انطلاق المؤتمر الدولي الطبي الأول في جامعة الأزهر بغزة

انطلاق المؤتمر الدولي الطبي الأول في جامعة الأزهر بغزة
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، أطلقت كلية الطب في جامعة الأزهر -غزة فعاليات مؤتمرها الدولي الطبي الأول، بحضور إبراهيم أبو النجا محافظ مدينة غزة وممثل الرئيس، والأستاذ الدكتور إبراهيم أبراش رئيس مجلس أمناء الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور هاني نجم رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الجامعة، والدكتور سهيل المدبك عميد كلية الطب، والدكتور عصمت أبو عساكر رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور محمود سرداح عميد البحث العلمي، والدكتور علاء نعيم رئيس اللجنة التحضيرية، والدكتور محمود ضاهر مدير منظمة الصحة العالمية بغزة، ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية والعلمية والإعلامية للمؤتمر، وحشد كبير من الشخصيات القيادية والوطنية، وأساتذة الجامعات وعشرات الباحثين المشاركين في المؤتمر.

بدأ الحفل الافتتاحي الذي عقد بالقاعة الكبرى في فندق المشتل بمدينة غزة، بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم رتلها الأستاذ إبراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة، ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني.

وفي كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس حيا أبو النجا جهود جامعة الأزهر ومساعي كلية الطب البحثية، مؤكداً على أن إصرار الكلية على عقد مؤتمرها الطبي الأول في ظل هذه الظروف الصعبة، إنما يؤكد على عراقتها ومكانتها وتحديها لكل أشكال كسر إرادة أبناء شعبنا الفلسطيني، الذي يتعرض للقصف والتنكيل من الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على أن دور العلماء الذين يناضلون صفاً صفاً مع أبناء شعبنا، تحت شعار أننا أصحاب الأرض وأصحاب الشرعية عليها، ناقلاً تحيات فخامة الرئيس محمود عباس للحاضرين في هذا المؤتمر خاصة، ولكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة عامة، مؤكداً ثقة القيادة الفلسطينية بالكادر الطبي وتميزهم في كافة الميادين.

وفي كلمة مسجلة له، ثمن الدكتور صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي، جهود كلية الطب البحثية، ودورها في تطوير المنظومة الطبية في فلسطين، وسعيها الدؤوب من أجل توفير الخدمة الطبية لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني، متوجهاً بالتحية لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، آملاً الوصول السريع للوحدة الفلسطينية وتوحيد شطري الوطن حتى ينعم كافة أبناء شعبنا بالأمن والاستقرار.

بدوره رحب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور أبراش بضيوف الجامعة والباحثين والباحثات من الجامعة والجامعات والمؤسسات الصحية الأخرى، معتبراً أن هذا المؤتمر يعبر عن عراقة الجامعة، وترسيخها لمنهج تنمية وتطوير البحث العلمي ويسهم في تقديم الحلول والتوصيات الموضوعية لبلوغ مستوى التنمية المنشودة للمجتمع الفلسطيني، لافتاً إلى أن مجلس أمناء الجامعة يدعم باستمرار كافة الأنشطة العلمية والبحثية، امتثالاً لرسالة الجامعة الفلسطينية ودعم البحث العلمي فيها، موجهاً شكره وتقديره لكل من ساهم وشارك في الإعداد لهذا المؤتمر العلمي الهادف، متمنياً النجاح والتوفيق لهذا المؤتمر الهام.

من ناحيته أثني الأستاذ الدكتور نجم رئيس الجامعة على فكرة المؤتمر ورسالته وأهدافه، معتبراً أن هذه المؤتمرات العلمية تؤكد أن هذه الجامعة والتي أسسها الشهيد الرمز أبو عمار ستبقى عملاقة بإنتاجها العلمي عالي الجودة، والتي تحقق تميزاً في مجال البحث العلمي المشترك مع جامعات أوروبية وعربية عريقة، وعلى الجانب الآخر تحرص بعمق على جودة التعليم الجامعي في برامجها المتنوعة، مؤكداً أن الإنتاج البحثي لعلماء الجامعة هو الرافعة الحقيقة لنهضة المجتمع الفلسطيني.

وأكد رئيس الجامعة على ريادة الجامعة في التعليم الطبي، مشيراً إلى أن الجامعة تضم بين جنباتها أربع كليات طبية متميزة، وهذه ميزة تؤسس لمستقبل تكاملي فريد في المجال الطبي تعول عليه الجامعة كثيراً في رفد المؤسسات الصحية العاملة، بأفضل الخريجين المختصين وتقديم البحوث العلمية الفاعلة لتحسين هذا القطاع في الوطن، مشدداً على أن هذا المؤتمر يشير إلى أن جامعتنا تسير بثبات نحو تحقيق رسالتها الأهم لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي والخروج بتوصيات من شأنها خدمة المجتمع وتحسين الأداء الوظيفي في قطاعات العمل المختلفة.

