مهرجان الفن التشكيلي في عنبتا لوحات تشكيلية تجسد تراث وتاريخ شعبنا

مهرجان الفن التشكيلي في عنبتا لوحات تشكيلية تجسد تراث وتاريخ شعبنا
رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع بلدية عنبتا،  مهرجان الفن التشكيلي في أحضان الطبيعة،  باستضافة فنانين من جمعية رعاية وتطوير الفن المرئي في الوسط العربي " إبداع " ـ كفر ياسيف، لمجموعة من الفنانين التشكيلين من أهلنا داخل الخط الأخضر وفنانين من محافظة طولكرم، بحضور المهندس حمد الله الحمد الله رئيس بلدية عنبتا، ومنتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي وذلك في قصر آل الحمد الله " بيت النساء ".

وقال منتصر الكم أن هذا النشاط الفني المتميز يأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم قطاع الفن التشكيلي والارتقاء بمستوى جودة العمل الفني،  ونقل الكم تحيات وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو للفنانين المشاركين بهذه التظاهرة الفنية الجميلة، والتي تأتي للسنة الخامسة على التوالي، ومن أجل رسم الصورة الوطنية الفلسطينية وتجسيد المناطق الأثرية.

وأكد الكم على الرغبة الأكيدة في التعاون والتنسيق  الدائم  في كل الأمور الثقافية والاجتماعية والاقتصادية ما بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في كل مكان، كما وحيا صمود أهلنا في الداخل الذين يتمتعون بإرادة صلبة وثبات على الحق فيما يخص الحفاظ على إرثهم الوطني  والتراثي رغم قسوة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الذي عمل كل ما باستطاعته سلب كل ما يخص الثقافة والهوية الوطنية لأهلنا في الداخل.

من جانبه استقبل رئيس بلدية عنبتا المهندس حمد الله الحمد الله الفنانين التشكيليين في مكتبه في البلدية بحضور أعضاء المجلس البلدي،  وقدم لهم شرحاً عن بلدية عنبتا التي تزخر بالأدباء والفنانين والشعراء والعلماء.

وأضاف الحمد الله: " أن هذا النشاط  يؤكد على التواصل الثقافي والاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد مع أهلنا من فلسطينيي الداخل لنقول لا لسياسة الاحتلال والجدار والحصار والتأكيد على ضرورة كسر الحصار والذي يأتي من خلال التواصل في كافة أشكاله وأنواعه ." 

  وشكر الحمد الله مكتب وزارة الثقافة بطولكرم على اختيارهم قصر آل الحمد الله لإقامة ورشة الرسم فيها لما تحويه من أقواس وحجارة وبيوت قديمة، أعاد للذاكرة التاريخ الفلسطيني القديم منذ أكثر من 200 سنة .

من جانبه، قدم  أحمد متاني باسم جمعية إبداع شكره لوزارة الثقافة، على مبادرتها واحتضانها لهذا النشاط الثقافي المميز لتعزيز العلاقة، فنحن شعب واحد لم ولن يتجزأ، فنحن في شطري الوطن مشتركون بالفرح والألم، هدفنا واحد وتراثنا كذلك واحد وعلينا جميعا التواصل ثقافياً واجتماعياً وسياسياً من أجل توحيد العمل والحفاظ على الموروث الشعبي التراثي.

  ومن ثم توجه الفنانون مشياً على الأقدام إلى قصر آل الحمد لله مروراً بشوارع بلدة عنبتا الجميلة، ليبدأ مهرجان الرسم لحوالي خمسين فناناً وفنانة؛ حيث شهد مهرجان الرسم نشاطاً و همة كبيرين في أحضان الطبيعة الخلابة، حيث أبدع الفنانون  لوحات عبروا فيها بالفرشاة و الألوان المختلفة على مكنون نفوسهم، وعبرت لوحاتهم عن التلاحم بين أبناء الوطن الواحد، وواقع الحياة الفلسطينية وما تحمله فلسطين من جمال جذاب وحياة مليئة بأسرار مبهره تمكن الفنان من الإبداع والتميز. 

وقد اتفق القائمون والمشاركون في هذا النشاط المميز، أن تتوج هذه الأعمال الفنية الرائعة في عدة معارض، حتى يتسنى للمهتمين بالحركة الفنية الاطلاع على نتاج هذا المهرجان.