أكاديمية القرآن الكريم بنابلس تحتفل بتخريج الكوكبة السابعة من طلبة الثانوية العامة
رام الله - دنيا الوطن
في وقت غص فيه مسرح الأمير تركي في جامعة النجاح الوطنية بالحضور، كان سبعة وثلاثون طالبا أنهوا هذاالعام امتحان الثانوية العامة بتفوق لافت يصعدون سلم النجاح وينيرون المقاعد على المنصة الرئيسية، ايذانا بانطلاق حفل تخريج الفوج السابع "فوج التميّز والابداع" والطلبة الأوائل على صفوفهم من حفظة كتاب الله، لطلبة أكاديمية القران الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس المركزية.
وبعرافة الاعلامي غياث جازي، وتنظيم من شركة "ديارنا" لإدارة الحدث، بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب مصطفى جروان، ثم الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وفي كلمته، أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ يوسف ادعيس على رؤية الوزارة المتعلقة بالتعليم بشقيه الأكاديمي والشرعي، التي تهدف إلى إيجاد الأجيال الواعية بواقعها ومجتمعها وبدينها من خلال المؤسسات المختلفة التي تتبع للوزارة أو تشرف عليها، ككلية الدعوة الاسلامية بفرعيها في قلقيلية والظاهرية، والمدارس الشرعية في محافظات الوطن المختلفة، وأيضاً أكاديمية القرآن الكريم ومدرسة جيل المستقبل التي تشرف عليها لجنة زكاة نابلس، وغيرها من المؤسسات التعليمية.
وقال إن هذه المؤسسات تُخرّج الطبيب الملتزم والمهندس الملتزم وغيرهم من التخصصات الشرعية التي تطبق رؤية الوزارة الدينية بنشرها للإسلام الوسطي والمعتدل، إضافة لمساهمتها في تنمية المجتمع وتطويره من خلال هذه المؤسسات.
العمل المشترك
وقال ادعيس، الذي وجه تحيته لشهداء الوطن وأسراه، بأن العمل المشترك بين الأوقاف ولجان الزكاة كان له الأثر الأكبر في دعم مشاريع التعليم وغيرها من المشاريع التنموية التي تقدم الخدمات للمواطن الفلسطيني الصامد والصابر، مهدياً هذا الانجاز للمسجد الأقصى المبارك ولمدينة القدس التي تواجه صلف المحتل وسوائب مستوطنيه.
ووجه الوزير شكرا خاصا لرئيس لجنة زكاة نابلس الحاج محمد سامح طبيلة، وكافة الطواقم العاملة معه في مؤسسات اللجنة، لما لهم من أياد بيضاء في المجالات الاغاثية والتنموية والصحية والتعليمية.
المنهاج المعتدل
من جهته، شدد محافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب على أن "الظروف التي تحيط بوطننا تدفعنا للاهتمام بالتعليم والدراسة لما لاجيالنا من أهمية في رفعة وطننا، خاصة في ظل استهداف هذه الاجيال من القوى المعادية من خلال مشاريعها التي تحاول تصفية قضيتنا الفلسطينية، إلا أن أجيالنا هذه بتعليمها وقوتها تدافع عن قضيتها الوطنية بكل صلابة كما يحدث في القدس والخان الأحمر".
وطالب الرجوب بضرورة العمل على دعم مناهج التعليم المؤسسة للاعتدال والرافضة للتطرف، قائلا "نحن لسنا بحاجة إلى من يحفظ القران دون أن يعمل بما يؤسس إليه من أخلاق وقيم تصلح للجميع ولكل زمان ومكان".
رؤية واضحة
بدوره، قدم الحاج سامح طبيلة رئيس لجنة زكاة نابلس شرحا حول رؤية اللجنة للتعليم من خلال استعراضه للمشاريع التعليمية التي تديرها كأكاديمية القرآن الكريم التي تُعنى إضافة للتعليم الأكاديمي بالقرآن الكريم وعلومه، "فهي تخرج الطالب منها حافظاً لكتاب الله عارفا بأحكام تجويده".
وعبّر طبيلة عن فخره بأداء الاكاديمية "التي تخرج اليوم كوكبة من طلابها في التوجيهي، حيث كانت نسبة النجاح بها 100%، ومنهم من كان من الأوائل على مستوى الوطن". متمنياً من المجتمع دعم اللجنة ومشاريعها التعليمية وغيرها.
جهود جبارة
من جهته، وضع مدير أكاديمية القرآن الكريم ماهر الرطروط الحضور في صورة الجهد الذي قدمته الأكاديمية بطواقمها من مدرسين وإداريين للعمل على تفوق طلابها المميز أكاديمياً ودينياً، موضحا دور وزارة الأوقاف من خلال صندوق الزكاة الفلسطيني ولجنة زكاة نابلس في دعم نهضة الاكاديمية على المستويات كافة، هذا الدور الذي كان له الأثر الكبير في النتائج المميزة التي حصدتها الأكاديمية هذا العام والأعوام السابقة.
