عضو هيئة كبار العلماء: السعودية سخرت الإمكانيات خدمةً للحجاج

عضو هيئة كبار العلماء: السعودية سخرت الإمكانيات خدمةً للحجاج
رام الله - دنيا الوطن
 أكد الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عضو هيئة كبار العلماء في السعودية ومدير جامعه الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية . أن كافة السلطات والهيئات السعودية تستخر كافة الإمكانيات والقدرات لخدمة ضيوف الرحمن والقادمين إلى الأراضي المقدس من كل بقاع العالم ..

وأضاف قائلاً إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فقال --: (إن السعودية تتشرف بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من المعتمرين والحجاج، فهي مهبط الوحي وأرض الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين)، أقوال تأريخية تصدقها الأفعال وتشهد لها التوسعات التأريخية، والمنجزات الجبارة، والمشروعات التي لم تمر على هذه البقعة عبر التاريخ، تلك الجهود المتوالية التي أدخلت هذه البقاع المقدسة إلى التفرد والتميز والعالمية، فغدت درة العواصم العالمية، وأجمل المدن في المعايير والمقاييس الهندسية، في أعظم البقاع وأطهر الأماكن مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في كل مكان، وأجزم أن هذا الجهد نوعي غير مسبوق، وأنه سيحقق للمسلمين ما لم يتحقق لهم عبر العصور في هذا الشأن العظيم". قائلاً "لقد جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وفائق الاهتمام في خدمة الحرمين الشريفين من توسعة وتهيئة لكل ما هو ممكن في جميع المجالات من أجل أن يستطيع قاصدو البيتين الشريفين من تأدية مناسكهم وشعائرهم وعباداتهم بيسر وسهولة واطمئنان وأمن وأمان، واستمرت هذه الجهود المباركة، والنظرة الخاصة والمتابعة الدقيقة الصادقة تتوالى حبًا وإخلاصًا لدين الله ووفاءً لعقيدته، 

وشعارًا تصدقه أعمالهم وجهودهم التي تقدم لكل قاصد لهذه البقاع المقدسة مهما كان جنسه، ومذهبه، وانتماؤه، فيُخدم دون منّة أو أذى، فكانت هذه المنجزات العظيمة، والخدمات الجليلة، والأعمال النوعية التي خُصت بها البقاع المقدسة والمشاعر أبلغ دليل على أن هذه الأعمال يؤطرها التجرد لله عن أي أغراض سياسية أو دنيوية، وبهذا أعز الله هذه الدولة وحفظها ومكّن لها، ومنحها أسباب التوفيق، وزادها أمنًا وأمانًا واطمئنانًا، وحفظها في ظل المتغيرات والأحداث". 

وأوضح أن "هذا التميز الذي حظي به الحرمان والمشاعر كان حاضرًا في التخطيط الذي تتجه إليه الدولة، لتكون الأولوية لهذه البقاع في كل خطة أو رؤية، فكانت القرارات الكبرى، والرؤى الاستراتيجية تعتمد هذا التميز في كل خطة أو عمل، لتحظى هذه البقاع الطاهرة بأعلى عناية، وأميز خدمة، ولتكون في مأمن من التحولات والهزات الاقتصادية، وشاهد ذلك ما ورد في رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، فقد ركزت الرؤية على توسعة هذه الخدمات الجليلة التي تقدم للحجاج والمعتمرين والزائرين، انطلاقًا من العمق الإسلامي، والتشريف الإلهي لهذه البقعة المباركة".

 وأشار إلى أنه "مع ضخامة الجهود، وعظم المنجزات الإمكانات المسخرة لخدمة المشاعر وما بذلته هذه البلاد رعاها الله من تضحيات وما مولته من مشاريع سواء في البنى التحتية والتجهيزات الأساسية، أو في الخدمات والتسهيلات، أو في المواصلات والتقنيات، أو في توفير كل ما يحقق الروحانية والاطمئنان من الأمن والأمان، والتوجيه والإرشاد، وتجنيد كافة المقدرات والطاقات المادية والبشرية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة".