"دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية تدعو مجلس الجامعة العربية الى حماية الاونروا

"دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية تدعو مجلس الجامعة العربية الى حماية الاونروا
رام الله - دنيا الوطن
دعت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية مجلس جامعة الدول العربية المجتمع في القاهرة الى الخروج بقرارات ترتقي الى مستوى الغطرسة والعدوان الامريكي الاسرائيلي ضد الحقوق الفلسطينية والعربية واتخاذ الاجراءات التي تضمن توفير الحماية لوكالة الغوث وخدماتها وتشكيل حاضنة عربية للقضية الفلسطينية بجميع عناوينها خارج اطار الصراعات الاقليمية، بما يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب وان اسرائيل هي العدو الرئيسي لجميع الشعوب العربية..

واكدت "دائرة وكالة الغوث" على ضرورة بلورة رؤية عربية تعكس الموقف العربي حيال التحديات الراهنة ورفض صفقة القرن الامريكية باعتبارها تشكل عدوانا ليس فقط على الشعب الفلسطيني بل وعلى الشعوب العربية. وان اجتماع اليوم لمجلس الجامعة يجب ان يشكل بداية لاستراتيجية عربية جديدة تكون متحررة من سطوة وهيمنة الادارة الامريكية التي تعمل ليل نهار من اجل ضمان امن اسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية، وبما يبعث برسالة الى الشعب الفلسطيني انه ليس وحده في ميدان المواجهة ضد المشروع الامريكي الاسرائيلي.. 

ودعت "الدائرة" الدول العربية الى توفير مقومات الصمود الاجتماعي للشعب الفلسطيني ودعم وكالة الغوث ماليا وفقا لتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة وايضا القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية رقم 4645 لعام 1987 ورفع نسبة مساهماتها في موازنة الاونروا إلى ما كانت عليه عام 1981 بحيث لا تتجاوز نسبة التمويل (7.8  بالمائة) من الموازنة الاجمالية لوكالة الغوث، مع الحذر من المساعي الامريكية والاسرائيلية التي تهدف وتحت عناوين مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الى العبث بالتفويض الممنوح لوكالة الغوث وبما يقود الى تغيير وظيفتها من منظمة دولية انسانية واغاثية لمساعدة اللاجئين الى منظمة اقليمية للتأهيل والتوطين..

والى جانب دعم موازنة وكالة الغوث، دعت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية الدول العربية الى وضع استراتيجية عمل سياسية واقتصادية لدعم اللاجئين في المخيمات ماديا سواء بشكل مباشر عبر اللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية العاملة في الوسط الفلسطيني او من خلال اقامة مشاريع تنموية توفر دعما فعليا للمجتمع الفلسطيني خاصة الطلبة والعمال وتبني حالات مرضية للعلاج في الدول العربية وتوفير الادوية خاصة للأمراض العضال والصعبة، وبما يقدم الحالة الرسمية العربية بصورة مختلفة ومغايرة باعتبارها حالة داعمة للشعب الفلسطيني ويبعث برسالة قوية الى مندوبة التطرف الامريكي في مجلس الامن بأن الدول العربية ستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني ولن تتخلى عن مسؤولياتها القومية تجاه توفير كل اشكال الدعم السياسي والاقتصادي..

واكدت "دائرة وكالة الغوث" على ان اي معالجة للازمة المالية للوكالة يجب ان لا تستثني الولايات المتحدة من تحمل مسؤولياتها باعتبارها المسبب الرئيسي لهذه الازمة واحد الأطراف الأساسيين الذين ساهموا في خلق مشكلة اللاجئين وفي ابقاء هذه القضية دون حل حتى الآن، ناهيك عن دعم الكيان الصهيوني ومواقفه الرافضة لتطبيق القرار (194) وتشجيعه على رفض القرارات الدولية والتمرد عليها ما يستوجب محاسبته من قبل الاسرة الدولية.. 

لذلك فان "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" اتدعو الدول العربية الى تبني حل يقوم على اربعة مسارات متوازية: 

الاول زيادة الدول المانحة لمساهماتها المالية على خلفية ان عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المخيمات من شأنه ان يولد تداعيات سلبية تتخطى القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وان التزامات ومسؤوليات الدول المانحة تجاه تمويل موازنة الوكالة يعكس التزاما سياسيا واخلاقيا بقضية اللاجئين وحقوقهم.. هذا اضافة الى مواصلة العمل لتوسع قاعدة المانحين..

الثاني اعادة الاعتبار لمشروع الحل الذي قدمه الامين العام للامم المتحدة عبر تخصيص جزء من الموازنة العامة للأمم المتحدة لصالح برامج وعمليات وكالة الغوث، وبما يخرج الوكالة من دائرة الابتزاز السياسي والمالي لبعض الدول.. خاصة وان هذه المسألة تعكس استجابة لرغبة الاسرة الدولية التي اجمعت على ضرورة حماية وكالة الغوث وخدماتها المقدمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين..

الثالث زيادة تقديمات الدول العربية والاسلامية في صندوقي المشاريع والطوارئ والحذر من ان تكون مسألة توسيع قاعدة المانحين خاصة العربية والاسلامية مقدمة لتخلي الدول الغربية بشكل تدريجي عن التزاماتها لصالح إلقاء العبء الأهم على عاتق دول عربية واسلامية.. 

الرابع دعوة الاونروا لترشيد النفقات في اطار سياسة شفافة ومعلنة لمحاربة الفساد والمفسدين بما يوفر ملايين الدولارات التي يمكن ان تستخدم في صالح الخدمات المقدمة للاجئين.

التعليقات