ووجه الرطروط شكره العميق للهيئتين الإدارية والتدريسية، "الذين يسعون لتنمية وتطوير مهاراتهم عبر مشاركاتهم الفاعلة في مختلف الدورات والمؤتمرات العلمية الداخلية والخارجية، وخص بالذكر زملائه مدرسي مرحلة الثانوية العامة "الإنجاز"، لأنهم واصلوا الليل بالنهار من أجل أن يتخرج أبناؤنا اليوم بأعلى المعدلات وأرقى الدرجات".
وتطرق كذلك للدور الكبير للزملاء في قسم التحفيظ، "والذين أكن لهم كل معاني الحب والتقدير لأنهم يحفظون أبناءنا أشرف وأجل كتاب وهو القرآن الكريم، ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل تخريج جيل قرآني مبدع، يحفظ كتاب الله ويفهم ما فيه ويطبقه في سائر حياته".
وكشف بأن الأكاديمية تعمل الآن على التوسع لعدم كفاية البناء الحالي نتيجة الاقبال الكبير من المجتمع المحلي من خلال بناء مدرسة للمرحلة الاساسية تسوعب هذا الإقبال.
فقرات منوعة
وشارك عدد من الخريجين بتقديم فقرات خلال الحفل، وتحدثوا به عن فخرهم بمدرستهم، ودورها في تفوقهم، كما أشعل الفنان رفعت الأسدي القادم من الداخل المحتل المدرجات خلال فقرته الفنية التي أطرب بها الحضور..
كما جرى عرض فيلمين قصيرين، الأول حول لجنة الزكاة ومؤسساتها المختلفة ونشاطاتها المتميزة، والأخر عن الأكاديمية والجو التعليمي التشاركي الذي يحظى به الطلبة ويسهم في توفير بيئة دراسية نوعية.
وفي ختام الحفل، كرمت لجنة الزكاة بحضور الوزير سائد الكوني ممثلا عن رئيس الوزراء والوزير ادعيس وزير الاوقاف والشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس الناجحين في امتحان الانجاز، وكذلك أوائل الصفوف من الخامس حتى الحادي عشر وبلغ عددهم 57 طالبا، وهم من حفظة كتاب الله.
يذكر أن الأكاديمية تضم 670 طالبا من الصف الأول الأساسي حتى الثانوية العامة، وتسير وفق المنهاج الفلسطيني، كما تقدم مساقات خاصة بحفظ كتاب الله وتجويده، وتحظى بإقبال منقطع النظير من أبناء محافظة نابلس.
في وقت غص فيه مسرح الأمير تركي في جامعة النجاح الوطنية بالحضور، كان سبعة وثلاثون طالبا أنهوا هذاالعام امتحان الثانوية العامة بتفوق لافت يصعدون سلم النجاح وينيرون المقاعد على المنصة الرئيسية، ايذانا بانطلاق حفل تخريج الفوج السابع "فوج التميّز والابداع" والطلبة الأوائل على صفوفهم من حفظة كتاب الله، لطلبة أكاديمية القران الكريم التابعة للجنة زكاة نابلس المركزية.
وبعرافة الاعلامي غياث جازي، وتنظيم من شركة "ديارنا" لإدارة الحدث، بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب مصطفى جروان، ثم الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وفي كلمته، أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ يوسف ادعيس على رؤية الوزارة المتعلقة بالتعليم بشقيه الأكاديمي والشرعي، التي تهدف إلى إيجاد الأجيال الواعية بواقعها ومجتمعها وبدينها من خلال المؤسسات المختلفة التي تتبع للوزارة أو تشرف عليها، ككلية الدعوة الاسلامية بفرعيها في قلقيلية والظاهرية، والمدارس الشرعية في محافظات الوطن المختلفة، وأيضاً أكاديمية القرآن الكريم ومدرسة جيل المستقبل التي تشرف عليها لجنة زكاة نابلس، وغيرها من المؤسسات التعليمية.
وقال إن هذه المؤسسات تُخرّج الطبيب الملتزم والمهندس الملتزم وغيرهم من التخصصات الشرعية التي تطبق رؤية الوزارة الدينية بنشرها للإسلام الوسطي والمعتدل، إضافة لمساهمتها في تنمية المجتمع وتطويره من خلال هذه المؤسسات.
العمل المشترك
وقال ادعيس، الذي وجه تحيته لشهداء الوطن وأسراه، بأن العمل المشترك بين الأوقاف ولجان الزكاة كان له الأثر الأكبر في دعم مشاريع التعليم وغيرها من المشاريع التنموية التي تقدم الخدمات للمواطن الفلسطيني الصامد والصابر، مهدياً هذا الانجاز للمسجد الأقصى المبارك ولمدينة القدس التي تواجه صلف المحتل وسوائب مستوطنيه.
