حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها في الضفة والقدس

رام الله - دنيا الوطن
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حملة انتهاكاتها المنظمة والمستمرة بحق مدينة القدس والضفة الغربية، مكثفة عمليات الاعتداء والهدم والتهجير والتدنيس، في محاولة منها لفرض أمر واقع يقضي بإفراغ القدس من سكانها الأصليين، وتهجير بعض الفلسطينيين من أماكن سكنهم في الضفة المحتلة.

هدم ممتلكات
ففي ساعات الصباح هدمت جرافات الاحتلال برفقة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة والشرطة منشأة سكنية مكونة من شقتين قيد الإنشاء للمواطن نادر ناصر أبو ريالة يتم تجهيزهما من الداخل للسكن في بلدة العيساوية، بحجة البناء دون ترخيص، في وقت ترفض المصادقة على الخارطة الهيكلية المقدمة من أهالي القرية منذ سنوات.

كما هدمت ذات القوات منشأة أخرى في شارع الواد بجبل المكبر، وسط طوق عسكري محكم فرضه الاحتلال على مكان الهدم في المنطقتين.

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا يعود للمواطن محمد علي من بلدة دير دبوان شرق محافظة رام الله والبيرة، مساء أمس الثلاثاء، لذات الحجة.

تهجير وتشريد
إلى ذلك أخلى جيش الاحتلال عائلة أحمد سمارة من منزلها جنوب بيت لحم، وذلك خلافاً لقرار محكمة الاحتلال الذي أقرّ بملكية العائلة لسكنها، بعد استئناف قدمته عائلة سمارة لإثبات أصلها في المنطقة.

وكانت العائلة قد تعرضت لاعتداءات متواصلة ومكثفة من المستوطنين، لكن جيش الاحتلال كان يغض الطرف عنها، في محاولة لإفراغ المنطقة.

يذكر أن مجموعة كبيرة من المستوطنين، بعضهم مسلحون، جاءوا إلى المكان، يوم الاثنين الماضي، وأخرجوا العائلة من المنزلين، وقاموا بتجريفهما.

وفي السياق شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، بإجراء تدريبات عسكرية واحتفالات في منطقة خربة “يرزا” جنوب قرية العقبة بالأغوار الشمالية، بعد أن تم مساء الثلاثاء إجبار 4 عائلات فلسطينية على مغادرة المكان.

وكانت قوات الاحتلال قد طردت أربع عائلات بعضها مقيم بالخربة، والأخرى ترتادها لمتابعة ثروتها الحيوانية، بحجة التدريبات العسكرية، والمرحلون هم فيصل وإسماعيل مساعيد، وجمال ومحمد دراغمة وعائلاتهم التي تضم عشرات الأنفار.

وحسب مصادر، فإن الاحتلال لم يكتف بإجراء التدريبات العسكرية في الخربة، بل حول معظم أراضيها إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية، ما أوقع ضحايا بشكل مستمر.

وتعمل قوات الاحتلال على منع سكان خربة “يرزا” من استخدام المصادر الطبيعية في المنطقة، فيما هدمت جميع منازلها خلال السنوات الماضية.

إغلاقات وتدنيس مقدسات
وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، المداخل الرئيسية للحرم الإبراهيمي الشريف بالتزامن مع تنظيم المستوطنين مسيرة عنصرية كبيرة انطلقت من منطقة تل الرميدة وصولا للحرم الشريف، وقامت باقتحام أحد المنازل في طريقها.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المداخل الرئيسية الواصلة للحرم الإبراهيمي الشريف وأحياء البلدة القديمة، وكثفت من انتشارها في البلدة القديمة، وذلك لتوفير الحماية للمستوطنين الذين نظموا مسيرة وصولا للحرم الإبراهيمي، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية والشعارات العنصرية المعادية للفلسطينيين.

وبالتزامن مع هذه المسيرة اقتحم عدد من المستوطنين منزلا في البلدة القديمة بجوار المستوطنة الإسرائيلية المسماة “إبرهام افينو”، وذلك بحماية من قوات الاحتلال التي شددت من إجراءاتها في المنطقة، وعرقلت حركة المواطنين والسكان.