تنظيم بانوراما ونشاطات مختلفة في جنوب لبنان
رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش
استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب في البرلمان اللبناني السيد نواف الموسوي في مكتبه في مدينة صور، خبراء متخصصين قدموا له شروح وافية في شأن البطاقة البيومترية، والتي ستكون محل درس في المرحلة المقبلة لإصدارها لأكثر من أربعة ملايين لبناني، وبالتالي ستكون خطوة أولى في اتجاه مكننة بيانات العمليّة الانتخابيّة، لتمكين الناخب من الإدلاء بصوته في مكان إقامته، وكذلك ستتيح حفظ البيانات الشخصيّة للناخب بشكل ممغنط، ما يعني إمكانيّة قراءة هذه البيانات إلكترونيّاً عبر أجهزة متصلة بقاعدة بيانات الناخبين في الدوائر المختلفة، وبما أنّ البطاقة سيتم اعتمادها كبطاقة هويّة لا بطاقة انتخابية ممغنطة فحسب، فسيسمح هذا الأمر لاحقاً باستعمالها لأغراض التعريف الشخصي بشكل أدق من خلال قراءتها إلكترونياً، سواء أكان في المعاملات والدوائر الرسميّة أم في المؤسسات الخاصّة مثل المصارف.
كما تلقى النائب الموسوي عرضاً لتزويد المدن والقرى الجنوبية بالتيار الكهربائي بنظام BOT، إذ تقضي هذه الطريقة بإنشاء شركة لبنانية تتولّى إنشاء المعمل وتشغيله وبيع إنتاجه لمؤسّسة كهرباء لبنان، طوال مدّة العقد، وتعود ملكية المعمل بعدها إلى الدولة.
ويعتبر هذا النظام أنه أحد الوسائل المناسبة من أجل تمويل مشاريع البنية الأساسية بدون المساس بموازنة الدولة، بحيث يقوم المستثمر بتحمل الأعباء المالية للمشروع، ويكون بصورة مؤسسة أو شركة دولية أو محلية للقيام بالمشروع، وذلك يكون بمقابل عوائد مالية تحصل نتيجة التشغيل، ونستنتج من ذلك ما يلي، تخفيف الأعباء المالية أو التمويلية بالإضافة إلى مخاطرها عن كاهل الدولة، ويساعد هذا النظام الدولة وخاصة التي تعاني من الضعف في القيام بالاستثمارات على إقامة مشاريع تحتاج إلى موارد مالية ضخمة لا تكون متوفرة لدى الدولة.
وقدم الخبراء أيضاً تصوراً أولياً لإنشاء مرفأ الناقورة، يتضمن رؤية لإنشاء محطة حاويات وأخرى سياحية وكل ما يتعلق بشؤون المرفأ، لا سيما وأن إنشاءه سيوفر الكثير من الوظائف لأبناء المنطقة، وهو مشروع مقاومة في مواجهة الأطماع الإسرائيلية.
كما استقبل النائب الموسوي عدداً من الخبراء المتخصصين بالشأن المروري، الذين أعدوا له تقريراً أولياً عن الوضع المروري في مدينة صور لوضع إطار شامل لناحية تأهيل مداخل المدينة، وقدموا شرحاً وافياً حول الأفكار التي يمكن أن تنفذ في هذا الصدد، والتي ستكون موضع تداول بين النائب الموسوي ونواب المنطقة.
كما استقبل النائب الموسوي عدداً من المراجعين لخدمات تتعلق بالشؤون الحياتية والخدماتية، أبرزها مشكلة انقطاع المياه عن العديد من القرى والبلدات الجنوبية، وعدم فتح سنة ثانية وثالثة لفرع الجامعة اللبنانية في مدينة صور، فضلاً عن أشغال الطرقات وحوائط الدعم التي تحتاجها بعض البلدات، وغيرها من الخدمات.
وفي سياق آخر، أجرى النائب الموسوي اتصالين هاتفيين بوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، حيث طالبهم بضرورة العودة إلى نظام التغذية المتفق عليه بنسبة 50 % أسوة بباقي المناطق، مستنكراً زيادة ساعات القطع، التي أصبحت تشكل عبئاً على كاهل المواطنين.
