إطلاق برنامج دبلوم الثقافة العمالية من قبل جامعة الأقصى

إطلاق برنامج دبلوم الثقافة العمالية من قبل جامعة الأقصى
رام الله - دنيا الوطن
أشاد "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، ونائبه "راسم البياري" بالجهود التي بذلها النقابيون الفلسطينيون في قطاع غزة، بالتعاون مع جامعة الأقصى لإطلاق برنامج "دبلوم الثقافة العمالية " كتخصص مهني مستجيب لاحتياجات سوق العمل الفلسطيني، مُحدثين عليه ما استجد من مُتغيرات كبيرة قلبت مفاهيم التشغيل في سوق العمل، وهذا ما تطلب تحديث مفردات المساق المعد منذ عشر سنوات، لتصبح متسقة مع المعايير الدولية ومفاهيم عالم العمل؛ وفي مقدمتها موضوعي التعددية النقابية وتشريعات العمل.

وهي متغيرات وافدة من مستقبل العمل، ومحملة بالعديد من المخاطر المعلومة والمجهولة لغاية الآن، ما دفع بأصحاب الاختصاص بمن فيهم النقابيون لإطلاق العديد من المبادرات المستجيبة لتلك التحديات، ومنها تحديث معايير ونظم العمل اللائق، وسن قوانين جديدة في فلسطين كقانون الضمان الاجتماعي والحد الأدنى للأجور، وهذه متغيرات استجلبت معها ضرورة تعميق مستويات الفهم والإلمام العام بها، ما أفضى إلى تفاهم مستويات الحوار الاجتماعي وأطرافه على بناء مساق دراسي يقوم بهذا الدور أصطلح على تسميته بــ (برنامج دبلوم الثقافة العمالية) وهو مساق دراسي استعدت جامعة الأقصى لتدريسه للطلاب والطالبات لديها.

وفي هذا الإطار أثنى "البياري" أحد المبادرين الأوائل لهذه الفكرة، على جهود الدكتور "علي أبو زهري" الرئيس السابق لجامعة الأقصى، وعميد التعليم المستمر السابق والدكتور "عبد السلام أبو زايدة" اللذان بذلا كل ما يلزم لإبقاء الفكرة على رأس قائمة أولويات جامعة الأقصى.

كما أكد "البياري" على أهمية البرنامج ودوره في التوعية المتخصصة، وثمن الجهود التي بذلها مؤخراً الدكتور "كمال الشرافي" رئيس الجامعة، والدكتور "محمد أبو عودة" عميد التعليم المستمر، لتجسيد مذكرة التفاهم بين الأطراف الساعية على الموضوع منذ توقيعها قبل عشر سنوات.

وتلك المذكرة حددت المساقات الدراسية في حينه، التي روعي فيها قدرتها على تحقق الأهداف المرجوة للبرنامج، حيث كان الهدف منصباً وما يزال على تأهيل كادر نقابي متخصص، وإعداد خبراء في العمل تسهم جهودهم في حماية حقوق العمال، من خلال مهاراتهم وقدراتهم المتوقع تطويرها بعد اتمام دراسة ساعات البرنامج المقررة.

الإعلان عن تشغيل البرنامحج

إلى ذلك أشاد "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بمخرجات اللقاء الذي عقده الدكتور "سلامة أبو زعيتر" ورفاقه من وفد المؤسسات النقابية الذي ضم كل من (مأمون سويدان مستشار السيد الرئيس لشئون الشباب، و أ. نضال غبن مدير مركز الديمقراطية وحقوق العامـــلين، م. محمد أبو زعيتر مدير صندوق التشغيل ، أ. زكى خليل ، أ. إلياس الجلدة ، أ. وائل خلف أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات فلسطين و الناشط النقابي أ. عيسى طه).

وشارك في الاجتماع نفسه من قبل جامعة الأقصى، الدكتور "محمد محمود أبو عودة" عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأقصى، و "د. أحمد حماد" المحاضر بكلية الإعلام، والعديد من مدراء ورؤساء الأقسام.

وأشار د. أبو عودة إلى أن "د.أبو زعيتر" عضو الأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شارك شخصياً في إعداد خطة البرنامج الدراسية، مؤكداً على ضرورة التشاور مع الحضور بصفتهم شركاء أساسيين في هذا البرنامج بحكم مواقعهم القيادية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودورهم وخبرتهم الواسعة في مجال العمل النقابي والعمالي، وتمنى أن يصل الجميع إلى الهدف المرجو من هذا اللقاء في الانطلاق والتسويق لإنجاح وتفعيل البرنامج والوصول به إلى النور .

كما شكر د. سويدان مستشار السيد الرئيس لشئون الشباب إدارة جامعة الأقصى ورئيسها د. الشرافي على استشارة المختصين في مجال العمل النقابي والعمالي في تفعيل برامج التعليم المهني والتقني, مؤكداً على أهمية  برامج التعليم المهني والتقني في خدمة المجتمع الفلسطيني خاصة برنامج الثقافة العمالية متمنياً مواجهة التحديات التي قد تواجه هذا النوع من التعليم المهني.

كا أكد مدير صندوق التشغيل ومنسق مجلس تشغيل غزة، أن هذا البرنامج مطلوب وفقاً لاحتياجات سوق العمل والهدف منه تعزيز علاقات عمل سوية لرفع الأداء في سوق العمل وصقل مهارات جديدة ، وأن الفئة المستهدفة ممكن ان تكون من مفتشي العمال والعاملين بالسلامة والصحة المهنية وغيرهم من حملة الشهادات الجامعية أو خريج الثانوية العامة.

واختتم الاجتماع بالاعلان عن بدء العمل بالبرنامج للعام الدراسي (2018/2019م)، وناقش المشاركون في الحوار المقصود آليات وخطوات إطلاق البرنامج ومراعاة تطويره وفقا لإحتياجات سوق العمل الفلسطيني، حفاظاً على غنتاجيته المتوقعة والضامنة لخريجيه الفوز بفرصة عمل في سوق العمل المحلي.

كما أعلن "سعد" عن استعداد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مواصلة العمل مع الشركاء الداعمين والمنفذين للمشروع، وطلب عون كل مَن من شأنه دعم المشروع وتعزيزه، كوزارة العمل ومنظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية.

لضمان المضي قدماً بما تم الاتفاق عليه بين الأطراف الحاضنة، بما يكفل نجاح البرنامج وتطويره مستقبلاً، وتشغيل خريجيه، المتوقع منهم تطوير البناء النقابي، ولديهم قدرة على استقطاب المزيد من النقابيين للالتحاق بالبرنامج.