دنيا الوطن.. دُنيانا

دنيا الوطن.. دُنيانا
دنيا الوطن.. دُنيانا
كتب شفيق التلولي

لأنها دنيا الوطن التي تجمعنا على كلمة سواء، كلمة الوطن الذي كتبنا حروف اسمه بالدم، نعم هي دُنيانا التي نحلق في فضائها عالياً مشرعين أقلامنا إلى عنان السماء زادنا حبرنا الفينيقي وقرطاسنا الكنعاني العتيق.
بالأمس التقينا في محرابها وتجاذبنا أطراف الحديث، عدنا بذاكرتنا الخصبة بما أعطت دنيا الوطن على مستوى الساحة الاعلامية في شتى المجالات التي ترمي إلى تحسس نبض الشارع ونشر الحقيقة وأفردت مساحة للرأي لتكون بذلك واحة للتعبير عن الرأي بالكلمة الحرة.
تذكرنا وفريق عملها المثابر بدايات انطلاقتها منذ مطلع الالفية الثالثة في الخامس عشر من أبريل نيسان للعام ألفين وثلاثة إذ استطاعت أن تقلع بسفينتها وتمخر عباب البحار لتصل إلى عالمنا العربي وتصبح العرب تتداولها وتطالع صفحاتها بل وتكتب فيها عديد الأقلام العربية.
إن حرص الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين على زيارة هذا الصرح الاعلامي دنيا الوطن الغراء، حيث شرفت وزملائي الأجلاء بهذه الزيارة الهامة والتي جاءت من باب ايمان اتحادنا المطلق بأهمية دور الاعلام في تعزيز الفعل الثقافي وخاصة أن دنيا الوطن أفردت منبراً خاصاً للرأي والثقافة بشموليتها الوطنية بل والإنسانية الوسيعة.
لم يكن غريباً على دنيا الوطن هذا الاستقبال الحسن وكرم الضيافة؛ فطالما اجتمعنا وإياهم في مختلف الساحات والميادين، وبالتالي لم نأتِ إليهم لنفتح الأبواب فهي غير موصدة أمامنا لكننا جئناً نعلي هذه الأبواب ونبقها مشرعة لأننا نسعى إلى أن تظل قنطرة الأدب عالية وكبيرة كي يمر من تحتها جمهرة الكتاب والمثقفين ولوجاً إلى قرص الشمس حيث انجلاء الكلمة في وضح النهار.
لقد ظفرنا بهذا اللقاء وزدنا بيت من القصيد فيما كتبنا سوياً بين ثنايا دنيا الوطن وأيقونتها المضيئة دنيا الرأي لنعيد صياغة سبل التعاون المشترك بين اتحادنا وكتابنا وأدبائنا وبينها من أجل خلق فضاء يثري المشهد الثقافي، فدنيا الوطن ومثيلاتها من صروحنا الاعلامية هم حراس الرأي والكلمة وسدنة الثقافة.
شكراً دنيا الوطن ومن استقبلنا نائب المدير العام محمد عيسى، والمدير المالي والإداري مأمون أبو شعبان، والمساعد التنفيذي حنين حمدونة، وسكرتير تحرير دنيا الرأي ميسون كحيل وكل فريقها العامل، شكراً زملائي أعضاء الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الأمين المساعد عبد الله تايه وأمين المطبوعات والنشر توفيق الحاج وأمين الاعلام ناصر عطا الله الذين أثروا اللقاء وكافة الزملاء أعضاء الأمانة العامة الذين لم يتمكنوا من مشاركتنا هذا اللقاء المثمر، ومني أنا أمين العلاقات الداخلية شفيق التلولي خالص الأماني بالتوفيق والنجاح الدائمين لزملائي في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وهيئته العامة بيارق اتحادنا العالية وقناديله التي لا تنطفئ.

غزة في/
١٧ أغسطس ٢٠١٨

التعليقات