أوفيد يدعم البرنامج العربي لشباب الطاقة المستدامة ومكتبة الإسكندرية في مصر

أوفيد يدعم البرنامج العربي لشباب الطاقة المستدامة ومكتبة الإسكندرية في مصر
رام الله - دنيا الوطن
 قدَّم صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) منحتين لدعم المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) ومكتبة الإسكندرية. ووقَّع المدير العام لأوفيد السيد سليمان الجاسر الحربش اتفاقي تلكما المنحتين في القاهرة.

وحضر السيد الحربش بصفته ضيف شرف حفلَ تخرُّج الفوج العاشر من طلبة البرنامج العربي لشباب الطاقة المستدامة (APSEY)، الذي يقدِّمه المركز الإقليمي، كما وقَّع اتفاق منحة قيمتُها 180,000  دولار أمريكي مع الدكتور أحمد بدر، مدير المركز الإقليمي، وهذه المنحة مخصصة لدعم طلاب الفوج الحادي عشر المقبل من البرنامج. وقال السيد الحربش "إن القضاء على فقر الطاقة يتطلب تكاتفاً وشراكات فعالة، في حين أن بناء القدرات يُعَدُّ عاملاً أساسيًّا لتحقيق التنمية في أي قطاع. وإن هذه المنحة تمثل معلمًا هامًّا لأنها تدعم بناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة، الأمر الذي تشتد الحاجة إليه في المنطقة العربية."

والبرنامج العربي لشباب الطاقة المستدامة هو برنامج تدريبي إقليمي للطاقة المستدامة يستهدف المهنيين الشباب وطلاب الدراسات العليا في الهندسة والاقتصاد والقانون من المنطقة العربية. وكان أوفيد قد موَّل الدورتين التاسعة والعاشرة لهذا البرنامج من خلال منحتين بلغ مجموعهما250,000  دولار أمريكي. وتجدر الإشارة إلى أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الرياض في عام 2013 كانت قد تبنت الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة، التي صدرت عنها وثيقة الإطار العربي للطاقة المتجددة؛ وقد أُنيط تنفيذ مضامينها بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. 

ووقَّع السيد الحربش أيضًا اتفاق منحة قدرُها  200,000 دولار أمريكي مع مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور مصطفى الفقي. وسيدعم هذا التمويل المقدَّم من أوفيد مشروعًا يحمل اسم "ذاكرة العرب"، يوثِّق التراث العربي ويتولى حفظه ورقمنته. ومكتبة الإسكندرية التي أُنشئت في عام 2002 مكتبةٌ كبرى وواحدةٌ من أهم المراكز الثقافية في المنطقة،  وتضُمُّ العديد من الكتب باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية. وقد قدَّم أوفيد في السنوات القليلة الماضية منحتين لمكتبة الإسكندرية بلغ مجموعهما 250,000 دولار أمريكي.

وقد أعرب الدكتور الفقي عن امتنانه لأوفيد لدعمه المتواصل للمكتبة، وبيَّن أن المشروع المقبل "سيساعد على تسجيل الماضي والحفاظ عليه، وجعله متاحًا لجميع الناس، كهدية خالدة للعالم". وقد أشاد السيد الحربش بمكتبة الإسكندرية باعتبارها "مكاناً للحوار والتعلم والتفاهم بين الثقافات والشعوب". وأكَّد اعتناء أوفيد بالثقافة مدفوعاً بكونها "الركيزة الرابعة للتنمية، بالإضافة إلى الأركان الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المعترف بها على نطاق واسع"، مشيراً على هذا الصعيد إلى تمويل أوفيد برامج المنح الدراسية، والمؤتمرات المتخصصة، والبرامج التدريبية، فضلاً عن دعم بعض مجامع اللغة العربية، وتمويل مشروعات لترميم المخطوطات النفيسة، وتمويل مشروع على مرحلتين يهدف إلى توثيق سجلات ملكية الأراضي وسجلات المحاكم الشرعية في القدس، نفّذه مركز المخطوطات بالجامعة الأردنية، هدفه حماية هذه الوثائق وصونها من الضياع والمصادرة بحفظها خارج الأراضي المحتلة.

التعليقات