ريتش ايديوكيشن فند تنظم لقاء مفتوحا لطلابها مع الجالية في شيكاغو

ريتش ايديوكيشن فند تنظم لقاء مفتوحا لطلابها مع الجالية في شيكاغو
رام الله - دنيا الوطن-رائد عمرو 
اقامت مؤسسة ريتش ايديوكيشن فند، في مقر جمعية ترمسعيا، مساء الخميس، لقاء مفتوحا لعدد من الطلاب المستفيدين من منحها السنوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع العديد من الشخصيات ورجال الأعمال والأهالي في شيكاغو.

وافتتح المدير التنفيذي للمؤسسة، الأستاذ وليد مزيد، اللقاء بتقديم فقرة تعريفية بالمؤسسة ورسالتها وأهدافها والتحديات والفرص التي واجهتها خلال الفترة الماضية الى جانب الخطط المنوي العمل بها خلال الفترة المقبلة لضمان الوصول الى أكبر عدد من الطلاب الفلسطينيين واعانتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال اكمال التعليم الجامعي والانطلاق في مجالاتهم المختلفة على المستوى العملي.

وأكد مزيد أن فكرة المؤسسة تكونت من خلال معايشة العديد من الحالات المتفوقة والمميزة لطلاب فلسطينيين في الثانوية العامة، ولم يحصلوا على الفرصة المناسبة لإكمال تعليمهم الجامعي سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة، مما دفعه وطاقم المؤسسة للبدء بالعمل على المساهمة بشكل فاعل على اعانة أولئك الطلاب لاكمال مسيرتهم التعليمية ضمن التخصص الذي يرغبون فيه.

وقال مزيد إن مؤسسته نجحت خلال فترة لا تتجاوز 4 سنوات من رعاية 300 طالب في جامعات الوطن، منهم ما يقارب 53 طالب في تخصص الطب بكافة انواعه، مشيرا الى أن طاقم المؤسسة يعمل على توسيع دائرة نشاطاته وجهده الكبير من أجل الوصول الى 600 طالب في الوطن خلال الفترة القادمة.

وشدد مزيد على أن المؤسسة وُجدت لخدمة الطالب الفلسطيني، بعيدا عن انتمائه السياسي والديني، معتبرا أن الاستثمار في الانسان الفلسطيني هو امر هام جدا من أجل اعانته على الصمود في وجه الظلم الذي يواجهه جراء الاحتلال العنصري الذي يتعرض له بشكل يومي متواصل.

وقدمت المؤسسة للشخصيات الداعمة والأهالي الذين حرصوا على الحضور، 4 طلاب وطالبات من المتفوقين الذين حصلوا على منح المؤسسة في جامعات الوطن وخارج الوطن، حيث قدم الطلاب نعيم أبو راضي من قطاع غزة، ويحيى قباجة من الخليل، وتسنيم عيسى من نابلس، وريم شحاتيت من الخليل، قدموا انفسهم بطريقة مميزة، سردوا فيها قصة نجاحهم، وتحديهم للظروف التي واجهتهم من أجل الوصول الى المرحلة الجامعية، وبذل الجهد الكبير من اجل الاستفادة من منحة المؤسسة ومواصلة تحقيق حلمهم الدراسي.

ولم تختلف قصص الطلاب الأربعة كثيرا من حيث المعاناة التي يواجهها أي شاب فلسطيني، جراء ما يتعرض له من احتلال جاثم على ارضه، حرمه من ابسط حقوقه، مما أدى به الى التسلح بالارادة والصمود في وجه ذلك الظلم والتعبير عن نفسه من خلال العلم والانفتاح على العالم بشكل حضاري وراقي، يجعله سفيرا لقضيته وناقلا لرسالته الوطنية العادلة امام ذلك العالم.

وتطرق الطلاب الى الجهود التي بذلتها ولا زالت مؤسسة ريتش ايديوكيشن فند على صعيد توفير الفرصة لعدد كبير من طلاب فلسطين، وفتح الآفاق امامهم لتحقيق طموحاتهم، حيث أشاروا الى جهد المؤسسة في جعل الطلاب جميعهم يتصرفوا كعائلة واحدة تسعى الى الإنتاج والتميز في المجالات التي يدرسون فيها.

وتضمن اللقاء نقاشا مفتوحا بين الأهالي والشخصيات المدعوة مع الطلاب وطاقم المؤسسة من اجل الوقوف على خطط وبرامج المؤسسة مستقبلا وآليات تطوير خدماتها بما يتناسب مع التطوير المتزايد في مجالات التعليم، الى جانب أهمية زيادة التواصل مع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة وغيرها.

وشكر فريق المؤسسة في ختام اللقاء كل من ساهم ويساهم في رعاية الطلاب الذين تحتضنهم المؤسسة في الوطن، مقدرين كل الجهود الذي يبذلها الكثيرن من أبناء الجالية في سبيل مساعدة وتبني طلابنا داخل الوطن واعانتهم على اكمال مسيرتهم التعليمية بالتخصص الذي يناسبهم.

التعليقات