عاجل

  • جيش الاحتلال: إصابة ثلاثة جنود قنصاً بمدينة غزة الأربعاء اثنان جراحهما خطيرة

لو عاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات للحياة لقال لرمز فلسفة الصبر

لو عاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات للحياة لقال لرمز فلسفة الصبر
لو عاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات للحياة  لقال لرمز فلسفة الصبر

السفير أنور عبد الهادي   

أنا حزيناً و فرحاً و أحمد الله على أنني استشهدت قبل أن أرى ما يجري عندكم عندما كنت أقود الثورة والسلطة كان هناك حد أدنى من الضمير و العنفوان العربي في دعم الشعب الفلسطيني ،  أرى أن الآن هناك وقاحة من بعض العرب في التخلي عن الشعب الفلسطيني والعمل على كسب ود إسرائيل.
 أعان الله الأخ أبو مازن لما يواجهه من ضغوطات للتفريط ولكن الأخ أبو مازن لا أحد يعرفه أكثر مني فهو رجل قوي ووطني بامتياز صلب وواضح لا يناور فصدَم العالم بصدقه وصموده في وجه كل المؤامرات .
نعم انا كنت أناور ولكن ظروفنا كانت أسهل ويوجد حد أدنى من الدعم العربي والدولي ولم يكن هذا الربيع العبري القاتل الذي دمر وحدة الموقف العربي واضعف الدول العربية مما أدى أن كل دولة عربية أصبحت تبحث عن ذاتها  ، ولكن عندما سلمت الراية للأخ أبو مازن كنت على ثقة بانه سيحافظ عليها وأثبت ذلك بجدارة. 
مشكلة الأخ أبو مازن ليس مع الأعداء الصهاينة لأنه كفيل بهم وعزَلَ سياستهم وكشف حقيقتهم بالعدوان والتطرف والإرهاب أمام كل المجتمع الدولي الذي أصبح 

محرجاً أمامه من ممارسات إسرائيل الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ، باستثناء الولايات المتحدة التي أصبحت جزء من الاحتلال الإسرائيلي .
بالإضافة الولايات المتحدة وللأسف حركة حماس تعمل على استمرار خطف قطاع غزة تنفيذاً لطلب القيادة الدولية للإخوان المسلمين بعد أن عجزوا عن إقامة أي سلطة في أي مكان بالعالم فهم يعملوا من خلال حماس لإقامة سلطة لهم تكون قاعدة متقدمة للتنظيم الدولي للحفاظ على مصالحهم  ، كما إسرائيل قاعدة متقدمة للولايات المتحدة للحفاظ على مصالحهافي الهيمنة على مقدرات الامة العربية وليس فلسطين فقط .
ولكن أرى صمود الأخ أبو مازن برفضه لمشروع صفقة القرن ولمشروع حماس سيفشل هذه المشاريع بدعم شعبي كبير وانكشاف ادعاءات حماس بالمقاومة التي أخذتها جسراً وللأسف بالتنسيق مع إسرائيل التي تعمل على دعم حماس لاستمرار حكم غزة وهي البداية لمشروعهم بتنفيذ صفقة القرن . 
وأذكر أن عندما علمت حماس أن إسرائيل ستمنعني من حضور قمة بيروت عام 2002 اذ حصل عملية انتحارية فقامت فوراً بعملية انتحارية بالتنسيق مع إسرائيل لتمنع حضوري القمة لضرب تمثيل الشعب الفلسطيني  . 
هذه هي حماس منذ نشأتها تعمل على ان تكون البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية ولايهمها الوطن .

حاورتهم كثيرا كنت واثقا بانهم يعملون ضمن اجندة خاصة بهم لتدمير الحلم الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ونحمد الله 
ان الاخ ابو مازن كشف حقيقتهم امام شعبنا بانهم يبحثون عن سلطة هزيلة في غزة بموافقة ودعم الاحتلال كما قالت تسيبي ليفني بان نتنياهو هو من يحافظ على حماس ودعمها باستمرار في حكم غزة .
أعان الله الأخ أبو مازن ولكن صاحب فلسفة الصبر سينتصر مهما طال الزمن .

التعليقات