فتح: حماس ترفض إنهاء سيطرتها على قطاع غزة.. وتتفاوض بمعزل عن القيادة

فتح: حماس ترفض إنهاء سيطرتها على قطاع غزة.. وتتفاوض بمعزل عن القيادة
الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
رام الله - دنيا الوطن
هاجمت حركة فتح، حركة حماس، مجددًا بسبب موضوع المصالحة الوطنية التي ترعاها جمهورية مصر العربية، حيث قالت فتح: "مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا، وللمشروع الوطني الفلسطيني، من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة، والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".

وأضاف بيان حركة فتح: إننا ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل (صفقة القرن) رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً، وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها، وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

وذكرت الحركة، أن انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال، إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود (صفقة القرن)، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن، وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني.

وتابع البيان: أن خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمراراً لخطة شارون بالإنسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج (الانقلاب) الذي تساوق مع خطة شارون، وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن.

وأشارت فتح بالقول: "إننا نعلن وبشكل قاطع أن شعبنا وقيادته الشرعية، يرفضون هذا العبث بالقضية الوطنية رفضاً قاطعاً، ولن يلتزموا بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات المشبوهة بعيداً عن إرادة شعبنا، وخارج إجماعه الوطني".

وختمت حركة فتح بيانها قائلة: "نؤكد أن الأجدى من هذا العبث هو الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة (الانقلاب) وعودة غزة إلى الشرعية الوطنية، كي يتفرّغ شعبنا لمقاومة الاحتلال والاستيطان، وكي نتمكن من إفشال (صفقة القرن) بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا".

التعليقات