هيئة شؤون الأسرى: 49 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 20سنة

رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، أنهومع حلول عيد الأضحى المبارك فان (49) أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل، وهؤلاء يطلق عليهم الفلسطينيون "عمداء الأسرى"، وأن هؤلاء محرومين من مشاركة عائلاتهم طوال عشرات الأعياد السابقة.

وتابع: أن من بين هؤلاء الأسرى يوجد "29 أسيرا" هم معتقلين منذ ما قبل "اتفاق اوسلو" وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في آيار/مايو1994، وأن هؤلاء كان من المفترض ان يتحرروا ضمن الدفعة الرابعة في آذار/مارس2014 في اطار التفاهمات الفلسطينية-الإسرائيلية برعاية امريكية، إلا ان اسرائيل وكعادتها نكثت بالوعود وتنصلت من الاتفاقيات وتراجعت عن اطلاق سراحهم وابقتهم رهينة في سجونها ومعتقلاتها.

وأضاف فروانة: ان من بين هؤلاء الأسرى القدامى يوجد (26) أسيرا قد مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل، وهؤلاء يُطلق عليهم الفلسطينيون "جنرالات الصبر"، فيما استُحدث مصطلح "ايقونة الأسرى" على من مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما والذين ارتفع عددهم الى (12) أسيرا، أقدمهم الأسيران "كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ كانون ثاني/يناير1983.

وأوضح فروانة بأنه وبالإضافة الى كل هؤلاء فان هناك نحو (56) اسيرا ممن تحرروا في صفقة تبادل الأسرى "شاليط" عام 2011 والتي تُعرف فلسطينيا بصفقة (وفاء الأحرار)، وأعيد اعتقالهم وفرضت عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية إكمال سنوات السجن التي سبقت تحررهم في الصفقة بذريعة خرقهم لبنود الصفقة، وأن عدد كبير من هؤلاء أمضوا على فترتين أو أكثر عشرين عاما وما يزيد، بل ومنهم من أمضوا ثلاثين عاما وأكثر، وأبرزهم الأسير "نائل البرغوثي" الذي أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه (37) عاما وما يزيد.

وأشار فروانة الى أن مصطلحات (الأسرى القدامى، عمداء الأسرى، جنرالات الصبر، أيقونات الأسرى)، تحمل في ثناياها معاني ودلالات كبيرة، وتبعث في النفوس الألم والمرارة، وأن هؤلاء الأسرى قد مرّوا بتجربة صعبة ومريرة، ومعاناتهم تتضاعف وتزداد ألماً وقسوة، وحكاياتهم مع الأسر لا تُنسى، فهم من ذاقوا مرارة السجون وألم القيد وقسوة التعذيب بأشكاله الجسدية والنفسية على مدار عقود متواصلة، وما زالت معاناتهم ومعاناة ذويهم مستمرة جراء الاعتقال.

ودعا فروانة وسائل الاعلام المختلفة الى منح هؤلاء الأسرى القدامى ما يستحقونه من اهتمام، وابقاء قضيتهم حية وحاضرة باستمرار،  وتوثيق تجاربهم وحكاياتهم وابراز معاناتهم المتفاقمة، والعمل على توحيد الجهود المبذولة واللجوء لكافة الوسائل الممكنة والمشروعة لدعمهم ومساندتهم، ووضع حد لمعاناتهم وضمان تحقيق حريتهم قريبا وعودتهم سالمين الى أحبتهم.

وأكد فروانة على أن نصرة الأسرى ومساندهم والسعي إلى تحريرهم هو واجب شرعي ووطني وديني ، وأيضاً أخلاقي وإنساني.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها نحو (6000) اسير فلسطيني، موزعين على نحو 18 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم  بينهم (53) اسيرة، و(300) طفل، و(430) معتقل اداري، و(7) نواب، وقرابة (1800) اسير يعانون من أمراض مختلفة.

التعليقات