سباق التسلح العربي يخلق تنافسية عسكرية جديدة

سباق التسلح العربي يخلق تنافسية عسكرية جديدة
ارشيفية
خاص دنيا الوطن - حياة أبو عيادة
رغم ماتعانيه الدول العربية من أزمات اقتصادية وسياسة، إلا أنها تسعى جاهدة لتسليح قواتها، وإبرام صفقات لشراء الأسلحة، وتزويد عتادها، إضافة لإرسال بعثات تدريب خارج حدودها لجنودها من أجل إكسابهم القدرات العسكرية العالية.

وفي إحصائية نشرت في أواخر العام الماضي، بلغت قيمة الصفقات العسكرية العربية 161 مليار دولار، أغلاها من نصيب السعودية، التي تعتبر أكثر البلاد العربية إنفاقاً على عتادها العسكري، كما أنها تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في الإنفاق العسكري.

ومع هذه الصفقات التي تعدت المليارات، عززت الدول العربية قدراتها العسكرية، فالسعودية وبحسب التسريبات، فإن الصفقة التي أبرمتها مع الولايات المتحدة مكنتها من شراء 153 دبابة M1A1/A2 Abrams هذا الطراز الذي يدمج التسليح المتطور وأحدث الإلكترونيات والحماية، مايمكنه من التواجد في الخطوط الهجومية الأولى.

الصفقة السعودية الأمريكية، التي بلغت 110 مليار دولار مكنتها أيضاً من امتلاك 48 طائرة هليكوبتر طراز شينوك CH-47K التي تمتلك دواراناً أفقياً، بدلاً من نظام دوار رئيسي ودوار خلفي أصغر، مما يسهل من تنقلها في حالة الهجوم، ولتجنب الهجمات الصاروخية، فعززت المملكة خطوط دفاعها بـ 58 منظومة إنذار بالهجمات الصاروخية من طراز AN / AAR-57 و48 مدفعًا رشاشًا من طراز M240H عيار 7.62 مم، حسب تسريبات موقع جيزمودو الأسترالي.

الجيش السعودي وقيادته، أراد أن يصنع الأسلحة محلياً، مما دفعه لإبرام صفقة مع روسينا قدرت قيمتها بثلاثة مليارات، وصفت بالمميزة لأنها لاتقتصر فقط على شراء الأسلحة، بل تفتح المجال لإمكانية التصنيع العسكري للسعودية.

وبالجانب الآخر، سعت قطر بعد حصارها لتعزيز قدراتها العسكرية، فأبرمت صفقة مع واشنطن هي الأغلى في تاريخها بلغت قيمتها 12 مليار دولار مكنتها من شراء مقاتلات إف-15  المعروفة بملكة الأجواء المتعددة الأنواع والقدرات وتمتاز بمقدرتها على حمل صورايخ أي أم 7 أف سبارو وأي أم 20 وتمتلك منظومة ألكترونية فائقة تمكنها من المباغتة والهجوم بشكل احترافي.

لم تكتف قطر بملكة الأجواء بل سعت لإقتناء 24 طائرة من طراز تايفون الطائرة الإعصار الحربية المقاتلة التي تمتلك قدرة عملاقة في عمليات المناورة، وبلغت قيمة الصفقة القطرية البريطانية 8 مليار دولار، إضافة لعدد من الصواريخ، وأيضاً إنشاء برامج تدريبية عسكرية بين البلدين، كما أنها توجهت لفرنسا وأبرمت صفقة لشراء 12 طائرة من طراز رافال بقيمة 1.1 مليار يورو.

ومن تعزيز الأجواء بالمقاتلات التي تعتبر خرافية وقوية، انتقلت قطر لتعزيز أسطولها البحري بـ 8 سفن إيطالية بخمسة مليارات يورو، وأيضاً عززت خطوطها البرية، باتفاق فرنسي لشراء 490 آلية مدرعة من نوع (في بي سي إيه) من مجموعة نكستر الفرنسية، بقيمة تصل إلى 1.5 مليار يورو، كل هذه التعزيزات جاءت بعد أشهر من الأزمة الخليجية بين دول الخليج.

وبالمقارنة ما بين الجيشين القطري والسعودي، بحسب الإحصائيات العسكرية الأمريكية عام 2018، فإن الجيش السعودي يحتل المرتبة رقم 26 عالمياً بينما يحتل القطري المرتبة رقم 100 بين أقوى 136 جيشاً في العالم.

ولم يغب الجيش المصري العربي الأقوى، حسب التصنيفات العسكرية عن صفقات الشراء، فقد وقع مع روسيا اتفاقية لتزويده 50 طائرة من طراز (ميج 29)، وشراء منظومة دفاع جوي من الطراز (SA-23 )( SA-17)، بالإضافة إلى شراء 46 طائرة من طراز (ka-52) لحاملة الطائرات الميسترال، في صفقة يبلغ مجملها حوالي 5 مليارات دولار.

لم ترد تفاصيل موسعة عن هذه الصفقة التي تعتبر الأضخم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن مصر تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية، وتتعاقد مع الدول الكبرى كروسيا وألمانيا وفرنسا، وأمريكا التي تحكمها معها اتفاقية كامب ديفيد، والتي تزودها بالقدرات العسكرية كل عام.

التعليقات