وشدد النائب الموسوي على ضرورة العمل الجاد لحل مشكلة الكهرباء، التي أصبحت حاجة ملحة للناس، وتشكل أعباءً مالية هائلة عليهم، مع ضرورة إجراء خطوات عملية أولها إعادة تركيب ترانس جديد بقدرة 70 MVA بدل الحالي الذي هو بقدرة 40 MVA، وهو يؤمن التغذية لقضاء صور لمدة 24 ساعة من معمل مدينة صور لوحده.
بدوره عضو بلدية صور الدكتور غسان فران المكلف من قبل النائب الموسوي بمتابعة قضية الكهرباء في مدينة صور، أشار إلى أن زيادة ساعات القطع بحسب مؤسسة كهرباء لبنان، تعود إلى حدوث أعطال على الشبكة من جهة، وإلى أعطال في معمل دير عمار من جهة ثانية، وهذا ما أدى إلى توقف بعض المحطات ونقص ساعات التغذية، كون الشبكة متصلة ببعضها، وقد وعدت مؤسسة الكهرباء بزيادة ساعات التغذية وصولا إلى 50% خلال فترة قصيرة مع إمكانية الإضافة في حال تخفيف الضغط على الشبكة، علما أننا مقبلون على توقف إحدى محطات معمل دير عمار في 20 أيلول لمدة 6 أسابيع، مما ينذر بانخفاض التغذية، إلاّ إذا حدث متغيرات غير مضمونة.
من جهة ثانية : برعاية مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي (ع) في مدينة صور، حفل تكريم التلامذة الناجحين والمتفوقين في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية للعام الدراسي 2017-2018، وذلك في قاعة الاستشهادي أحمد قصير،.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وعزف النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله من قبل الفرق الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، ودخول موكب المكرمين،
تحدث مدير الثانوية ربيع الصعيدي فقال إن ثلاثية المدرسة والأهل والتلامذة، إذا تكاملت وتضافرت لا شك ستثمر نجاحات باهرة، ونحن نشهد على تعاون ومشاركة فاعلة من قبل الأهل الكرام، وعلى جهد مميز من قبل تلامذتنا الأحباء، أثمر هذا العام نجاحات باهرة ومراتب وتقديرات مميزة.
من جانبه راعي الاحتفال قال إن الامتياز هنا له نكهة أخرى ومعنى آخر، لأنه يمثل طلقة وبندقية ومدفعاً وصاروخاً في وجه العدو ومؤامراته ومخططاته وكل مشاريعه التي دأب عليها وأراد من خلالها إسقاط إرادة المقاومة فينا، وإرادة المواجهة في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا، لنكون مجتمعاً ضعيفا ومهزوماً من داخله.
ولفت صفي الدين إلى أن العلم بلا تهذيب للنفس يعني علم ليس معلوماً أين سيصب، ولأي نفع ومشروع ومستقبل سيكون، وعليه فإن العلم المقرون بتهذيب النفس والقيم والأخلاق لا سيما وتحديداً القيم والأخلاق الإسلامية الأصيلة التي تعنى ببناء إنسان كامل وصالح في الحياة والمجتمع، عندها نكون قد حققنا الغاية الأهم من العلم والمعرفة، فالعلم الذي يتعلمه أولادنا إذا قورن بتهذيب النفس والقيم الإسلامية الأصيلة، أي بالصدق والوفاء والشجاعة والمحبة والتواضع والكرم والإباء والوفاء، سيكون لهذه المعارف والعلوم التي تلقوها ودرسوها، الآثار المضاعفة في الدنيا والآخرة، لهم ولأهلهم ومجتمعهم وأمتهم، وهذا أمر غاية في الأهمية.
وفي الشأن السياسي اعتبر صفي الدين أنه ليس ثمة مبرر ولا أي سبب مقنع لتأخر تشكيل الحكومة، لا سيما وأن كل زعماء لبنان يقولون إننا نمر في مرحلة حرجة، وأن الوضع الاقتصادي في لبنان يحتاج إلى معالجات، وأصبح في مرحلة يستدعي العناية الخاصة.
