"كواليس التهدئة".. تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل توقيع الاتفاق بين الفصائل وإسرائيل

"كواليس التهدئة".. تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل توقيع الاتفاق بين الفصائل وإسرائيل
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال
كشف مسؤول العلاقات الخارجية لحركة المقاومة الشعبية، رزق عروق، المتواجد حالياً ضمن وفد الفصائل الفلسطينية لبحث التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي بالقاهرة، تفاصيل الاجتماعات الأخيرة مع المسؤولين المصريين.

وقال عروق، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، إن فصائل المقاومة، بحثت صباح اليوم الخميس مع المسؤولين المصريين مطالبها من أجل تحقيق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه من المنتظر أن تصل وفود أخرى للفصائل من أجل المشاركة في تلك المباحثات.

وأوضح عروق، أن التهدئة التي تبحثها الفصائل الفلسطينية، يجب أن تكون وفق شروط المقاومة، منوهاً إلى أن الأمور لم تنضج بعد وأن المباحثات لم تصل إلى ساعة الصفر حتى اللحظة.

وأضاف: "الفصائل الفلسطينية تركز في مباحثاتها على تهدئة تخفف الأعباء والأحمال الملقاة على قطاع غزة، وتعمل على حل كافة مشكلاته الإنسانية بدرجة أولى"، مبيناً أن المقاومة تلقت وعودات مصرية وأممية، بتحسين المعابر، وتنفيذ مشاريع إنسانية بالقطاع.

وأشار عروق، إلى أن تلك التحسينات، ستكون برعاية أممية ومصرية، وستعمل على تحسين الأوضاع في القطاع، متابعاً: "المصريون تعاملوا بإيجابية مع الطرح الفلسطيني الموجود، لم يتم الاتفاق على أي شيء في الوقت الراهن".

وبين عروق، أن مصر ستحمل المطالب الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن تلك المطالب تأتي في إطار استكمال ما تم تجاهله في تهدئة 2014، إضافة إلى بحث وجود ممر مائي لقطاع غزة، وذلك للتخفيف من وطأة الحصار على القطاع.

ونفى القيادي الفلسطيني، أن تكون فصائل المقاومة، قد بحثت مع المسؤولين المصريين مدة زمنية للتهدئة، قائلاً: "فصائل المقاومة رفضت الحديث عن مدة زمنية للتهدئة، وأكدت على وجوب فرض معادلة الهدوء مقابل الهدوء، خاصة وأننا لا نأمن مكر الاحتلال".

وتابع: "الاحتلال يريد تهدئة بأقل ثمن والمقاومة لن تقبل بذلك ورفضنا تحديد المدة للتهدئة، فصائل المقاومة أكدت أنها لن تقبل أي تجاوز لإسرائيل لأي تهدئة قد نتوصل لها".

وحول الخلافات الفلسطينية على رئاسة وفد مفاوضات التهدئة، قال عروق: "لا يستطيع أحد أن يفرض على المقاومة من يرأس الوفد، وما جرى التوافق عليه أن يكون الوفد الذي يبحث التهدئة مزيج من جميع الفصائل الموجود في الميدان في غزة، والتي قدمت التضحيات، بحيث لا يمكن استثنائها عن المشهد".

وأضاف: "تصريحات فتح بطلب قيادة الوفد مستهجن، خاصة أن الحديث عن التهدئة إيجابي، وهناك حالة من التوافق بين الفصائل والفكرة ليست من يقود الوفد بقدر تحقيق المنجزات".

وحول وجود وفد إسرائيلي لبحث الملف بالتزامن مع وجود الوفد الفلسطيني، قال عروق، إن المسوؤلين المصريين لم يبلغوا وفد الفصائل بوجود وفد إسرائيلي في القاهرة، كما أن ذلك شأن مصري، المهم لدينا توضيح رؤيتنا للمصريين، ومصر ستحمل تلك الرؤية لقيادة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل الحراك المصري لتحقيق التهدئة، كما أن مصر تجري اتصالاتها لتحقيق الإنجاز في ملف المصالحة الفلسطينية أيضاً".

وحول صفقة تبادل الأسرى، قال عروق، إن الحديث يدور فقط عن موضوع التهدئة بعيداً عن أي تشعبات ما في حديث عن أي ملف، وهذا شيء منفصل، ونحن في حوار حول التهدئة، وملف تبادل الأسرى يخص حركة حماس.

التعليقات