بعد تقرير تلفزيوني.. الديمقراطية تُهاجم الإعلام الرسمي الفلسطيني وفتح ترد

بعد تقرير تلفزيوني.. الديمقراطية تُهاجم الإعلام الرسمي الفلسطيني وفتح ترد
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
هاجمت الجبهة الديمقراطية، بشدة الإعلام الرسمي الفلسطيني، بعد تقرير له عن الجبهة، التي رفضت رسمياً المشاركة في اجتماعات المجلس المركزي المنعقدة غداً.

وجاء قرار الجبهة الديمقراطية، على خلفية إعفاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد من إدارة دائرة شؤون المغتربين بالمنظمة، الأمر الذي أشعل خلافاً حاداً بين حركتي فتح والجبهة الديمقراطية.

الجبهة الديمقراطية، دعت في بيان لها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية نحو مؤسسات الإعلام الناطقة بلسان المنظمة، وبشكل خاص تلفزيون فلسطين، ووكالة (وفا)، وإذاعة (صوت فلسطين).

وأضاف البيان، الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: "تحول الإعلام الرسمي على يد بعض المرتزقة، والمتسلقين، والجهلة بتاريخ القضية والحركة الوطنية الفلسطينية، وبتاريخ فصائله المناضلة، إلى محطات وأبواق ومصانع تشويه وفبركة أكاذيب في خدمة المطبخ السياسي في النظام السياسي الفلسطيني، وفي خدمة مشروعه في الرهان على اتفاق أوسلو، وموقع ما في صفقة العصر"، حسب وصف البيان.

وأضاف البيان، أن "الدور الذي باتت تلعبه المؤسسة الاعلامية الممولة من الصندوق القومي الفلسطيني (صندوق الشعب الفلسطيني) تحولت من مؤسسة وطنية في خدمة القضية الفلسطينية إلى مؤسسة في خدمة المطبخ السياسي، في تعطيله لقرارات الإجماع الوطني، وإصراره على اتباع سياسات التفرد والاستفراد والاستئثار، وسياسات الفك والتركيب وتقريب المحاسيب، واستبعاد المناضلين ومعاقبتهم على أصالتهم وتمسكهم بمبادئهم الأخلاقية والوطنية، وترفعهم عن كل أشكال المصالح الفئوية والذاتية الضيقة"، وفق تعبيره.

وتابعت: "المؤسسة الإعلامية التابعة للمطبخ السياسي في انزلاقها وعدائها للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خسرت ما تبقى لها من رصيد في أعين المواطنين، والرأي العام الفلسطيني، وكشفت بشكل كامل عن موقفها الوضيع خارج إطار المعركة الوطنية، ومجرد أداة بيد المطبخ السياسي في حروبه الداخلية القائمة على تصفية الحسابات، وعلى خلفيات وأسس كيدية".

من ناحيته، استهجن حزب الشعب الفلسطيني التقرير الذي بثه "تلفزيون فلسطين" بخصوص الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتبراً ذلك سقطة كبيرة على الصعيد السياسي والإعلامي.

وأضاف الحزب، في بيان صحفي، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: "تلفزيون فلسطين يفترض ألا يمثل جهة بعينها ولا ينبغي له أن يكون طرفاَ في أية خلافات سياسية، بما في ذلك بين فصائل العمل الوطني، باعتباره تلفزيون وطني عام لعموم الشعب الفلسطيني".

وتابع البيان: "إن حزب الشعب الفلسطيني ينظر بأسف بالغ إلى المستوى الذي بلغته حالة العلاقات الوطنية الفلسطينية، وما رافق ذلك من بيانات وتصريحات بين حركتي فتح والجبهة الديمقراطية، وفي هذا الشأن يدعو إلى وقف ذلك ومعالجة القضايا الخلافية بروحية الشراكة الوطنية والمسؤولية الجماعية، خاصة في ظل هذا الظرف الحساس على الصعيدين الوطني والديمقراطي".

وأكد البيان، أن حزب الشعب الفلسطيني، يؤكد على ضرورة تطوير الاتفاق السياسي المشترك الذي صدر عن اجتماعات المجلس الوطني والمجالس المركزية السابقة، والتحضيرات لعقد المجلس المركزي الفلسطيني ضد (صفقة القرن) والمخططات (الصهيوأمريكية) التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على أن النجاح في ذلك يتطلب اوسع وحدة وطنية وتصفية كل الشوائب في العلاقات الوطنية بين قوى منظمة التحرير الفلسطينية من جهة، وإنهاء الانقسام مع حماس من جهة أخرى، على قاعدة الشراكة الوطنية والإرادة الجماعية، وبما يضمن تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وإنهاء الانقسام المدمر، الذي يواجه شعبنا.

من ناحيتها، ردت حركة فتح على ذلك، حيث قال القيادي في الحركة عبد الله عبد الله، إن الوقت ليس وقت سجالات فلسطينية بالمطلق، يجب أن يتوقف كل ذلك.

وأضاف عبد الله، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "نحن في مرحلة عصيبة، يجب ألا نركز على الصغائر، وأن نواصل التركيز على الأخطار التي تهدد القضية الفلسطينية الوطنية، لافتاً إلى أن غير ذلك غير مقبول بالمطلق.

التعليقات