مؤسساتنا الوطنية أسقطت كل المؤامرات

مؤسساتنا الوطنية أسقطت كل المؤامرات
"مؤسساتنا الوطنية اسقطت كل المؤامرات"

كمال الرواغ

على مدار المسيرة الوطنيه الفلسطينه المعاصرة واجه الشعب الفلسطيني الكثير من الامتحانات الصعبة و الخطيره ، سواء على صعيد تهديد مرجعيتهم الوطنيه أو على صعيد نسيج علاقاتهم الداخليه و كانوا يخرجون منها دائما اشد وأقوى .

في هذه الأيام نواجه الحد الأقصى من المأزق و الإمتحانات الصعبة ، وكثير من الأسئله الصعبه تطرق أبوابنا و عقولنا بشدة ما الذي يجب أن نفعله ؟ كيف سنتصرف ونحن نعلم أننا مستهدفين بقوة هذه الأيام وهناك لاعبين جدد في الميدان منهم الاصدقاء والاعداءوالحريصون والمستهترون والواترون والمهزومين .

وفي ظل هذه التناقدات جميعاً يقف رجل رولةو ومناضلا وقائداً اسمة الرئيس "ابومازن"يمتلك من الخبرة والحكمه والإرث النضالي الطويل والإرادة الحرة  الواعيه التي تعود بنا دائما  الى ذاتنا الوطنيه وعدم التوهان في حقول و ألغام الآخرين لذا نراه كلما أشتدت المخاطر والمحن يقوم بإستدعاء المؤسسات الوطنيه على رأسها "منظمة التحرير الفلسطينية" وباقي المسسات بتراتبيتها المعروفه،ليوفر لنا هامش الوقت والأمان المطلوب لانه ليس للفلسطينين بيت يأويهم  سوى مؤسساتهم الوطنيه وبأن اللعب خارج البيت الوطني وخارج المؤسسات الوطنيه قد يضيع نضال السنين هباءاً منثورا وقد نجد أنفسنا في العراء في ظل نظام دولي جديد يتبلور ليس لنا فيه قوة الدفع الملائمة وقضيتنا اصبحت ثانوية في ظل هذا التوهان واضياع الموقف العربي الموحد من جميع القضايا القوميه، ربما تكون مؤسستنا الوطنيه ليست في حالة الكمال وهذا أمر طبيعي ولكننا قادرين على تكيفها لتكون بيتنا الجامع وسقفنا العالي الذي نجتمي تحته، ولنقول للعالم بأننا ليس قطعان سائبة بل شعباً له تقاليده وحقوقه و أولوياته ويقود مؤسسات وطنيه نمتلك من خلالها إرادتنا الوطنيه الحرة حتى لو أصابها بعض الوهم إلا أننا نستطيع أن نمتص بها الصدمات ونلملم بها شملنا جميعا من في الوطن ومن في المنفى ومن في المخيمات والمدن والقرى مسلمون و مسيحيون فقراء و أغنياء وجميع الأحزاب و القوى من الأمميه الماركسيه الي الأمميه الإسلاميه ٠

من هنا نقول مؤسساتنا تقرر مصير شعبنا ومستقبل ابنائه ولن نكون في يوم من الايام مسرح لهواة السياسه الاقليميين الذين لا يروا سوى مصالح دولهم وشعوبهم من خلال القضيه الفلسطينية ففلسطين ليست كوكب مجهول مكتشف حديثا لبلطلجية السياسة فشعبنا اسقط الكذب والفتن  والغش في التاريخ والجغرافيا بدءآ بوعد بلفور المشؤم وصولا لكذبة ترامب الموتور ومابينهما ٠

التعليقات