هنية: طالما أن ملف المصالحة مُتعثر فسنمضي في طريق إنهاء الحصار

هنية: طالما أن ملف المصالحة مُتعثر فسنمضي في طريق إنهاء الحصار
رام الله - دنيا الوطن
أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة بشكل متوازٍ متعثر.

وقال هنية خلال كلمته في المؤتمر العلمي الأول الذي نظمته الحركة بعنوان "حماس في عامها الثلاثين.. الواقع والمأمول": "طالما أن ملف المصالحة الفلسطينية متعثر، فسنمضي بملف إنهاء الحصار عن القطاع".

وفي سياق المصالحة، شدد هنية على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بيروت، لعقد مجلس وطني جديد، ينبثق عنه مجلس مركزي جديد، يدير المرحلة المقبلة، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ودعا هنية، إلى تبني استراتيجية وطنية للعمل على أساسها؛ لمواجهة التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء حصار قطاع غزة، إضافة إلى نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس.

وأشار إلى أن منظومة القوة، ستوفر كل الاحتضان لمشروع المقاومة الشامل شعبيًا وسياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.

وطالب هنية بالعمل على بناء وحدة وطنية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة، واحترام الاتفاقيات الموقعة، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بمستوياته الثلاثة: البرنامج الوطني، والسلطة وإعادة تعريفها، والمرجعية الفلسطينية.

وشدد على ضرورة اعتماد استراتيجية الانفتاح على كل المكونات في الأمة بكل القوى والتكتلات، مبيناً أننا بحاجة إلى احتضان الأمة، وأن ما تميزت به حماس في علاقاتها أنها لا تتدخل في شؤون الدول، ونأت بنفسها عن مفهوم المحاور.

وأوضح أنه بالانفتاح على الأمة نواجه الخطر الدائم، ليس على القضية والقدس، بل الخطر الذي يجتاح المنطقة، ويريد تفكيك كل مقومات الصمود في الأمة وضربها.

وفيما يتعلق بحصارغزة، قال: حين نضع حصار غزة على الطاولة؛ فالقيادة مسؤولية مع كل إخواننا في الوطن وفصائل المقاومة، ونريد اتخاذ قرار ينهي الحصار، وأي تفاهمات لإنهاء الحصار لن تكون مقابل ثمن سياسي، وليس تطبيقاً لصفقة القرن، ولا تطالب بنزع سلاح المقاومة.

وأضاف: "نريد تحقيق المصالحة وإنهاء الحصار بشكل متوازٍ، لكن الربط بينهما متعثر"، مشيراً إلى أن شروط فتح بالمطالبة بكل شيء فوق الأرض وتحتها تثقل المصالحة ولا تؤمن مناخًا لتحقيقها.

ولفت هنية إلى أن الحركة ستسير في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وقاعدة صلبة، بأن التحركات تتم في إطار وطني، معبراً عن فخره واعتزازه بكل الفصائل الوطنية والإسلامية الموجودة على الأرض، وفي ميدان السياسة والبندقية والمقاومة.

ونوه إلى أن حماس كانت مصرة على الذهاب إلى القاهرة بوجود كل الفصائل على الطاولة، وأن نكون شركاء في اتخاذ القرار والسير في هذا الاتجاه.

ودعا هنية كل أحرار الأمة إلى الانتقال من استراتيجية العمل والدعم والإسناد إلى الانخراط في مشروع التحرير الفلسطيني، كما دعا أبناء أمتنا إلى الانخراط والتحشيد ضد مخططات الإدارة الأمريكية التي تعمل على إنهاء حق العودة.

وشدد على ضرورة حماية القضية الفلسطينية في بُعدها الإسلامي والعالمي، مشيراً إلى وجود تغيرات مهمة تتمثل في المنظمات التي تعمل لصالح قضيتنا وروايتنا، التي تبناها الكثير من أحرار العالم.

في سياق آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، على أن المؤتمر يكتسب أهميته من حيث التوقيت الذي ينعقد فيه، الذي تزامن مع مسيرات العودة وكسر الحصار، مبيناً أن المسيرات مثّلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية.

وقال هنية: إن المسيرات عكست عظمة هذا الشعب التي برهنت على روح الصمود الأسطوري والإبداع الهائل، الذي كشفه أبناؤنا وشبابنا وكبارنا وصغارنا على التخوم الزائلة، مشدداً على أن مسيرات العودة وكسر الحصار لن تتوقف أبداً حتى تحقق أهدافها برفع الحصار عن قطاع غزة، قائلاً: لن نقبل بأرباع الحلول ولا أنصاف الحلول.

ونوه إلى أن روح مسيرات العودة تمتد في الكل الفلسطيني، مرسلاً التحية للبطل خليل جبارين، الذي قتل مستوطناً كان ينادي المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، معتبراً أنه أناب عن الأمة في توجيه الضربة المسددة، لكل من يعبث بالأقصى والقدس.

التعليقات