ورأى صفي الدين أنه لو استمع وأصغى البعض جيداً منذ اليوم الأول لبدء تشكيل الحكومة، لكنا انتهينا من هذه الأزمة، ولو أنهم اعتمدوا معياراً محدداً للتشكيل لكانت انتهت العملية، وأما محاولة البعض للقفز فوق النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات النيابية الأخيرة لتحصيل ما عجز عن تحصيله في الانتخابات من خلال تشكيل الحكومة، فإنه يضيّع الوقت ليس أكثر.
على صعيد آخر : دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى توحيد الجهود والطاقات لإفشال المؤامرة المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية من بوابة إلغاء دور وكالة الأونروا بصفتها الشاهد الأممي على الجريمة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني كمقدمة لإلغاء حق العودة، بإعتباره أحد أهم ركائز المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.
وخلال لقاء أقيم في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص بدعوة من الفصائل الفلسطينية،
شدد النائب جشي على أن القضية الفلسطينية تستند إلى مرتكزين أساسيين، وحدة البندقية المقاومة، والتمسك بحق العودة, ولذلك تسعى الدوائر المعادية الى تدمير هذين المرتكزين, داعياً الى وحدة الصف والكلمة في الإطار الفلسطيني، وكذلك إلى توحيد جهود كل القوى الحية في الأمة والعالم لإسقاط الأهداف العدوانية، التي لا تمس فقط الشعب الفلسطيني، بل في كل الشعوب والدول التي تسعى للتخلص من قوى الظلم والعدوان العالمية .
ولفت إلى أننا جميعاً في معركة واحدة، في مواجهة العدو المشترك المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية والكيان الغاصب وحلفائهما وأدواتهما على المستويين الدولي والاقليمي، مؤكداً وقوف المقاومة في لبنان وكتلتها النيابية الى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا ما كرسته المقاومة منذ انطلاقتها، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، معرباً عن ثقته بالشعب الفلسطيني صاحب الابداعات الكفاحية والقدرات الهائلة الكفيلة بإسقاط كل المشاريع المشبوهة، داعياً إلى الإقلاع عن أوهام التسوية التي تراود البعض، لا سيما وأن فلسطين بالنسبة إلى حزب الله في لبنان، هي فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها .
وشدد على أن المقاومة التي مرغت أنف العدو الصهيوني بالتراب على أرض الجنوب المقاوم , ودحرت المشروع التكفيري في المنطقة، لن تترك الشعب الفلسطيني وحيداً في المواجهة.
وختم النائب جشي بتوجيه التحية والإكبار للشعب الفلسطيني المقاوم الذي يواصل نضاله في مواجهة الأعداء الصهاينة مقدماً الدماء والتضحيات، فلم تنكسر إرادته ولم تهن عزيمته، مؤكداً أن دماء الشهداء ستثمر نصراً عزيزاً لأصحاب الحق الذي لم ولن يسقط مهما تآمر المتآمرون، وهذا إيماننا الراسخ وحتميه تاريخية.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور يحيى عكاوي، استهلها بالترحيب بسعادة النائب، كما توجه بالتحية للشهداء وللشعب الفلسطيني الصامد الصابر الذي يواصل مسيرته النضالية لاستعادة حقوقه الوطنية، والذي تمكن من إفشال كل المؤامرات، وهو قادر حتماً على إسقاط هذا الفصل الجديد من فصول المؤامرة ،
لافتاً إلى أن محاولة إلغاء دور الأونروا، إنما يصب في خدمة العدو الصهيوني، وأن مهمة التصدي لهذا المخطط هي مهمة الجميع، داعياً الدول المضيفة للاجئين إلى تحمل مسؤولياتها، باعتبار أنه اذا تمكن الاعداء من تمرير مخططهم، فإن تداعياته السلبية ستلحق بكل الدول المضيفة للاجئين.
وختم ان المطلوب اليوم من الأخوة في لبنان الشقيق الرسمي والشعب، دعم صمود الشعب الفلسطيني في لبنان، والتخفيف من معاناته لحين العودة إلى أرضه ودياره من خلال تخفيف الاجراءات وتشريع القوانين التي تسمح له بممارسة حياته اليومية، وفقاً للحقوق الإنسانية والاجتماعية والقانونية.
