اجتماع عمل لفصائل المنظمة في سوريا

رام الله - دنيا الوطن
في سياق عملها اليومي، عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا لقاء عملٍ، تناولت فيه المستجدات القائمة بالساحة الفلسطينية، ومايجري في الكواليس الخلفية من مساعٍ تبذلها الإدارة الأمريكية لتمرير مشروعها المعنون بــ "صفقة القرن"، وذلك بالتواطؤ مع بعض الأطراف الإقليمية. تلك المساعي التي بدأت من اعتبار القدس عاصمة لكيان دولة الإحتلال، وصولاً لوقف تمويل وكالة (أونروا)، واستتباعاً بالمباركة الأمريكية للموقف "الإسرائيلي" بشأن "قانون القومية ويهودية الدولة" والإعتراف بشرعية المستوطنات المقامة فوق الأرض المحتلة عام 1967.

واعتبر اجتماع فصائل المنظمة في سوريا، بأن الرد الفلسطيني المطلوب، واسقاط صفقة العار الأمريكية، لايكون من خلال عقد الصفقات المُثيرة للشكوك، والتي يجري  تقديمها تحت عنوان "التهدئة" أو "الهدنة" من قبل طرفٍ فلسطيني، وبجهودٍ تُبذل من قبل جهاتٍ دولية واقليمية تتواصل مع حكومة الإحتلال، بحجة الواقع الضاغط وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، فهذه قضايا وعناوين وطنية خالصة ليس من حق أي طرفٍ التفرد بالحديث عنها وتقريرها نيابة عن الشعب الفلسطيني ومرجعيته الوطنية الجامعة، بل يكون من خلال الخطوات المتوافق عليها وطنياً بالأصل، واولها بالتوجه لإنهاء ملف الإنقسام الداخلي، وازالة اسبابه ومسبباته التي بدأت مع الإنقلاب الدموي على الشرعية الوطنية والدستورية صيف العام 2007، ووضع حدٍ لمحاولات الإلتفاف على الشرعية. فانهاء الإنقسام يفتح الطريق أمام ايجاد حلول وطنية للقضايا الإنسانية في القطاع بالتعاون مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالة (اونروا) وبشكلٍ واضح وشفاف، كما يفتح الطريق لتجميع ومراكمة الجهود الفلسطينية لمواجهة صفقة العار.      

كما توقفت فصائل المنظمة في اجتماعها أمام الوضع العام لشعبنا في سوريا، والجهود المبذولة من أجل بلسمة الجراح، والبدء بخطواتٍ ملموسة لإعادة الحياة لمخيم اليرموك وغيره من التجمعات والمخيمات الفلسطينية التي أصابتها نيران الأزمة الداخلية.

كما ثمّنت فصائل المنظمة في اجتماعها مواقف المفوض العام للوكالة السيد بيير كرينبول، واصراره على استمرار عمل الوكالة، ورفضه للإبتزاز الأمريكي بوقف تمويل الوكالة.  

 

التعليقات