الأورومتوسطي يطالب بإنشاء آلية دولية لمساندة ضحايا التعذيب في ليبيا

رام الله - دنيا الوطن
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيانٍ شفويٍ ألقاه –اليوم الإثنين- بالاشتراك مع منظمة جسور أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة والثلاثين، إن الوضع الإنساني الذي يعيشه الشباب في ليبيا خطير وغير مسبوق، في ظل انتشار التعذيب والميليشيات المسلحة ضعف سيطرة الدولة، ما يجعل من التعذيب ممارسة ممنهجة في كافة الأراضي الليبية وبأعداد ضخمة وبقصص يندى لها جبين الإنسانية.

وقالت "غادة الريان"، الباحثة في المرصد الأورومتوسطي إن منظمتها بالاشتراك مع مركز القانون الدولي الإنساني في ليبيا أطلقا مشروعًا لتوثيق حالات التعذيب على مدار السنوات السبعة الماضية ومن كافة الأطراف، وأنه تم خلال المشروع تسجيل مئات الحالات لتعرض الشباب في ليبيا للإخفاء قسري والتعذيب الجسدي والتهجير، فضلًا عن عمليات الابتزاز بهدف مصادرة أموالهم عبر توثيق عمليات تعذيبهم ثم إرسالها للأهالي بغرض الابتزاز.

وأكدت الريان في كلمتها أن منظمتها ومركز القانون الدولي الإنساني وثّقا مئات حوادث الاختطاف بحق معارضين سياسيين وصحفيين، والقتل خارج نطاق القانون، والموت تحت التعذيب في صورة مضنية، آخرها كانت حالة سجلتها المنظمتان لأحد الأشخاص الذين تم قتلهم تحت التعذيب عبر غليه في قدر من الماء إلى أن مات.

وأكد كل من المرصد الأورومتوسطي ومنظمة جسور في بيانهما أن هذا الحال في ليبيا يدفع الشباب إلى مزيد من التطرف وإلى البحث عن سبل الهجرة الشرعية وغير الشرعية وإلى الكراهية والعنف، وعليه طالبت المنظمان المجلس والدول الأعضاء فيه بالعمل على مراقبة الوضع في ليبيا عن كثب، وإيجاد آليات فعالة لوقف سيل انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن التعذيب أمام القضاء الدولي.

وشددت المنظمتان في نهاية البيان على أهمية إيجاد آلية لدعم ومساندة ضحايا التعذيب في ليبيا ولا سيما من الشباب، والتوصية بإعداد برنامج خاص لدعم الضحايا نفسيا بما يسهّل إعادة اندماجهم في المجتمع ويوقف النزوع نحو التطرف والإرهاب.