أبوظريفة: مسيرات العودة ستبقى ضمن الإطار الوطني حتى لو تم رفع الحصار

رام الله - دنيا الوطن
أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة له باسم الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة شرق جباليا شمال قطاع غزة اليوم في جمعة "ثوار من أجل القدس والأقصى" وبمشاركة قيادات من أعضاء المكتب السياسي سمير أبومدللة وصف قيادي واسع من قادة وفصائل العمل الوطني والإسلامي  أكد على تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامه دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وحيا جماهير شعبنا بالقدس والخان الاحمر التي صمدت في وجة سياسة التهويد والاقتلاع لترد علي جريمة حرق المسجد الاقصي التي لم يمحو الزمن عار هذه الجريمة التي اقترفها المتطرف الصهيوني دينيس مايكل. 

ودعا ابو ظريفة لدعم الامانة العامة التي تشكل مرجعية موحدة لجميع المرجعيات وكل سبل الصمود في وجه سياسة الابعاد وسحب الهويات وهدم المنازل والعمل علي تدويل قضية القدس خاصة بعد قرار تراب الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة لها .

وشدد أبوظريفة على ضرورة استمرار المسيرات الشعبية والسلمية ضد الاحتلال حتى كسر الحصار الإسرائيلي بصورة كاملة عن قطاع ، مُشيراً إلى أن هذه المسيرات الشعبية  ظرورة وطنية وكفاحية لمجابهة صفقة القرن و كسر الحصار والتأكيد علي الحقوق الوطنية وفي القلب منها حق العودة ورفض الحلول المجتزأة التي تتعاكس مع الحققوق الوطنية. وأبرز أبوظريفة  إن مسيرات العودة ستبقى ضمن الإطار الوطني حتى لو تم رفع الحصار عن قطاع غزة وذلك من خلال البحث عن طرق وتكتيكات واشكال نضالية جديدة تضمن فعاليتها واستمراريتها حتى عودة اللاجئيين وفق القرار الأممي 194 . 

ورأى  أبوظريفة أن قطع الطريق علي كافة المشروعات التصفوية التى تستهدف القضية الوطنية والتي لا تلبى مطالب شعبنا فى الحرية والحياة الكريمة ولا ترتقى الى مستوى التضحيات الجسام التى قدمها شعبنا تتطلب وجود اطارا وطني لإدارة أي تصورات اومقترحات من اي طرف اقليمي ودولي وتحديد المحدادت المطلوبة وطنيا حتي لا نضيع فرص وعدم الاستجابة لأية حلول انسانية قد تتطلب أثمانا سياسية . ودعا جميع القوي المتحاورة بالقاهرة للعمل علي تغليب المصلحة الوطنية علي اية مصالح فئوية ضيقة وتهيئة المناخات ووضع أليات تمكن من تنفيذ الاتفاقيات الموقعة 2011 و2017 لطي صفحة الانقسام  كأقصر الطرق لمعالجة كل الأزمات وغلق الطريق امام اي منزلاقات نحو حلول تفتح علي صفقة القرن.

وحذر أبوظريفة في كلمته أمام الجماهير المحتشدة في مخيم العودة شمال القطاع  من الدعايات المغرضة بأن هناك اتفاق تهدئة جاهز للتوقيع بين حركة حماس والاحتلال كما جرى بالأمس ليؤثر على الزخم الجماهيري لمسيرات، وخلق حالة من الإحباط لتقيل المشاركة فيها.

دعا أبوظريفة للعمل على إصلاح أوضاع منظمة التحرير الفلسطينية، وفتح ورشة إعادة بنائها وتطويرها وتوسيع طابعها التمثيلي، وضرورة أن تتوجة القيادة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائم الحرب التي يرتكبها، وأيضًا التوجه لمراكز القرار الدولي المؤثرة كالاتحاد الأوروبي وروسيا والصين للتدخل لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ودعم النضال الفلسطيني.

كما دعا أبوظريفة قيادة منظمة التحرير والسلطة إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، "وفك العلاقة بالكامل" مع (إسرائيل) وسحب الاعتراف بها.

وأكد أبوظريفة على أهمية تجاوز الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وتعزيز الموقع التمثيلي الشامل لـ(م.ت.ف) بموجب قرارات الإجماع الوطني منذ مؤتمر الحوار الوطني في القاهرة (2005)، وصولاً إلى تفاهمات القاهرة (22/11/2018)، مروراً بجولات الحوار الوطني في العاصمة المصرية (2009+2011+2013)، ومخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت (كانون الثاني/ يناير2017).

كما حيا أبوظريفة صمود شباب وأهالي مدينة القدس وما يقدمونه من تضحيات في الدفاع عن الأقصى ومواجهتهم لاعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين داعياً إياهم لمواصلة نشاطهم وانتفاضتهم لمنع الاحتلال وقطعان مستوطنية من التمادي في الاعتداء على النساء والاطفال والشيوخ في المدينة المقدسة وأحيائها .