ووجه الوزير شكرا خاصا لرئيس لجنة زكاة نابلس الحاج محمد سامح طبيلة، وكافة الطواقم العاملة معه في مؤسسات اللجنة، لما لهم من أياد بيضاء في المجالات الاغاثية والتنموية والصحية والتعليمية.
المنهاج المعتدل
من جهته، شدد محافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب على أن "الظروف التي تحيط بوطننا تدفعنا للاهتمام بالتعليم والدراسة لما لاجيالنا من أهمية في رفعة وطننا، خاصة في ظل استهداف هذه الاجيال من القوى المعادية من خلال مشاريعها التي تحاول تصفية قضيتنا الفلسطينية، إلا أن أجيالنا هذه بتعليمها وقوتها تدافع عن قضيتها الوطنية بكل صلابة كما يحدث في القدس والخان الأحمر".
وطالب الرجوب بضرورة العمل على دعم مناهج التعليم المؤسسة للاعتدال والرافضة للتطرف، قائلا "نحن لسنا بحاجة إلى من يحفظ القران دون أن يعمل بما يؤسس إليه من أخلاق وقيم تصلح للجميع ولكل زمان ومكان".
رؤية واضحة
بدوره، قدم الحاج سامح طبيلة رئيس لجنة زكاة نابلس شرحا حول رؤية اللجنة للتعليم من خلال استعراضه للمشاريع التعليمية التي تديرها كأكاديمية القرآن الكريم التي تُعنى إضافة للتعليم الأكاديمي بالقرآن الكريم وعلومه، "فهي تخرج الطالب منها حافظاً لكتاب الله عارفا بأحكام تجويده".
وعبّر طبيلة عن فخره بأداء الاكاديمية "التي تخرج اليوم كوكبة من طلابها في التوجيهي، حيث كانت نسبة النجاح بها 100%، ومنهم من كان من الأوائل على مستوى الوطن". متمنياً من المجتمع دعم اللجنة ومشاريعها التعليمية وغيرها.
جهود جبارة
من جهته، وضع مدير أكاديمية القرآن الكريم ماهر الرطروط الحضور في صورة الجهد الذي قدمته الأكاديمية بطواقمها من مدرسين وإداريين للعمل على تفوق طلابها المميز أكاديمياً ودينياً، موضحا دور وزارة الأوقاف من خلال صندوق الزكاة الفلسطيني ولجنة زكاة نابلس في دعم نهضة الاكاديمية على المستويات كافة، هذا الدور الذي كان له الأثر الكبير في النتائج المميزة التي حصدتها الأكاديمية هذا العام والأعوام السابقة.
ووجه الرطروط شكره العميق للهيئتين الإدارية والتدريسية، "الذين يسعون لتنمية وتطوير مهاراتهم عبر مشاركاتهم الفاعلة في مختلف الدورات والمؤتمرات العلمية الداخلية والخارجية، وخص بالذكر زملائه مدرسي مرحلة الثانوية العامة "الإنجاز"، لأنهم واصلوا الليل بالنهار من أجل أن يتخرج أبناؤنا اليوم بأعلى المعدلات وأرقى الدرجات".
وتطرق كذلك للدور الكبير للزملاء في قسم التحفيظ، "والذين أكن لهم كل معاني الحب والتقدير لأنهم يحفظون أبناءنا أشرف وأجل كتاب وهو القرآن الكريم، ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل تخريج جيل قرآني مبدع، يحفظ كتاب الله ويفهم ما فيه ويطبقه في سائر حياته".
وكشف بأن الأكاديمية تعمل الآن على التوسع لعدم كفاية البناء الحالي نتيجة الاقبال الكبير من المجتمع المحلي من خلال بناء مدرسة للمرحلة الاساسية تسوعب هذا الإقبال.
فقرات منوعة
وشارك عدد من الخريجين بتقديم فقرات خلال الحفل، وتحدثوا به عن فخرهم بمدرستهم، ودورها في تفوقهم، كما أشعل الفنان رفعت الأسدي القادم من الداخل المحتل المدرجات خلال فقرته الفنية التي أطرب بها الحضور..
كما جرى عرض فيلمين قصيرين، الأول حول لجنة الزكاة ومؤسساتها المختلفة ونشاطاتها المتميزة، والأخر عن الأكاديمية والجو التعليمي التشاركي الذي يحظى به الطلبة ويسهم في توفير بيئة دراسية نوعية.
وفي ختام الحفل، كرمت لجنة الزكاة بحضور الوزير سائد الكوني ممثلا عن رئيس الوزراء والوزير ادعيس وزير الاوقاف والشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس الناجحين في امتحان الانجاز، وكذلك أوائل الصفوف من الخامس حتى الحادي عشر وبلغ عددهم 57 طالبا، وهم من حفظة كتاب الله.
يذكر أن الأكاديمية تضم 670 طالبا من الصف الأول الأساسي حتى الثانوية العامة، وتسير وفق المنهاج الفلسطيني، كما تقدم مساقات خاصة بحفظ كتاب الله وتجويده، وتحظى بإقبال منقطع النظير من أبناء محافظة نابلس.