حملة غامضة جعلت نساء السعودية يحرقن "النقاب".. والنار تشتعل في "تويتر" حرفياً

حملة غامضة جعلت نساء السعودية يحرقن "النقاب".. والنار تشتعل في "تويتر" حرفياً
توضيحية
خاص دنيا الوطن
رغم التغييرات التاريخية التي شهدتها المرأة السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي عززت مكانتها في المجتمع وسهلت لها سبل النجاح في الحياة والعمل، إلا أن "النقاب" لا يزال يُشكل عائقاً لبعضهن، وبدا ذلك جلياً في حملة غامضة تدعو السعوديات لحرق النقاب والتمرد عليه.

تفشت الحملة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عبر تريند "حرق النقاب"، والتي اعتادت نساء السعودية على ارتدائه استجابة للعادات وليس للقوانين، فلا يوجد بند ينص على ارتدائه قانونياً.

واستجاب الكثير من النسوة للحملة، وانتشرت مقاطع حرق النقاب بشكل كبير، وأيدته المغردة هاجر سعيد العلي، وكتبت:" النقاب حرية شخصية ولا ننسى ان المملكة العربية السعودية احترمت تلك الحرية ووفرت اجهزة لرجال المرور بالبصمة تكشف هوية من تحت النقاب ولكن انا بشكل شخصي اجد ان النقاب طمس لهوية المرأة والسبب الرئيسي ان الوجه ليس عار ولا اهانة غير استغلاله من الارهابيين

حرائق النقاب ملأت تويتر

واعتبر أحد المغردين أن النقاب ماهو إلا تقليد لليهود، حيث كان شريعة في دينهم، وكتبت:" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " وانا اقول من وين جانا الكفن الاسود".

وكتبت المغردة جون: أعظم سرقة في التاريخ حين سرقوا هوّيتك ، لم يسرقوا شيئًا من ممتلكاتكِ إنما سرقوكِ أنتِ كإنسان . سرقوا وجودك وسرقوا تعابير وجهك وصادروا حقكِ في مصافحة هذا العالم بوجهكِ الحقيقي. لا بد لهذا التخلف أن ينتهي. وجهي ليس عورة لتأتي وتغطيه وجهي هو كرامتي. وجهي هو كرامتي".

ومع هذا التأييد للحملة الغامضة، كان هناك اعتراضاً موازي له في الكم والقوة، فاستشهد أحد المغردين بصورة لوالدة الأمير محمد بن نايف، وكتب حامد آل ناصر:" أميره وزوجة امير و أم أمير . أم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. لم يغيرها المنصب والجاه عن عفتها ودينها نموذج مشرف ..لمن يتعظ ويعتبر!".

الأغلبية رافضة

وقالت ريما الشمري: "مالبسناه تأييداً لحمله؛ ولن نخلعه تبعاً لحملة تعارضه؛ لبسناه طاعة لله وتعبدا.! فلينعق الناعقون وليتنادى المعارضون.! حجابناوحشمتنا ثابت كالجبال الرواسي لن تزعزعه حملاتهم الدنيئة التي تسعى لانسلاخنا من ديننا وحجابنا!

أما الإعلامي ماجد بن جعفر الغامدي علق عبر التريند وكتب: "في ناس فاهمة الحرية غلط .. وفي ناس فاهمة الغلط حرية".، هاجم الناقد الأدبي والإعلامي عبدالله الغذامي الذين يقفون وراء الحملة، وكتب:"هذا الهاشتاق لا يصدر إلا عن نفوس مريضة ثقافيا إما متربص يريد زرع الشر بين الناس أو جاهل يريد نشر جهله بين الناس النقاب إن كان خيارا للابسته فهي حرة بما تختار لنفسها أما إن فرضه أحد عليها بدعوى حتميته الشرعية فقد تشدد بتغليب رأي مختلف فيه بقوة وبراهين".

وكشف الداعية عبدالرحمن النصار أن هذه الحملة ليست الأولى: "سبقتها حملات كثيرة مشابهة منذ سنوات .. ثم ماذا ! النقاب والحجاب بازدياد بحمدالله والرذيلة ودعاتها بانحدار .. وصدق الله إذ يقول: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

وكانت الكاتبة السعودية تغريد الطاسان متوازنة في رأيها :"يمكننا أن نفعل ما نشاء مادمنا داخل إطار الشرع ثم المقبول إجتماعياً .. ولكن ليس من حقنا أن نستفز أحداً أو نقلل من قيمة شيئ ما لمجرد أنه ضد قناعاتنا او اختياراتنا..! للنقاب قيمة يجب أن تُحترم وللمنقبات كل التقدير ما دام اختيارهن لا يؤذي أحد

أما المغرد أ.سليمان بن راشد الشهلي ذهب بعيداً بتغريدته: "بعض النسوة الحمقى لا تعلم أن النقاب يساعد في زواجها ، فكثير منهن لو راى الخاطب وجهها لما قبل بها ، فالنقاب رحمة لمن خلقها الله دميمة الوجه".

  زوجة الغامدي نموذج

وقد كان الداعية السعودي أحمد الغامدي – الرئيس السابق لهيئة مكة – قد ظهر على فضائية ام بي سي مع زوجته وهي مكشوفة الوجه، ورد على الانتقادات بقوله  أن النقاب ليس من الإسلام كما رأى أنه يمكن للمرأة أن تضع المكياج. وقال للبرنامج الذي تقدمه بدرية "النبي لم يأمر المرأة بأن تغطي وجهها ... ما على الوجه والكفين من زينة جائز إبداؤه".

وهب  الداعية عادل الكلباني وعضو مجلس الشورى السعودي الدكتور عيسى الغيث لاستنكار ماحدث مع زوجة الغامدي من انتقاد وهجوم وصل حد القذف، ونقلت صحيفة "الوطن" عن الكلباني، قوله إن كشف المرأة وجهها بشكل عام موضوع عليه خلاف فقهي بين أهل العلم، لذلك فإن أي شخص يأخذ بأحد الرأيين فيجب ألا يرمى بالفسق والفجور،[كما كان لإمام الحرم سابقا سلسلة تغريدات انتقد فيها "إدخال الأهواء" في التفسير، وقام بنقل آراء "أكابر علماء السلف" حول الموضوع ومنها ما يشير إلى جواز كشف المرأة لوجهها.

ويرى الغيث أن كشف المرأة وجهها مسألة خلافية ومن تكشف وجهها فهي مجتهدة ولا يجوز الإنكار عليها، ولام الغيث بعض المشايخ والمفكرين، واصفاً آراءهم المطروحة عبر "تويتر" بحق الغامدي بالـ"غوغائية.

كما تناولت بدرية البشر نفسها القضية وتداعياتها بتغريدات لها فأشارت في إحداها إلى ما قاله الشيخ الغامدي نقلا عن مفتي المملكة الراحل، عبدالعزيز ابن باز: "قلت للشيخ بن باز إننا في مكة نواجه شعوباً مختلفة المذاهب ونجد خلافاً في تغطية وجه المرأة فكتب لرئاسة الهيئة بعدم التضييق على الناس".

التغريدات والآراء التي رصدتها دنيا الوطن:


















 


 


 


 


 




التعليقات