وفي اطار آخر : تساءل عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن خلفية تأخير تشكيل الحكومة، وهل التأخير هو متعمد أم عمل بريء، مشدداً على أن التأخير في تشكيل الحكومة له خلفية وأهداف سياسية تتلخص بمشروع رُكّب في الخارج، وفرض على اللبنانيين بإقامة تحالف واصطفاف جديد لمواجهة سياسية جديدة لأهداف خارجية، والمستهدف بالدرحة الأولى ولاية رئيس الجمهورية، بينما اللبنانيون ينتظرون الحل، لأن القضايا المعيشية والحياتية والمالية باتت ضاغطة على الجميع.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة طيرفلسيه
رأى الشيخ قاووق أن تأخير تشكيل الحكومة هو ضرر صافٍ على جميع القوى السياسية والمواطنين اللبنانيين، وليس فيه منفعة لأحد، وحزب الله في موقع متقدم في متابعة المساعي لحل العقد وتسريع تشكيل الحكومة، شرط أن تكون حكومة وحدة وطنية، تعتمد معياراً واحداً، وليست استنسابية في المعايير.
وشدد على أن لبنان بات في الحصن الحصين والمنيع بمعادلة التعاون بين الجيش والمقاومة، والبلد الأكثر منعة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، ولكن في الوقت الذي تصنع فيه المقاومة أروع صور كرامة وأمجاد وانتصارات الأمة، هناك من يصنع أسوأ صور تاريخ الأمة من خلال التفريط بالقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج منذ بداية العام الحالي إلى اليوم، أكثر من مليار دولار، وهذا ما عبّر عنه نتنياهو حينما قال، ما كنت أحلم أن يأتي يوم ويكون فيه هذه المستوى من التطبيع السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الخليجية.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الأمة اليوم باتت أمام نكبة جديدة وخطر تهجير الشعب الفلسطيني من جديد، وما عاد الكلام عن موعد عودة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان والأردن إلى أراضيهم، فأصبح نتنياهو يتحدث الآن عن إخراج لمئات آلاف الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب في البرلمان اللبناني السيد نواف الموسوي في مكتبه في مدينة صور، خبراء متخصصين قدموا له شروح وافية في شأن البطاقة البيومترية، والتي ستكون محل درس في المرحلة المقبلة لإصدارها لأكثر من أربعة ملايين لبناني، وبالتالي ستكون خطوة أولى في اتجاه مكننة بيانات العمليّة الانتخابيّة، لتمكين الناخب من الإدلاء بصوته في مكان إقامته، وكذلك ستتيح حفظ البيانات الشخصيّة للناخب بشكل ممغنط، ما يعني إمكانيّة قراءة هذه البيانات إلكترونيّاً عبر أجهزة متصلة بقاعدة بيانات الناخبين في الدوائر المختلفة، وبما أنّ البطاقة سيتم اعتمادها كبطاقة هويّة لا بطاقة انتخابية ممغنطة فحسب، فسيسمح هذا الأمر لاحقاً باستعمالها لأغراض التعريف الشخصي بشكل أدق من خلال قراءتها إلكترونياً، سواء أكان في المعاملات والدوائر الرسميّة أم في المؤسسات الخاصّة مثل المصارف.
كما تلقى النائب الموسوي عرضاً لتزويد المدن والقرى الجنوبية بالتيار الكهربائي بنظام BOT، إذ تقضي هذه الطريقة بإنشاء شركة لبنانية تتولّى إنشاء المعمل وتشغيله وبيع إنتاجه لمؤسّسة كهرباء لبنان، طوال مدّة العقد، وتعود ملكية المعمل بعدها إلى الدولة.
ويعتبر هذا النظام أنه أحد الوسائل المناسبة من أجل تمويل مشاريع البنية الأساسية بدون المساس بموازنة الدولة، بحيث يقوم المستثمر بتحمل الأعباء المالية للمشروع، ويكون بصورة مؤسسة أو شركة دولية أو محلية للقيام بالمشروع، وذلك يكون بمقابل عوائد مالية تحصل نتيجة التشغيل، ونستنتج من ذلك ما يلي، تخفيف الأعباء المالية أو التمويلية بالإضافة إلى مخاطرها عن كاهل الدولة، ويساعد هذا النظام الدولة وخاصة التي تعاني من الضعف في القيام بالاستثمارات على إقامة مشاريع تحتاج إلى موارد مالية ضخمة لا تكون متوفرة لدى الدولة.
