لوس أنجليس الأمريكية ترفض تمويلاً حكومياً لبرنامج يُسيء للمسلمين

لوس أنجليس الأمريكية ترفض تمويلاً حكومياً لبرنامج يُسيء للمسلمين
رام الله - دنيا الوطن
رفض مكتب عمدة مدينة لوس أنجليس الأمريكية، تمويلاً حكومياً بقيمة 425 ألف دولار، قدمته وزارة الأمن الداخلي، لبرنامج وصف بأنه "يُسيء للمسلمين"، وعارضته منظمات حقوقية.

وقال ألكس كوميسار، المتحدث باسم عمدة المدينة إريك غارسيتي، أمس الجمعة: "تم إبلاغ وزارة الأمن الداخلي، بعدم قبول المنحة الخاصة بتمويل برنامج التطرف العنيف (لأسباب إدارية)"، بحسب ما جاء على موقع (القدس العربي).

وبهذا القرار، تكون لوس أنجليس، أول مدينة تتنازل عن منحة حكومية، من أجل تمويل البرنامج المذكور.

من جهتهم، أشاد عدد من المنظمات المناهضة للبرنامج بقرار عمدة لوس أنجليس، غيّر أن القائمين عليها مازالوا يشعرون بخيبة أمل بسبب فشل المدينة في معالجة قضية المراقبة غير الضرورية للمجتمعات المسلمة.

وقال حسام عليوش، المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الأمريكية – الإسلامية (كير) في لوس أنجليس: "إن المسلمين الأمريكيين يشعرون بارتياح لأن لوس أنجليس، التي تعد واحدة من أكثر المدن الأمريكية تقدماً، لم تعد تشترك مع إدارة (دونالد) ترامب (الرئيس الأمريكي) في برنامج يستهدف المسلمين الأمريكيين".

وأوضح عليوش، أن البرنامج بأكمله يقوم على أن الأمريكيين المسلمين أكثر عرضة للميل نحو العنف من المجتمعات الأخرى.

وتم بدء العمل ببرنامج مكافحة التطرف العنيف عام 2011، تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لإحباط جهود الجماعات المتطرفة في تجنيد مسلحين محتملين.

وركز البرنامج عمله مع المنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية، ومراكز الصحة العقلية، إضافة إلى القطاع الخاص والمجتمعات المحلية.

وفيما تؤكد الحكومة الفدرالية الأمريكية، أن سياسة البرنامج تستهدف جميع الجماعات المتطرفة والأيدولوجيات، إلا أن الكثيرين يقولون إنه يستهدف المسلمين بشكل خاص، عبر المراقبة والانهماك في التنميط التمييزي.

التعليقات