ماراثون الركض من اجل السلام في شيكاغو بتنظيم من جمعية اغاثة اطفال فلسطين

ماراثون الركض من اجل السلام في شيكاغو بتنظيم من جمعية اغاثة اطفال فلسطين
رام الله - دنيا الوطن-رائد عمرو 
نظم فريق فلسطين، التابع لجمعية إغاثة أطفال فلسطين، ماراثونه السنوي، الذي حمل اسم اشهر محلات الحلويات الفلسطينية في شيكاغو، باعتبارها الراعي الرئيسي للحدث الذي حمل شعار الركض من اجل السلام، وسط مشاركة قرابة ال1000 عداء من كلا الجنسين من مختلف الجنسيات المقيمة في ولاية الينوي.

وشهدت ساحات كلية مورين فالي في بلدة بولس هيلز، انطلاق فعاليات الكرنفال الرياضي المميز، الذي أقيم لكافة الفئات، في ساعات الصباح الباكر من يوم الاحد، وسط تواجد العديد من الناشطين والمسؤولين والشخصيات العامة ورجال الاعمال وغيرهم.

وحرص القائمون على الماراثون على عرض رسالة جمعية إغاثة أطفال فلسطين التي المُطالبة بضرورة انهاء معاناة مئات الأطفال المرضى والمحتاجين في فلسطين وباقي دول الشرق الأوسط المتأثرين من الحروب والمعاناة المستمرة بفعل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها بشكل يومي متواصل.

وانتهز منظمو الحدث الرياضي البارز الى إيصال رسالتهم الى كافة شرائح المجتمع الأمريكي، من خلال تواجد العديد من وسائل الاعلام، والشخصيات العامة، الى جانب مشاركة العشرات من العدائيين من أصول أمريكية وأوروبية.

وشهدت فعاليات الماراثون العديد من الفقرات المميزة التي أقيمت على وقع الأغاني التراثية والشعبية الفلسطينية، وسط تفاعل كبير من الأهالي والحاضرين الذي احتشدوا منذ ساعات الصباح الباكر لمساندة ودعم أبنائهم الرياضيين وتحفيزهم على المنافسة الفعالة في السباقات المختلفة التي شهدها الماراثون.

رسائل هامة ..

ووجهت رانيا صادق، رئيسة جمعية إغاثة أطفال فلسطين في شيكاغو، نداءً عاما الى كافة الجهات الدولية المعنية، من اجل انهاء معاناة الأطفال في فلسطين ودول الشرق الأوسط، التي وصلت لمستويات مأساوية لا يمكن تحملها، داعية الى ضرورة مساندة نشاطات الجمعية لتقديم العون في المجالات الطبية للأطفال المحتاجين في دول المنطقة.

وأشارت صادق الى خطورة القرار الأخير بحق الاونروا الذي تضمن قطع المساعدات عنها، معتبرة أن ذلك يعتبر جريمة بحق الأطفال المستفيدين من خدماتها، مشيرة الى دور الجمعية الكبير من خلال المتطوعين الفلسطينيين والعرب والأجانب الداعي للضغط على المجتمع الدولي والإدارة الامريكية لعودة تفعيل نشاطات الاونروا لضمان خدمة الأطفال وعدم الوصول لكارثة إنسانية جديدة بحقهم.

الأولمبية الفلسطينية حضرت بقوة 

باعتباره اتحادا منضويا تحت لواء اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فقد سجل الاتحاد الرياضي الفلسطيني الأمريكي، مشاركة مميزة في فعاليات الماراثون، حيث نجح لاعب الاتحاد باهر تيم 23 عاماً، من احراز المركز الأول بالماراثون لفئة ال5 كيلو متر، مسجلا إنجازا جديدا وهاما للاتحاد الذي أنشئ مؤخرا للاستفادة من مهارات اللاعبين الأمريكيين من أصول فلسطينية، وتوظيفها بشكل يخدم الرياضة الفلسطينية، ويفتح الافاق لهم لتمثيل فلسطين في المحافل الرياضية القارية والدولية.

وعبر اللاعب تيم عن سعادته بتحقيقه إنجازا فريدا له ولاتحاده، معتبرا ان ذلك سيشكل حافزا له ولكافة اللاعبين المميزن في الألعاب الفردية لتسجيل أسمائهم في المقدمة دوما، والوصول لتمثيل فلسطين المشرف في كافة المسابقات.

اشادة رسمية 

حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، الوزير عصام القدومي على تقديم التهنئة لكافة الجهات القائمة على الماراثون، مثمنا دور جمعية أطفال فلسطين وفريق فلسطين وحلويات سلمى الذين عملوا على اخراج النسخة الحالية من الحدث الرياضي المميز بصورة بهية وصل صداها الى العالم من خلال بوابة الرياضة باثرها الإيجابي والراقي في الوصول الى كافة المجتمعات وعرض رسائل إنسانية نبيلة من خلالها.

وثمن القدومي عرض الماراثون لمعاناة الأطفال في فلسطين، مشيرا الى أهمية التواصل الدائم بين الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة وكافة المؤسسات في الوطن، مشيرا الى المشاركات المميزة لفريق فلسطين في فعاليات ماراثون بيت لحم السنوي.

