صور قبل وفاتها بلحظات.. غضب في اليمن ودعوات للانتقام "قانونياً" للطفلة الراحلة "أصيلة النهمي"

صور قبل وفاتها بلحظات.. غضب في اليمن ودعوات للانتقام "قانونياً" للطفلة الراحلة "أصيلة النهمي"
على اليمين الطفلة أصيلة، على اليسار شقيقتها سارة
خاص دنيا الوطن
استمراراً لمسلسل العنف الأسري في اليمن، قضت الطفلة أصيلة مهدي النهمي ( 8 سنوات) من قرية داية في محافظة صنعاء على يد والدها بعدما تعرضت للضرب المُبرح الذي أفضى للموت.

وذكرت صحف محلية يمنية أن الوالد رفض إسعاف طفلته، فأخذها شابين من القرية على دراجتهما النارية مُسرعين بها إلى المدينة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصولها.

وصادف الشابين في المستشفى محامياً سألهما عن الحالة، حيث اعتقد في البداية أنها سقطت من علو شاهق، وحين علم بأنها تعرضت للضرب المُبرح قام بالتقاط صور لها قبل وفاتها بلحظات، ونشرها عبر تويتر لتنطلق حملة غاضبة تُطالب بالانتقام لأصيلة "قانونياً" من والدها.

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان #قضية_الطفلة_أصيلة_النهمي، والتي كان للناشطة الحقوقية هند الإرياني لمسةً واضحة خلال الهاشتاج كشفت من خلاله الكثير من التفاصيل نقلاً عن أهالي القرية.

وكتبت هند: "كنت الآن في مكالمة مع والدة أصيلة وهي مطلقة ومتزوجة من رجل آخر، وقالت أن زوجها السابق أبو أصيلة كان عنيف معها ويضربها هي وابنتيه. الإبنة الثانية سننشر صورها وهي أصغر من أصيلة أي أصغر من ثمان سنوات وقام بحرق عينيها لأن خالتها كحلتها."

وناشدت هند بمعالجة سارة بعد حرق عينيها: "من يعرف طبيب عيون كويس في صنعاء، وشخص مستعد أن يهتم بمعالجتها. عندي رقم والدة سارة وسأوصله بهم. هذه سارة أخت أصيلة"

وكشفت هند لاحقاً أن اتحاد نساء اليمن تكفل بمعالجة الطفلة سارة قبل أن تلقى مصير شقيقتها.

وقالت الناشطة اليمنية "نور اليمن": "فين عايشين إحنا الاباء أيش حصلهم؟؟ واحد يزوج ابنه وعمره 8 وواحد يزوج بنته لنفس الطفل الي عمره 8 وواحد يضرب بنته ضرب مبرح لما توفت وعمرها 8 جرائم بحق الطفوله والبراءه المفروض الأطفال يتعلموا ويلعبوا مثل كل الاطفال".

وكتب مغرد باسم "قحطاني": "أصيلة الحظ أنصفها وظهرت لنا حالتها عبر محامي كان متواجد بالصدفة اثناء اسعافها ، هناك المئات مثل هذه الحالات الاجرامية القاهرة ضد اطفالنا في #اليمن من سيتولّى امرهم في حال ان الحظ لم ينصفهم .! اجيالنا يُقتلوا وان لم يقتلوا يكبروا حاملين أمراض نفسيه".

 وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها قصص أطفال يمنيين معنفين من قبل ذويهم في اليمن، بل هناك قصص أكثر فظاعة كان أحدها قصة الطفلة "مآب" والتي نشرت دنيا الوطن تفاصيلها قبل 3 أعوام عبر الرابط التالي:

فيديو للطفلة "مآب" قبل قتلها وتعذيبها من قبل والدها

يذكر أن العنف ضد الأطفال مشكلة اجتماعية وقانونية مزمنة، تفاقمت أكثر مع استمرار الصراع في اليمن، وسبق ووقّعت اليمن اتفاقية حقوق الطفل (1991) وجاء القانون اليمني مطابقاً لتلك الاتفاقية، إذ تشدد المادة 3 من قانون حقوق الطفل الصادر عام 2002 على تحديد حقوق الطفل وتوفير الحماية القانونية له، ومع هذا هناك أزمة حقيقة في انعكاس أزمات اليمن على الأطفال.

 

 


صور الطفلة الراحلة أصيلة النهمي:





صورة شقيقتها سارة التي تم حرق عينيها:


تغريدات الحقوقيين:














التعليقات