جمعة: الاحتلال يُسرّع من الاستيلاء على الأراضي لتغيير الواقع السياسي والجغرافي

رام الله - دنيا الوطن
قال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان بفلسطين، جمال جمعة، إنالانتهاكات الإسرائيلية تتواصل في أكثر من موقع في الضفة الغربية، وكان آخرها شروع عشرات المستوطنين تجريف أراضي قرية "رأس كركر" تحت حراسة جنود الاحتلال، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم بأعمال استطانية في أكثر من مكات بهدف تشتيت جهود النشطاء الذين يقفون في مواجهة الجرافات.

وأضاف جمعة، أن غرب رام الله، تحديداً قرية "رأس كركر"، هي منطقة مستهدفة منذ فترة طويلة، إذ يحاول المستوطنون فرض أمر واقع جديد في العديد من الوديان في تلك المنطقة لربط الكتل الاستيطانية مع بعضها البعض، لافتا إلى أن هناك مستوطنة خلف "رأس كركر" ويريد الاحتلال ربطها بمستوطنة "حلميش".

وأوضح جمعة أن مسألة شق الاحتلال للطرق هي بداية لمصادرة مزيد من الأراضي وعزلها ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، لذا طوال الوقت يوجد تصدي للجرافات والمستوطنين لمواجهة تلك السياسة لوقف العمل ومنعه، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لربط المستوطنات والاستيلاء على الأراضي الواقعة بينها لخلق كتلة استطيانية كبيرة غرب رام الله.

وأشار جمعة إلى أن دور اللجنة الوطنية وكل نشطاء المقاومة الشعبية هو إعاقة هذا العمل ومحاولة منعه، إلا أن الهجمة الاستطانية أكبر من قدرتهم للتصدي لها، مشددا على أن القضية في الأساس هي قضية سياسية، إذ تقوم إسرائيل بمختلف الوسائل بتسريع عملية الاستيطان ونهب الأراضي وتجهيز الخارطة السياسية الجغرافية للأرض التي تريد تغييرها كليا، بحيث تصادر أكبر كم ممكن من الأراضي وحصار الفلسطينيين في أقل مساحة ممكنة من الأراضي.

وأكد جمعة أن هذه الخطوات الإسرائيلية تحتاج إلى موقف سياسي قوي وقلب الطاولة السياسة على كل ما يجري في المنطقة، مطالباً القيادة الفلسطينية ببدء خطوات من أجل المطالبة لمقاطعة إسرائيل وعزلها وفرض العقوبات عليها من قبل المجتمع الدولي، مطالبا بانهاء كل أشكال العلاقات مع الاحتلال في ظل ما يقوم به من عمليات إجرام وانتهاكات لحقوق الفلسطينيين، ورأى أنه إذا استمر هذا الصمت فإن اسرائيل ستواصل نهب أراضي الفلسطينيين.