وشكر رئيس الجامعة رئيس المؤتمر ورؤساء وأعضاء اللجان والباحثين وجميع المشاركين في الإعداد والتحضير للمؤتمر والمؤسسات الداعمة، وكل من أسهم في إنجاحه.

وفي كلمة رئيس المؤتمر رحب الدكتور أبو عساكر بالحضور الكرام وضيوف الجامعة، موجهاً شكره لراعي المؤتمر ومجلس أمناء الجامعة وإدارة الجامعة ولجان المؤتمر والباحثين وكل من أسهم في إنجاح المؤتمر، مبيناً أن هذا المؤتمر يأتي في ظل أجواء صعبة وتصعيد خطير أدى لتأجيل انعقاده سابقاً، مشيراً إلى أنه تشرف بأن يكون رئيساً لأول مؤتمر علمي بكلية الطب والذي حرص على أن يكون مؤتمراً جامعاً حتى يتسنى المشتركة للجميع، مرحباً بضيوف الكلية والمشاركين من جامعة السوربون وجامعة ليفربول بانجلترا.

وعبر عن أمله بأن يخرج المؤتمر في نقاشاته بتوصيات تضيف شيئاً للصحة في بلادنا، لاسيما وأنه يجمع هذا العدد الكبير من الأطباء والباحثين بمختلف التخصصات.

وأشار إلى أن اللجنة العلمية حرصت على اختيار الدراسات التي تمس الواقع وتفيده، فقد تضمنت اللجنة أساتذة مشهورين من داخل وخارج الوطن لتقييم الأبحاث المقدمة، لافتاً إلى أن الكلية فتحت المجال أمام مشاركة طلبتها تشجيعاً وحثاً لهم لتقديم دراسات وأبحاث بإشراف أساتذة لهم باع طويل في مهنة الطب، موجهاً شكره للمؤسسات الداعمة للمؤتمر ولفخامة الرئيس محمود عباس لرعايته هذا المؤتمر ولكافة اللجان والمشاركين في المؤتمر .

من ناحيته قدم الدكتور علاء نعيم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر شرحاً عن فكرة المؤتمر ورسالته وخطوات التحضير له، مشيراً إلى أن المؤتمر تلقى أكثر من (110) بحثاً وورقة علمية، تم اختيار (28) بحثاً منها في كافة مجالات الطب، سيتم مناقشتها في ست جلسات علمية على مدى يومين.

ويناقش المؤتمر الذي تستمر جلساته في اليومين العاشر والحادي عشر من شهر أغسطس 2018، مختلف مجالات الطب، باطنة، وجراحة، وأطفال ونساء وولادة، وغيرها من المجالات.

عقدت في اليوم الأول أولى الجلسات العليمة، تحدث خلالها الدكتور محمود ضاهر عن دور المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية في تطوير القطاع الصحي، فيما ترأسها الأستاذ الدكتور محمود سرداح والدكتور محمد زغبر، وتحدث خلالها الدكتور علاء نعيم، والباحث عبد الرحمن العزازي، عن كيفية التعامل مع الجلطة القلبية الحادة في مجمع الشفاء الطبي، كما تحدث في المحاضرة الثانية الدكتور عصمت أبو عساكر، والباحثة تسنيم شنيورة عن أساليب الحصول على الخدمة الطبية في قطاع غزة، فيما تحدث الدكتور تامر الشاعر عن العلاقة ما بين مشرفين العمل والعاملين في القطاع الصحي بوكالة الغوث الدولية.

فيما عقدت جلسة علمية ثانية برئاسة الدكتور جهاد الهسي، والدكتور إلياس أرتين، ألقى فيها الدكتور وليد داوود محاضرة عن إزالة الأجسام الغريبة العالقة في الجهاز التنفسي عن طريق المنظار الرئوي، كما تحدث الدكتور عصمت أبو عساكر والباحث خالد طباشة، عن الرضى وعدم الرضى عن الخدمة الصحية في قطاع غزة.

 كما تناولت الدكتورة هلا زعرب المقارنة بين عقارين في تحفيز الولادة، فيما تناولت الباحثة سماح النجار والدكتور إيهاب ناصر، العلاقة بين نقص (V.B12) والإصابة بمشاكل الجهاز العصبي الطرفي بسبب علاج الكياوي عند مرضى السرطان.