اعتصام شبابي أمام الامم المتحدة في بيروت بدعوة من أشد

اعتصام شبابي أمام الامم المتحدة في بيروت بدعوة من أشد
رام الله - دنيا الوطن
نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" اعتصاماً شبابيا وطلابياً أمام مبنى الأمم المتحدة "الاسكوا" في بيروت رفضاً للابتزاز المالي والسياسي الأمريكي وتمسكاً بوكالة الانروا وحق العودة، وشارك في الاعتصام ممثلين عن القوى الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الشباب والطلبة، ورفع المشاركون رايات اتحاد الشباب وأعلام فلسطين ولبنان ولافتات باللغتين العربية والانكليزية ترفض الابتزاز الأمريكي وتطالب الأمم المتحدة بدعم وكالة الانروا وتمكينها من مواصلة خدماتها وبرامجها.

وألقى مسؤول الملف الشبابي والجامعي في حزب الله المهندس علي الحاج حسن كلمة المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية فأكد أن ما نشهده اليوم هو سقوط إنساني وأخلاقي وسياسي ودولي للمنظومة الأمريكية بنسختها الترامبية التي تشكل أقذر ديكتاتوريات الإجرام والخداع على مدى التاريخ، ومعادلتها: أنا وإسرائيل ولا احد غيرنا في هذا العالم"..

ومنذ وصول هذا الطاغية إلى الرئاسة الأمريكية وهو يظهر  ويمارس كل العداء والإجرام ويعمل بشكل واضح لتصفية القضية الفلسطينية ابتداء من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مرورا بمحاولة تصفية الانروا على طريق تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة.

وأكد أن أموال الانروا ليست منة من احد، ولتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، داعيا كل الأطر الطلابية إلى مواجهة إنهاء خدمات الانروا ورفض إغلاق المدارس، ومحذرا من المساس بحقوق التعليم للطلاب الفلسطينيين، ومؤكدا أن إرادة المقاومة سوف تنتصر على المشروع الأمريكي مهما بلغ طغيانه وهذا المشروع العدواني يعيش اليوم الهزيمة والفشل في كل المنطقة العربية.

ثم ألقى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في لبنان يوسف احمد كلمة أكد فيها التمسك بوكالة الانروا وحق العودة، ورفض كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية، ومشدداً على أن حق العودة لا يقبل ولا يخضع للابتزاز المالي الأمريكي، لأنه حق مقدس وتاريخي ولا يمكن المساومة عليه مهما بلغت الضغوط والمؤامرات.

مطالباً الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني واللاجئين والحفاظ على وكالة الانروا التي أنشأت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمثل اليوم شاهداً على نكبة الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة، وبالتالي ضرورة العمل على حماية هذه المؤسسة وإخراجها من دائرة الابتزاز عبر إقرار موازنة ثابتة لها من الموازنة العامة للأمم المتحدة لتمكينها من الاستمرار بعملها وتقديم خدماتها، إلى جانب ضرورة زيادة الدول المانحة لدعمها للانروا.

وشدد على رفض اللاجئين المساس بالانروا أو تقليص خدماتها بحجة العجز بالموازنة، فالتعليم والصحة والإغاثة هي حق لشعبنا ولا يمكن أن نقبل المساس بهذه الحقوق، خاصة وان اللاجئين يعيشون اليوم أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة تفرض على الانروا زيادة خدماتها وليس تقليصها كما يطرح بين الحين والآخر.

مطالباً الدول العربية ومنظمة التحرير بالتحرك الجدي على الصعيد الدولي السياسي والدبلوماسي لمواجهة السياسة الأمريكية وحماية الانروا من مخطط تصفيتها وإحباط صفقة القرن التي تهدد الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وبنهاية الاعتصام قام وفد من قيادة اتحاد الشباب بتسليم مذكرة مطلبية إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان تطالب بالتحرك لإنقاذ الانروا وتوفير الدعم لها لتستمر في عملها وخدماتها.

التعليقات