تميز دائم

أشار ابرز ناشطي فريق فلسطين نادر أبو زر الى الجهد الكبير الذي بذلته اطقم الفريق على مدار أسابيع واشهر مضت، من اجل الوصول الى الإخراج المميز لفعاليات الماراثون التي تميزت وظهرت بشكل راقي، حيث تهيئة كافة الظروف لتسجيل مشاركة مميزة للاعبين والأهالي عربا ومسلمين وأجانب، وتوحدهم تحت شعار الركض من اجل السلام.

وأكد أبو زر أن شعار الماراثون يحمل في طياته الكثير من المعاني ويشير الى قضايا إنسانية نبيلة يتوجب على الجميع العمل من أجل وقفها، وإتاحة الفرصة للأطفال والشباب في فلسطين لممارسة حقهم في اللعب والرياضة اسوة بباقي الأطفال في كافة دول العالم.

العمل التطوعي كان حاضرا 

سجلت النسخة الحالية من الماراثون مشاركة واسعة من المتطوعين من كلا الجنسين ممن آمن بدور الرياضة في تقريب وجهات النظر ولفت نظر العالم الى قضايا إنسانية عاجلة ومؤلمة، حيث حرص العشرات من الطلاب والناشطين والمهندسين والأطباء وأصحاب العديد من المهن على الانخراط على مدار عدة أيام قبل الماراثون للقيام بدورهم في التحضير لإخراج ذلك الكرنفال بصورة تليق بحجم الرسالة التي يحملها الماراثون.

وقدم الناشط الرياضي رشاد درويش شكره العميق بإسم أسرة فريق فلسطين لكل من انخرط بالتطوع في إنجاح فعاليات الماراثون، مشيرا الى التعب الكبير الذي تعرض له القائمين على العمل التطوعي خلال فترة المنافسات وقبلها.

القطاع الخاص يدون اسمه 

حظيت النسخة الحالية من الماراثون برعاية كاملة من أحد اشهر محال الحلويات في شيكاغو "سلمى سويت" التي تعود لرجلي الاعمال الفلسطينيين، علاء دراغمة، ومحمد صالح، اللذين أكدا على أهمية تواجدهم في ذلك الحدث النبيل، وايصال رسالة الى كافة مؤسسات القطاع الخاص في الجالية الفلسطينية للمساهمة الدائمة في دعم النشاطات الرامية الى مساعدة القضايا الإنسانية النبيلة في فلسطين.

وقال دراغمة إن فعالية اليوم حملت رسالة قوية وهامة الى العالم من خلال الرياضة، تشير الى حجم المعاناة التي ستلحق بالأطفال في فلسطين والمخيمات الفلسطينية جراء قطع المساعدات عن الاونروا التي توفر لهم المأكل والمشرب والعلاج، داعيا الى ضرورة أن تتكاتف جهود كافة المؤسسات الفلسطينية العاملة في الولايات المتحدة من اجل إيجاد الية داعمة للبرامج الراعية لاولئك الأطفال والمحتاجين في الشرق الأوسط.

النادي الفلسطيني الأمريكي سجل مشاركته في الفعاليات 

شكل الماراثون فرصة مميزة للنادي الفلسطيني الأمريكي الذي انطلق مؤخرا، لتسجيل مشاركة هامة في فعاليات الماراثون، عبر مشاركة العديد من لاعبية من كلا الجنسين، حيث عبر المشرف العام على نشاطات النادي، مازن دولة على أهمية تلك المشاركة، واهمية الرسالة الخالدة للماراثون الرامية الى توحيد جهود الجميع وانجاح نشاطات جمعية إغاثة أطفال فلسطين للقيام بواجباتها الإنسانية بشكل منتظم في فلسطين والشرق الأوسط.

المأكولات الشعبية كانت حاضرة

لم يتردد أصحاب الشركات والمحلات المتخصصة في الماكولات الشعبية الفلسطينية من تسجيل اسمها وتقديم اشهى وجباتها وماكولاتها الفلسطينية التقليدية، عبر خيام خاصة اعدت من أجل توفير الخدمة لعشرات المشاركين من لاعبية ومتفرجين وغيرهم.

وحظي ذلك التواجد لتلك المحال بالشكر من الجميع لمساهتمهم في جعل تلك الفعالية تظهر بشكلها الفلسطيني المميز بفلكلوره الشعبي وتراثه النبيل.

العنصر النسوي .. حضور مميز

ولعل النسخة الحالية شهدت زيادة ملحوظة في العنصر النسوي، حيث تواجدت العشرات من المشاركات، في المسابقات وفي النشاطات التطوعية، حيث اشارت العداءة الشابة رنا أبو سالم 18 عاما، التي تعود أصولها لبلدة عين كارم، وتشارك في الماراثون للمرة الرابعة على التوالي على أهمية تلك المشاركة بالنسبة لها باعتبارها مرتبطة باسم فلسطين.

وقالت أبو سالم التي لم تزور فلسطين منذ ولادتها في الولايات المتحدة، إنها تحرص على التواجد في كافة النشاطات والمسابقات التي تهدف الى عرض عدالة القضية الفلسطينية، وضرورة أن يلتفت العالم الى تلك المعاناة التي يتعرض لها الأطفال والشباب والكبار في فلسطين.

بينما عبرت الشابة هناء جعبة التي تعود أصولها من بلدة بيتونيا عن اعتزازها بالمشاركة للمرة الثانية في الماراثون، موجهة الدعوة الى كافة الفتيات في الجالية الفلسطينية الى العمل على التواجد في كافة المسابقات الرياضية والركض من أجل السلام والحرية للأطفال والكبار في دول الشرق الأوسط.

التعليقات