(فدا) يحسم مشاركته في المركزي بأغلبية بسيطة

(فدا) يحسم مشاركته في المركزي بأغلبية بسيطة
رام الله - دنيا الوطن
عقد المكتب السياسي لـ (فدا) ظهر يوم أمس الثلاثاء الموافق 14- 8-2018 اجتماعاً طارئاً، بحضور كافة أعضائه في المحافطات الشمالية والجنوبية وخارج الوطن، للتداول في العديد من القضايا والمستجدات على الساحة الفلسطينية.

وفي بداية الاجتماع، توقف المكتب السياسي أمام الهجمة الإسرائيلية غير المسبوقة، تجاه شعبنا وقضيته الوطنية، والتحديات التي فرضتها هذه السياسية، وتوجه بالتحية لأهلنا الصامدين في مدينة القدس والخان الأحمر، والخليل، وفي كل محافظات الوطن، وكل نقاط التماس مع المستوطنين، وفرق الموت في الجيش الإسرائيلي، كما توجه بالتحية لأهلنا داخل الخط الأخضر المنتفضين في وجه السياسية العنصرية الإسرائيلية، والتي كان آخر تجلياتها تشريع (قانون القومية) الذي يشكل الخطر الأكبر على حق شعبنا في تقرير مصيره.

إن المكتب السياسي، يعتبر أن هذه السياسية العنصرية هي نتاج للسياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، والتي شرعت مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها إليها لتكون هذه الخطوة المرحلة الأولى في الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية المسماة (صفقة القرن) جنباً إلى جنب مع محاولتها لطمس قضية اللاجئين عبر التضييق على عمل (أونروا) والعديد من السياسات الهادفة إلى إنهاء حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما توقف اجتماع المكتب السياسي أمام المعاناة الكبيرة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة، واستمرار الاحتلال بارتكاب المجازر اليومية بحق أبنائه، وتم نقاش التطورات الجارية والمتسارعة بخصوص قطاع غزة وأبعادها، ورحب المكتب السياسي بالجهود المصرية الهادفة إلى فك الحصار عن غزة وإنهاء حالة الانقسام، ودعا إلى ضرورة التقاط هذه الجهود لأجل إعادة وحدة شعبنا في إطار منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث يتعرض شعبنا لاكبر خطر سياسي يواجه مستقبل قضيته الوطنية.

كما أجرى اعضاء المكتب السياسي نقاشا معمقا حول اجتماع المجلس المركزي المقرر عقده اليوم الاربعاء 15- 8-2018، وتوافق الجميع على اهمية تفعيل مؤسسات منظمة التحرير من خلال حشد كافة القوى والطاقات الفلسطينية، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب انهاء حالة الانقسام وتصويب عمل مؤسسات المنظمة من خلال نبذ كافة السياسات الانفرادية والاحادية التي تمارسها قيادة المؤسسة الرسمية الفلسطينية والتي تمثلت في العديد من القرارات، في مقدمتها نقل صلاحيات المجلس الوطني للمجلس المركزي وشطب عدد من دوائر منظمة التحرير ومصادرة صلاحيات المجلس الوطني في انتخاب هيئة رئاسة المجلس وانتخاب رئيس الصندوق القومي الفلسطيني، وتغيير هيئة شوون الأسرى والمحررين واختزال الحركة السياسية والدبلوماسية في عدد صغير من اعضاء اللجنة التنفيذية وخارجها، وعدم تنفيذ قرار المجلس الوطني في رفع العقوبات عن أهلنا في غزة، وفي مقدمتها إعادة صرف رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية كاملة.

إن المكتب السياسي ينظر بخطورة كبيرة إلى هذه السياسات التي من شانها أن تزيد من حالة الانقسام والتشرذم، ويتوجه المكتب السياسي إلى الأخ الرئيس ابو مازن، وإلى أعضاء المجلس المركزي من إجل اقرار سياسة وطنية تضمن شراكة حقيقية بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني.

وعلى ضوء ما تقدم فقد جرى تصويت ديمقراطي على قرار المشاركة في أعمال المجلس، وحسم القرار بالمشاركة بأغلبية بسيطة داخل المكتب السياسي، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لتبني التوجهات التالية، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي تستهدف شطب القضية الفلسطينية من خلال تهميش المنظمة كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني:

1. توحيد الجهود للتصدي للسياسة الإسرائيلية والخطة الامريكية الخاصة بقضيتنا الوطنية.

2. تفعيل المقاومة الشعبية وتطوير دورها وتوسيع حملة المقاطعة الدولية للكيان الاسرائيلي.

3. العمل بكل جدية لانهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة عل توفير مقومات صمود شعبنا وفقا للاتفاقات السابقة.

4. رفض كل الاجراءات التي تتعارض مع النطام الداخلي في عمل دوائر منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها التراجع عن الغاء الدائرة السياسية والاجراءات المتعلقة بدائرة المغتربين .

5. احترام الحريات العامة ورفض سياسة تكميم الافواه التي مارستها السلطة وحماس في الآونة الاخيرة.

6. تنفيذ قرار المجلس الوطني الخاص باعادة صرف رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية كاملة ورفع اية عقوبات في هذا الاتجاه عن شعبنا في غزة .

7. استمرار الجهود الوطنية لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.

8. تجسيد الشراكة السياسية لتوحيد كل الطاقات الفلسطينية في مواجهة السياسة الامريكية والاسرائيلية تجاه قضيتنا .

9. رفض أية توجهات ومحاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس ورفض اية حلول وتوجهات لاتفاقيات ثنائية خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

التعليقات