أبو سيف: التهدئة تعزيز لفصل غزة عن المشروع الوطني ومدخل لصفقة القرن

أبو سيف: التهدئة تعزيز لفصل غزة عن المشروع الوطني ومدخل لصفقة القرن
الناطق باسم حركة فتح - عاطف أبو سيف
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال
قال الناطق باسم حركة فتح، عاطف أبو سيف، إنه يجب التمييز بين تجنيب شعبنا ويلات الحرب والعدوان، وبين مقايضة حقوقه السياسية برغيف خبز، وتحسينات شكلية على الحياة.

وأوضح أبو سيف، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أن "التهدئة التي يلهث وراءها البعض ليست إلا تعزيزاً لفصل غزة عن مجمل المشروع الوطني، وهي بالتالي بصفتها الحالية مدخل لتمرير صفقة القرن".

وأضاف أبو سيف: "على الكل الفلسطيني، أن يحذر من الانزلاق والوقوع في حبائل المصيدة الأمريكية الإسرائيلية، والمحزن أن حماس تسعى جاهدة من أجل ذلك، وهو ما يشكل اعتداء على التطلعات والأماني الوطنية".

وتابع: "ففي الوقت الذي تخوض فيه القيادة الفلسطينية حرباً ضروساً على كل الجبهات لإفشال المؤامرة التي تهدف إلي تصفية القضية الوطنية، فإن حماس تعمل عبر سعيها المحموم وراء تهدئة لا تعيد أياً من حقوق شعبنا السياسية، بل تقايض حق شعبنا في المقاومة حتى السلمية بتسهيلات معيشة".

وأكد أبو سيف، أن حركته لن تسمح بمرور المؤامرة، وأن أحداً مهما كان لن ينجح في قتل أحلام شعبنا واختصارها بمصالحه الحزبية الضيقة، مشدداً على أن التهدئة ليست قراراً حزبياً ولا من اختصاص فصيل وحده.

واستدرك: "هناك من يصر على خطف مصير قطاع غزة من أجل الحفاظ على مكتسباته الخاصة، ولم يخرج أبناء شعبنا للسلك الشائك، ولم يقدموا مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وهم يحملون أسماء مدنهم وقراهم من أجل مطار خارج فلسطين ولا ميناء في غير بحرها، بل خرجوا من أجل حقوقهم السياسية التي سببها وبطش بها الاحتلال".

وأكمل: "إن من يسعى وراء هذه التهدئة لا يفهم أن إزالة الاحتلال هي غاية للنضال الوطني، حتى يستعيد شعبنا أرضه ويعود إليها، وإن الحلول الإنسانية، التي تبخس تضحيات شعبنا، وتستهين بدماء شهدائه، ليست إلا تنفيذاً جزئياً ومدخلاً خفياً لتنفيذ صفقة القرن".

التعليقات