توما: القائمة المشتركة ستلتقي موغيريني الشهر المقبل لبحث تداعيات قانون القومية

توما: القائمة المشتركة ستلتقي موغيريني الشهر المقبل لبحث تداعيات قانون القومية
رام الله - دنيا الوطن
أكدت عضو القائمة المشتركة في الكنيست عايدة توما، مواصلة النضال والحراك على عدة مستويات، لاسقاط قانون القومية العنصري، الذي شرعته حكومة الاحتلال مؤخراً، محذرة من خطورته على القضية الفلسطينية.

وقالت توما في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين:"  إن المعركة معركة وجود، وحق تقرير المصير ولا مجال للتراجع"، مؤكدة العمل على ثلاثة مستويات، الشعبي والبرلماني والدولي، ومواصلة النضال على المستوى الشعبي، لافتة إلى عقد عشرات الندوات بين القرى والمدن العربية حول مخاطر القانون، وجمع تواقيع على عارضة وتقديمها للمطالبة باسقاط القانون.

وفيما يتعلق بالجهود على المستوى الدولي، قالت  توما إن القائمة المشتركة  ستلتقي مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الشهر المقبل لطرح مخاطر القانون والمطالبة بحراك سياسي عالي المستوى ، لافتة إلى عدة لقاءات أخرى أبرزها  سيتم إجراؤها مع الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، مبينة أن لجنة المتابعة تقدمت بشكوى للمفوض لحقوق الأقليات، والذي سيفتح تحقيقاً ضد اسرائيل على انتهاكها قانون حقوق الأقليات.

ورأت توما أن هذا القانون هو قانون ضم دولة اسرائيل لدولة المستوطنين، محذرة من خطورته على القضية الفلسطينية، بالإضافة لتبعاته اليومية على مكانتنا في قضية المواطنة والمساواة والعيش بكرامة داخل وطننا، لافتة أنه يعد أول بوادر تنفيذ صفقة القرن والتمهيد لها، مشددة على أن هذه الصفقة لن تمر.

واعتبرت توما المظاهرة الحاشدة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا أمس داخل الخط الأخضر، والتي شهدت مشاركة واسعة، تعد فاتحة لمعركة قد تطول وقد تقصر، لاسقاط قانون القومية العنصري الاسرائيلي، وقالت:" لن نتعايش مع هذا القانون يوماً واحداً، وسنرفضه حتى اسقاطه".

ولفتت توما إلى وضوح رسالة مظاهرة أول أمس ، في ظل ترقب حكومة الاحتلال لها وإدراكها المشاركة الضخمة فيها، مبينة أن رفع الاعلام الفلسطينية أثار حفيظة نتنياهو، الذي استغل الموضوع للتحريض على المظاهرة وتحريض اليمين على المتظاهرين، وادعى أنه اثبات يخدم العمل بقانون القومية.

وقالت توما:" نتنياهو أدرك عبر انطلاق هذه المظاهرة  أن هذه المسألة ستفرز داخل المجتمع الاسرائيلي مابين الديمقراطيين والعنصريين والفاشيين وليس بين الفلسطينيين  واليهود كما أراد.

من جهته أكد رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية غالب سيف، أن المظاهرة بالأمس كانت ضخمة وتعتبر نقطة انطلاق قوية، ومؤثرة بالجانب الذي يخدم المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن التعايش مع هذا القانون العنصري الفاشي.

وأضاف سيف:" لا شك في أن تشريع هذا القانون كشف الحقيقة الجوهرية لهذا الاحتلال العنصري"، لافتاً إلى أن عدداً من الاسرائيليين الذي شاركوا في المظاهرة، أكدوا أن هذا التوجه العنصري قاتل ليس فقط للفلسطنيين وإنما للشعب اليهودي أيضاً.

التعليقات