الأحمد: مُقترح لدفع رواتب موظفي حماس عبر إسرائيل ومدرج بمطار إيلات لخدمة غزة

الأحمد: مُقترح لدفع رواتب موظفي حماس عبر إسرائيل ومدرج بمطار إيلات لخدمة غزة
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح - عزام الأحمد
رام الله - دنيا الوطن
كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، أن إسرائيل كانت تريد ضخ بترول لكهرباء غزة أمس الأول بتمويل قطري، مضيفاً: "حتى رواتب موظفي حماس، أبلغونا بأنه إن لا تريدون من خلالكم أنتم فعن طريق إسرائيل أو ملادينوف".

وقال الأحمد، في لقاء تلفزيوني، مساء السبت: "نحن أبلغنا بذلك بشكل رسمي من جهة هي طرف في الاتفاق، وقلنا لا، وأبلغنا مصر بذلك"، منوهاً إلى أن هناك حديث يدور حول "مدرج في مطار إيلات" لخدمة أهل غزة، حيث تنقل منه طائرات قطرية وتركية، ركاباً إلى اسطنبول والدوحة، معتبراً أن "هذا بديل الدولة الفلسطينية".

وكشف الأحمد، عن تفاصيل اتصال أجراه أمس السبت، بمسؤولي جهاز المخابرات المصري، بشأن المصالحة الفلسطينية والتهدئة في غزة.

وأضاف الأحمد: "تواصلت مع المسؤولين في المخابرات المصرية، واتفقت معهم على أن يذهب وفد من فتح للقائهم بعد عيد الأضحى؛ لبحث المصالحة الفلسطينية التي اختلطت بالتهدئة".

وبين أنه ذهب إلى القاهرة أربع مرات خلال أقل من شهر، كان آخرها الأسبوع الماضي، موضحًا أنه ناقش خلالها مع المسؤولين المصريين ملفي المصالحة والتهدئة.

واستدرك: "لكن اختطلت المصالحة بالتهدئة؛ لأن أمريكا وإسرائيل حاولوا أن يستغلوا التهدئة، عبر تحويل موضوع الوضع الإنساني في غزة إلى قضية سياسية، ويجعلوها الشكل الجديد لصفقة القرن".

وأكد ثقة القيادة الفلسطينية بمصر كوسيط وراع وحيد للمصالحة وإنهاء الانقسام، لافتًا إلى أن تقرير لجنة غزة، الذي أقره المجلس المركزي الجمعة، يتضمن ذلك.

وشدد الأحمد على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل (صفقة القرن) تحت أي مسمى، مشددًا على أن "التهدئة عمل وطني وليس فصائلياً".

وأضاف أن "هناك تسميات متعددة لصفقة القرن"، موضحًا أن هناك "صفقة غزة تحت شعار الهدنة والمصالحة والوضع الإنساني في غزة".

ولفت إلى وجود اتفاق تهدئة في غزة، أعلنه الرئيس محمود عباس عام 2014 بمبادرة مصرية، مشيرًا إلى أن "الرئيس شكل آنذاك وفداً بمرسوم رئاسة، من مجموعة من القادة الفلسطينيين دون ذكر اسم الفصيل الذي ينتمون إليه".

وأكد الأحمد، أن هناك أطرافاً تريد تكرس دولة في غزة، وتجري مفاوضات نيابة عن حماس، منوهاً إلى أنها بدأت تتواصل مع إسرائيل بهذا الشأن.

واعتبر أن "اتفاق التهدئة" بدأ ينفذ عمليًا على الأرض، عبر فتح إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم، وضخ البضائع إلى غزة، وتوسيع مساحة الصيد.

وحول عدم مشاركة فتح في اجتماعات الفصائل الأخيرة بالقاهرة، ردّ الأحمد: "نحن لا نشارك في مهرجانات"، مبينًا أن "هذه قضية وطنية ولا تحتاج لاجتماعات بهذه الطريقة".

ولفت الأحمد إلى ستة فصائل من منظمة التحرير، اعتذرت عن المشاركة، وأبلغت مصر بإنشغالها في المجلس المركزي، وأنها ستذهب بعد العيد، متابعاً: "نحن قلنا فيما يتعلق بالتهدئة أننا لا نعرف بالموضوع، وحول المصالحة، نرفض الجلوس مع حماس الآن، ولا حل لجميع مشاكل غزة إلا بإنهاء الانقسام أولاً".

وأشار الأحمد، إلى أنه ناقش ذلك أثناء وجوده في مصر، كاشفًا أنه اتفق مع المصريين على أنه "حال حصلت مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، يجب أن تكون منظمة التحرير، بوفد يشكله الرئيس محمود عباس".

وحسب الأحمد، فإنه لا مشكلة لديه للتأكيد على نتائج اتفاق التهدئة للعام 2014، رافضاً فكرة إنشاء ممر بحري لغزة في قبرص، قائلًا بهذا السياق: "لدينا ميناء!، ولماذا لا نبني ميناء في غزة لكل الفلسطينيين؟".

وشدد على أن الأولوية للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لافتاُ إلى أن الدول المانحة تقول لن نقدم مساعدات ومشاريع إلا عبر السلطة. 

وحول مصير الورقة التي قدمتها مصر مؤخراً بشأن المصالحة، قال: "نحن أطلعنا المصريين على جوهر موقفنا من الورقة،
وسجلنا ملاحظات"، موضحًا أن "الأفكار المصرية تتلاقي بمعظمها مع ما نطرحه".

ووفق الأحمد، فإن حماس قالت: إنها تمثل خطاب للرئيس أبو مازن، مشيرًا إلى أن وفد حماس حينما غادر إلى غزة "طلب الذهاب إلى اسطنبول؛ كي يعودوا للإخوان المسلمين؛ ليستمعوا إلى رأي حلفائهم"، بحسب الأحمد.

التعليقات