نواب العراق يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان بالجلسة الأولى

رام الله - دنيا الوطن
اجتمع مجلس النواب العراقي لأول مرة الاثنين، بعد أربعة أشهر من اجراء الأنتخابات التشريعية التي فاز خلالها حلف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي قد يشكل، بمشاركة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، الحكومة المقبلة للبلاد متقدماً على تحالف الفتح المقرب من الجارة إيران.

وحضر الجلسة 297 من أصل 329 نائباً أعضاء المجلس، برئاسة النائب الأكبر سناً محمد علي زيني "79 عاماً" الذي فاز عن التحالف المدني الديمقراطي في محافظة النجف.

وأعلن تحالف "الصدر العبادي" الذي أطلق عليه اسم "تحالف الإصلاح والإعمار" في مؤتمر صحافي أنه يشكل الكتلة الأكبر.

وقال متحدث باسم التحالف "نحن أكثر من 20 تحالفاً سياسياً أعلنا الكتلة الأكبر داخل البرلمان ".

في المقابل، أعلن تحالف الفتح الذي يضم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وهادي العامري، والذي أطلق عليه "تحالف البناء"، تقديم توقيعات نحو 145 نائباً إلى رئيس السن.

وتوصلت 16 قائمة عراقية بينها القائمتان اللتان يتزعمهما الصدر والعبادي، في وقت متأخر مساء الأحد إلى اتفاق على تشكيل تحالف حكومي، وذلك قبل ساعات من أول جلسة يعقدها البرلمان.

وكان مجلس النواب قد عقد جلسته الأولى في دورته الرابعة برئاسة النائب الأكبر سنا محمد علي زيني، وبدأت الجلسة بمشاركة المرشحين الفائزين الجدد في الانتخابات وكل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وحيدر العبادي رئيس الوزراء وعدد من القياديين السياسيين. وقال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في كلمة إن انعقاد جلسة البرلمان لحظة تاريخية كونه يتزامن مع الذكرى الأولى للانتصار على الإرهاب مشيراً إلى عزم الشعب وتمسكه بالنظام الديمقراطي الاتحادي والتداول السلمي للسلطة والحوار المستمر.

وأضاف معصوم أن هذه الدورة الرابعة لمجلس النواب تأتي في ظل ظرف دقيق لاستكمال العراقيين في بناء دولتهم والعمل على حقوق المواطنين في المناطق المحررة وإعادة النازحين ومعالجة الفقر والبطالة وتعميق التوعية المجتمعية وتوفير الخدمات إلى جانب السلم الأهلي ومعالجة ملف المياه.

من جانبه دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي البرلمان الجديد إلى التعاون مع الحكومة المقبلة وتشريع القوانين الخدمية مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة إنجازات اقتصادية وأمنية.

وحول التدخلات في الشؤون الداخلية للعراق، قال العبادي نريد بناء علاقات دولية تحترم سيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري في كلمة له إن الدورة الماضية للبرلمان العراقي أسست لأعراف مهنية ورسخت رقابة البرلمان وواجه البرلمان تعقديات قانونية بالغة في الاستجوابات.

وأضاف الجبوري أنه رغم المعوقات التي واجهت مجلس النواب وغيرها فقد كانت هناك إنجازات لا ينبغي لمنصف أن ينكرها أو يقلل من أهميتها سواء في العمل التشريعي الذي أنتج عدداً مهماً من القوانين بضمنها قوانين دستورية أثرت الظروف وعلى مدى دورتين متعاقبتين على إنجازها كما في قانون المعاهدات أو في سرعة إنجاز بعضها كما في قوانين الموازنة التي لم يكتب لها التشريع في أوقاتها إلا في الدورة الثالثة، إضافة إلى الإنجاز الكبير في التصويت على قانون الأحزاب.

وبعد الانتهاء من تأدية النواب الجدد لليمين الدستورية قرر رئيس مجلس النواب العراقي الأكبر سنا محمد زيني رفع جلسة المجلس الأولى لغرض التداول لمدة ساعة واحدة بشأن مرشح رئيس البرلمان وذلك بعد انسحاب نواب ائتلافي "الفتح"، بزعامة هادي العامري و"دولة القانون"، بزعامة نوري المالكي من جلسة البرلمان بسبب إعلان رئيس تحالف "سائرون" حسن العاقولي أن محور "سائرون"، و"النصر"، و"الحكمة"، و"الوطنية"، شكل الكتلة الأكبر.

وأعلن رئيس السن تقديم طلب استفسار إلى المحكمة الاتحادية بشأن الكتلة الأكبر.

التعليقات