواطن الفلسطيني، متابعًا: كل هذه الأطراف التي وقفت في مربع رعاية المصالحة قالوا: إن أبو مازن هو المعطل للمصالحة والرافض لها.

كما أشار إلى أن التهدئة، لم تصل كذلك إلى طريق مسدود، وهناك إمكانية معقولة للتوصل إليها، بالرغم من التلكؤ الإسرائيلي الواضح، لذا قامت حماس بتكثيف الضغط على الجانب الإسرائيلي، بمسيرات العودة البرية والبحرية، ليلًا ونهارًا.

واعتبر، أن كافة تصريحات قيادات حركة فتح حول المصالحة، كانت سلبية، ومجافية للحقيقة، بما في ذلك تصريحات عزام الأحمد، الذي قال: إن ردود حماس على المصالحة سيئة وسلبية، معتبرًا أن فتح تريد من المصالحة مبدأ الإحلال والإقصاء، لأنه فعليًا حماس هجمت بكل وطنية على المصالحة لتنجحها، وأنها تتعامل على أن المصالحة، هي أن اخوة اثنين تخاصما، ويريدان التصالح والاتفاق على حماية بيتهم.

وختم الرقب حديثه بالتأكيد على فتح نبذت اتفاق العام 2011، من كل النواحي، مضيفًا: في التوافق فتح لا تقبل بالشراكة، وبمنظمة التحرير فتح عقدت مجلسين للوطني والمركزي دون الفصائل الأخرى، وفي الحكومة فتح تريد حكومة تابعة للرئيس أبو مازن، لذا فالمصالحة بهذا الأسلوب لن تتم، وعليهم أن يعوا ذلك جيدًا.

التعليقات