وقدم الخبراء أيضاً تصوراً أولياً لإنشاء مرفأ الناقورة، يتضمن رؤية لإنشاء محطة حاويات وأخرى سياحية وكل ما يتعلق بشؤون المرفأ، لا سيما وأن إنشاءه سيوفر الكثير من الوظائف لأبناء المنطقة، وهو مشروع مقاومة في مواجهة الأطماع الإسرائيلية.
كما استقبل النائب الموسوي عدداً من الخبراء المتخصصين بالشأن المروري، الذين أعدوا له تقريراً أولياً عن الوضع المروري في مدينة صور لوضع إطار شامل لناحية تأهيل مداخل المدينة، وقدموا شرحاً وافياً حول الأفكار التي يمكن أن تنفذ في هذا الصدد، والتي ستكون موضع تداول بين النائب الموسوي ونواب المنطقة.
كما استقبل النائب الموسوي عدداً من المراجعين لخدمات تتعلق بالشؤون الحياتية والخدماتية، أبرزها مشكلة انقطاع المياه عن العديد من القرى والبلدات الجنوبية، وعدم فتح سنة ثانية وثالثة لفرع الجامعة اللبنانية في مدينة صور، فضلاً عن أشغال الطرقات وحوائط الدعم التي تحتاجها بعض البلدات، وغيرها من الخدمات.
وفي سياق آخر، أجرى النائب الموسوي اتصالين هاتفيين بوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، حيث طالبهم بضرورة العودة إلى نظام التغذية المتفق عليه بنسبة 50 % أسوة بباقي المناطق، مستنكراً زيادة ساعات القطع، التي أصبحت تشكل عبئاً على كاهل المواطنين.
وشدد النائب الموسوي على ضرورة العمل الجاد لحل مشكلة الكهرباء، التي أصبحت حاجة ملحة للناس، وتشكل أعباءً مالية هائلة عليهم، مع ضرورة إجراء خطوات عملية أولها إعادة تركيب ترانس جديد بقدرة 70 MVA بدل الحالي الذي هو بقدرة 40 MVA، وهو يؤمن التغذية لقضاء صور لمدة 24 ساعة من معمل مدينة صور لوحده.
بدوره عضو بلدية صور الدكتور غسان فران المكلف من قبل النائب الموسوي بمتابعة قضية الكهرباء في مدينة صور، أشار إلى أن زيادة ساعات القطع بحسب مؤسسة كهرباء لبنان، تعود إلى حدوث أعطال على الشبكة من جهة، وإلى أعطال في معمل دير عمار من جهة ثانية، وهذا ما أدى إلى توقف بعض المحطات ونقص ساعات التغذية، كون الشبكة متصلة ببعضها، وقد وعدت مؤسسة الكهرباء بزيادة ساعات التغذية وصولا إلى 50% خلال فترة قصيرة مع إمكانية الإضافة في حال تخفيف الضغط على الشبكة، علما أننا مقبلون على توقف إحدى محطات معمل دير عمار في 20 أيلول لمدة 6 أسابيع، مما ينذر بانخفاض التغذية، إلاّ إذا حدث متغيرات غير مضمونة.
من جهة ثانية : برعاية مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين، أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي (ع) في مدينة صور، حفل تكريم التلامذة الناجحين والمتفوقين في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية للعام الدراسي 2017-2018، وذلك في قاعة الاستشهادي أحمد قصير،.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم وعزف النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله من قبل الفرق الموسيقية لكشافة الإمام المهدي (عج)، ودخول موكب المكرمين،
تحدث مدير الثانوية ربيع الصعيدي فقال إن ثلاثية المدرسة والأهل والتلامذة، إذا تكاملت وتضافرت لا شك ستثمر نجاحات باهرة، ونحن نشهد على تعاون ومشاركة فاعلة من قبل الأهل الكرام، وعلى جهد مميز من قبل تلامذتنا الأحباء، أثمر هذا العام نجاحات باهرة ومراتب وتقديرات مميزة.
