جمعية المرأة العاملة للتنمية تنفذ ورشة عمل بعنوان الآثار الاجتماعية والأسرية

جمعية المرأة العاملة للتنمية تنفذ ورشة عمل بعنوان الآثار الاجتماعية والأسرية
رام الله - دنيا الوطن
نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة ورشة عمل بعنوان الآثار الاجتماعية والأسرية للعاملات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات بمشاركة 32 من صانعي القرار وطلاب /ات جامعة ومؤسسات حكومية وخاصة وإعلام محلي .

في بداية اللقاء رحب رئيس جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم الدكتور سلامة سالم ، بالمشاركين/ات ، وأكد على أهمية تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والأسرية التي تتعلق بالنساء العاملات وهي فئة مهمشة تتعرض للضغوطات أسرية واجتماعية واقتصادية وسياسية ، وأهمية عمل بحوث ودراسات علمية تستهدف هذا النوع من الظواهر، وأعرب عن تعاون الجامعة وفتح أبوابها لكافة المؤسسات للمساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي قائم على تحقيق العدالة لكافة أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات .

وتحدثت مديرة جمعية المرأة العاملة في طولكرم السيدة معالي برقاوي ورقة بعنوان واقع المرأة الفلسطينية العاملة تحت الاحتلال والنتائج المترتبة عليها من أثار سياسية واقتصادية على النساء ، وان ظاهرة عمل النساء العاملات في الأراضي الفلسطينية هي قضية وطنية وليست فقط قضية نسوية ويجب على صناع القرار النظر لهذا الموضوع من وزارات حكومية للحفظ علي كرامة وخصوصية المرأة الفلسطينية بالتركيز على الاتفاقيات الدولية التي هي بالأساس تحفظ حقوق وكرامة المرآة كانسان .

وركزت برقاوي إلى أهمية توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء خلال عملهن أيضا .

وأشارت الأستاذة في جامعة القدس المفتوحة مي الشامي الى أهمية دور دراسات الظواهر الاجتماعية وربطها في البحوث العلمية والدراسات .

وتحدث السيد فيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم ورقة عمل بعنوان خطورة الظاهرة وانعكاسها على حقوق النساء الإنسانية والاقتصادية والسياسية والأمنية و ركز سلامة على أن النساء ليس فقط اللاجئات يواجهن صعوبات وتحديات على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي والاقتصادي خلال عملهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات وما يتعرضن من انتهاكات مجتمعية وأسرية وجسمية نتيجة عملهن ونتج عنه 0 طلاق بين الزوجين وتسرب مدرسي وممارسة سلوكية غير سوية وأخلاقية ، وتفكك اسري واجتماعي .

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يقوم بعملية هدم المجتمع الفلسطيني على المستوى الأسري والأمني والاقتصادي والاجتماعي بطرق مختلفة حيث أن هذه الظاهرة يجب أن تعالج من خلال تكاتف كافة المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وليس فقط المؤسسات النسوية .

واضافت السيدة فداء بدر مديرة تنفيذية في جمعية مخيم طولكرم النسوي تجارب وحقائق للقصص نساء يعملن في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات تعرضن إلى انتهاكات أسرية وزوجية واجتماعية واقتصادية في مقر عملهن وفي مجتمعهن ، حيث ينظر للمرأة التي تعمل ف الداخل المحتل نظرة دونية وغير جيدة من قبل الأسرة والمجتمع .

وتحدثت الأخصائية النفسية والاجتماعية في جمعية المرأة العاملة شيرين شلبي على الآثار الأسرية والاجتماعية التي تتعرض لها النساء ، وان النساء هن ضحية مجتمع أولا منذ الطفولة وضحية زواج مبكر وظروف اقتصادية صعبة تدفع النساء إلى تحمل جميع الآلام النفسية والاجتماعية والصحية لكي تستطيع أن تعيل أسرتها ، وركزت الأخصائية أن النساء بحاجة إلى توعية ذاتية لتعلم حماية أنفسهن وتعليم الأبناء أيضا وكيفية التوجه إلى الخدمات التي تساعدها في حال تعرضها إلى أي انتهاك يتعرضن له .

وتم خلال اللقاء عرض فيلم الريحان الدامي الذي يعرض معاناة النساء العاملات في الداخل المحتل مع التحديات والصعوبات والانتهاكات التي يتعرضن لها مع التركيز ان النساء ليس لديهن فرص عمل في مجتمعهم واحتياج الأسرة والأبناء هو السبب الأول والرئيسي للمواجهة وصبر النساء على هذه الانتهاكات للحفاظ على رزقهن .

وأوصي المشاركين/ات بتنفيذ برامج توعوية للنساء العاملات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات من ناحية قانونية واجتماعية واقتصادية وعمل ورشة عمل مع صانعي القرار من المؤسسات الحكومية وغيرها للوضع خطة إستراتيجية كاملة للحد من هذه الظاهرة ودراستها بشكل علمي ممنهج ومنظم لما لها آثار اجتماعية وأسرية وأمنية واقتصادية سيئة على المجتمع الفلسطيني بشكل عام والنساء والأسرة بشكل خاص .