من جانبه راعي الاحتفال قال إن الامتياز هنا له نكهة أخرى ومعنى آخر، لأنه يمثل طلقة وبندقية ومدفعاً وصاروخاً في وجه العدو ومؤامراته ومخططاته وكل مشاريعه التي دأب عليها وأراد من خلالها إسقاط إرادة المقاومة فينا، وإرادة المواجهة في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا، لنكون مجتمعاً ضعيفا ومهزوماً من داخله.
ولفت صفي الدين إلى أن العلم بلا تهذيب للنفس يعني علم ليس معلوماً أين سيصب، ولأي نفع ومشروع ومستقبل سيكون، وعليه فإن العلم المقرون بتهذيب النفس والقيم والأخلاق لا سيما وتحديداً القيم والأخلاق الإسلامية الأصيلة التي تعنى ببناء إنسان كامل وصالح في الحياة والمجتمع، عندها نكون قد حققنا الغاية الأهم من العلم والمعرفة، فالعلم الذي يتعلمه أولادنا إذا قورن بتهذيب النفس والقيم الإسلامية الأصيلة، أي بالصدق والوفاء والشجاعة والمحبة والتواضع والكرم والإباء والوفاء، سيكون لهذه المعارف والعلوم التي تلقوها ودرسوها، الآثار المضاعفة في الدنيا والآخرة، لهم ولأهلهم ومجتمعهم وأمتهم، وهذا أمر غاية في الأهمية.
وفي الشأن السياسي اعتبر صفي الدين أنه ليس ثمة مبرر ولا أي سبب مقنع لتأخر تشكيل الحكومة، لا سيما وأن كل زعماء لبنان يقولون إننا نمر في مرحلة حرجة، وأن الوضع الاقتصادي في لبنان يحتاج إلى معالجات، وأصبح في مرحلة يستدعي العناية الخاصة.
ورأى صفي الدين أنه لو استمع وأصغى البعض جيداً منذ اليوم الأول لبدء تشكيل الحكومة، لكنا انتهينا من هذه الأزمة، ولو أنهم اعتمدوا معياراً محدداً للتشكيل لكانت انتهت العملية، وأما محاولة البعض للقفز فوق النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات النيابية الأخيرة لتحصيل ما عجز عن تحصيله في الانتخابات من خلال تشكيل الحكومة، فإنه يضيّع الوقت ليس أكثر.
على صعيد آخر : دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى توحيد الجهود والطاقات لإفشال المؤامرة المتواصلة لتصفية القضية الفلسطينية من بوابة إلغاء دور وكالة الأونروا بصفتها الشاهد الأممي على الجريمة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني كمقدمة لإلغاء حق العودة، بإعتباره أحد أهم ركائز المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.
وخلال لقاء أقيم في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص بدعوة من الفصائل الفلسطينية،
شدد النائب جشي على أن القضية الفلسطينية تستند إلى مرتكزين أساسيين، وحدة البندقية المقاومة، والتمسك بحق العودة, ولذلك تسعى الدوائر المعادية الى تدمير هذين المرتكزين, داعياً الى وحدة الصف والكلمة في الإطار الفلسطيني، وكذلك إلى توحيد جهود كل القوى الحية في الأمة والعالم لإسقاط الأهداف العدوانية، التي لا تمس فقط الشعب الفلسطيني، بل في كل الشعوب والدول التي تسعى للتخلص من قوى الظلم والعدوان العالمية .
ولفت إلى أننا جميعاً في معركة واحدة، في مواجهة العدو المشترك المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية والكيان الغاصب وحلفائهما وأدواتهما على المستويين الدولي والاقليمي، مؤكداً وقوف المقاومة في لبنان وكتلتها النيابية الى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا ما كرسته المقاومة منذ انطلاقتها، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، معرباً عن ثقته بالشعب الفلسطيني صاحب الابداعات الكفاحية والقدرات الهائلة الكفيلة بإسقاط كل المشاريع المشبوهة، داعياً إلى الإقلاع عن أوهام التسوية التي تراود البعض، لا سيما وأن فلسطين بالنسبة إلى حزب الله في لبنان، هي فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها .
وشدد على أن المقاومة التي مرغت أنف العدو الصهيوني بالتراب على أرض الجنوب المقاوم , ودحرت المشروع التكفيري في المنطقة، لن تترك الشعب الفلسطيني وحيداً في المواجهة.
وختم النائب جشي بتوجيه التحية والإكبار للشعب الفلسطيني المقاوم الذي يواصل نضاله في مواجهة الأعداء الصهاينة مقدماً الدماء والتضحيات، فلم تنكسر إرادته ولم تهن عزيمته، مؤكداً أن دماء الشهداء ستثمر نصراً عزيزاً لأصحاب الحق الذي لم ولن يسقط مهما تآمر المتآمرون، وهذا إيماننا الراسخ وحتميه تاريخية.
كلمة الفصائل الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور يحيى عكاوي، استهلها بالترحيب بسعادة النائب، كما توجه بالتحية للشهداء وللشعب الفلسطيني الصامد الصابر الذي يواصل مسيرته النضالية لاستعادة حقوقه الوطنية، والذي تمكن من إفشال كل المؤامرات، وهو قادر حتماً على إسقاط هذا الفصل الجديد من فصول المؤامرة ،
لافتاً إلى أن محاولة إلغاء دور الأونروا، إنما يصب في خدمة العدو الصهيوني، وأن مهمة التصدي لهذا المخطط هي مهمة الجميع، داعياً الدول المضيفة للاجئين إلى تحمل مسؤولياتها، باعتبار أنه اذا تمكن الاعداء من تمرير مخططهم، فإن تداعياته السلبية ستلحق بكل الدول المضيفة للاجئين.
وختم ان المطلوب اليوم من الأخوة في لبنان الشقيق الرسمي والشعب، دعم صمود الشعب الفلسطيني في لبنان، والتخفيف من معاناته لحين العودة إلى أرضه ودياره من خلال تخفيف الاجراءات وتشريع القوانين التي تسمح له بممارسة حياته اليومية، وفقاً للحقوق الإنسانية والاجتماعية والقانونية.
وفي اطار آخر : تساءل عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن خلفية تأخير تشكيل الحكومة، وهل التأخير هو متعمد أم عمل بريء، مشدداً على أن التأخير في تشكيل الحكومة له خلفية وأهداف سياسية تتلخص بمشروع رُكّب في الخارج، وفرض على اللبنانيين بإقامة تحالف واصطفاف جديد لمواجهة سياسية جديدة لأهداف خارجية، والمستهدف بالدرحة الأولى ولاية رئيس الجمهورية، بينما اللبنانيون ينتظرون الحل، لأن القضايا المعيشية والحياتية والمالية باتت ضاغطة على الجميع.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في بلدة طيرفلسيه
رأى الشيخ قاووق أن تأخير تشكيل الحكومة هو ضرر صافٍ على جميع القوى السياسية والمواطنين اللبنانيين، وليس فيه منفعة لأحد، وحزب الله في موقع متقدم في متابعة المساعي لحل العقد وتسريع تشكيل الحكومة، شرط أن تكون حكومة وحدة وطنية، تعتمد معياراً واحداً، وليست استنسابية في المعايير.
وشدد على أن لبنان بات في الحصن الحصين والمنيع بمعادلة التعاون بين الجيش والمقاومة، والبلد الأكثر منعة في مواجهة أي عدوان إسرائيلي، ولكن في الوقت الذي تصنع فيه المقاومة أروع صور كرامة وأمجاد وانتصارات الأمة، هناك من يصنع أسوأ صور تاريخ الأمة من خلال التفريط بالقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الكيان الإسرائيلي ودول الخليج منذ بداية العام الحالي إلى اليوم، أكثر من مليار دولار، وهذا ما عبّر عنه نتنياهو حينما قال، ما كنت أحلم أن يأتي يوم ويكون فيه هذه المستوى من التطبيع السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الخليجية.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الأمة اليوم باتت أمام نكبة جديدة وخطر تهجير الشعب الفلسطيني من جديد، وما عاد الكلام عن موعد عودة اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان والأردن إلى أراضيهم، فأصبح نتنياهو يتحدث الآن عن إخراج لمئات آلاف الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التعليقات