جبهة التحرير الفلسطينية تنظم عدة محاضرات في صور

جبهة التحرير الفلسطينية تنظم عدة محاضرات في صور
رام الله - دنيا الوطن
نظمت حبهة التحرير الفلسطينية عدة محاضرات في قاعة مركز الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي صور  ، في اطار دورة ثقافية بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة وعضو اللجنة المركزية علي خالد وقيادة الجبهة تناولت دور الجبهة ، دور الشباب في المجتمع ، صفقة القرن وقانون اليهودية ، الادمان .

وقد تحدث في المحاضرة الاولى عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة ، عن دور الجبهة ، مؤكدا على مبادئ الجبهة من جديد كمرتكزات أساسية تؤكد لنا أن الطريق تبدأ من فهمنا ، بأنَّ شرطاً أساسياً من شروط النجاح هو الرؤية الواضحة للأمور ، والرؤية الواضحة للعدو ، والرؤية الواضحة لقوى الثورة ، وعلى ضوء هذه الرؤية تتحدد إستراتيجية المعركة، وبدونها يكون العمل الوطني مرتجلاً ، وأن جدية التصدي للتحالف الامبريالي مقياس لجدية التصدي للكيان الصهيوني...

واضاف الجمعة نحن نجدد إيماننا ووعينا العميق بهذه الرؤية ونؤكد أيضاً وبالرغم من كل مرارة اللحظة الراهنة، أن جبهة التحرير الفلسطينية ، هذا التنظيم الذي ترعرع في أوساط الجماهير الشعبية وضم في صفوفه الكثيرين من خيرة المناضلين الفلسطينيين والعرب واحرار العالم، كان وما زال خير معبر عن طموحات الشعب الفلسطيني وأهدافه عبر تضحياته ومعاناته في مسيرته الطويلة التي خاض المناضلون تحت رايته جميع المعارك الوطنية التي قام وسيقوم بها أبناء شعبنا في سبيل حريتهم واستقلالهم وكرامتهم وعودتهم.

ولفت الجمعة ان الجبهة التي قدمت اغلى التضحيات وفي مقدمتهم القادة الكبار الامناء العامون طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب ورفاقهم القادة سعيد اليوسف وابو بكر وابو العمرين وابو العز وجهاد حمو  وكل القادة والمناضلين ،  يحمل امانتها اليوم الرفيق الامين العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العالم الرفيق ناظم اليوسف ورفاقهم في المكتب السياسي واللجنة المركزية ، أقول ذلك لان حكاية الجبهة كانت لمسيرة سنديانة ما زالت على قيد حياة القضية والنضال الوطني والقومي ، رافضة كل المشاريع الاستسلامية في هذه المرحلة .. وبإصرارها العنيد عبر أبنائها من الرفاق والرفيقات والأصدقاء والمناصرين، تسهم بدورها الطليعي في مسيرة النضال ،ومنحازة دوما الى المقاومة حتى الانتصار رغم كل الرياح التي تعصف بكل ألوانها وأشكالها.

وقال إن جبهتكم جبهة التحرير الفلسطينية هي فصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وبما تمثله في اللحظة الراهنة والمستقبل ، وبما تمتلكه من مساحة كبيرة في قلوب وعقول وذاكرة شعبنا ، ستظل قوية بوطنية أعضائها وانتمائهم والتزامهم بقضايا شعبهم ، وستظل أيضا ، قوية باستنادها إلى هويتها الفكرية ببعديها الوطني والقومي ، والى تطلعها وسعيها الدؤوب لبناء تنظيم متين وموحد الصفوف على مساحة الوطن كله، كما على مساحة المنافي والشتات، هذه الجبهة اصبحت منظمة وطنية عزيزة الجانب ، موفورة الاحترام ، وسيتعزز دورها في المستقبل أيضا ، كأداة فعالة لها وزنها وشأنها في نضالنا الوطني  ، مستندة إلى تأييد الجماهير في كل الظروف، وفي كل الأوقات، في المسيرة النضالية لشعبنا العربي الفلسطيني من أجل الحرية والعودة والاستقلال ، بما يدفعنا ، وباعتزاز وفخر كبيرين أن نقول بثقة إن جبهة التحرير الفلسطينية موضع الاحترام والأمل لدى كافة القوى التقدمية والقومية العربية وكافة المناضلين التقدميين على مستوى العالم .

وقد تحدث في المحاضرة الثانية الاستاذ حسن عباس دور الشباب في المجتمع .. وقال اين الشباب اليوم ومن هم ؟؟؟ حسب تعريف الامم المتحدة هم من عمر 12 الى 24 والتركيز يجب ان يكون عليهم والشباب هي مرحلة عمرية تشمل ذكور واناث ، هناك دور للاهل مع هؤلاء الشباب ان يخصصوا ساعة اهتمام للاهل وعلى الاهل ان ينصتوا لابنائهم والشاب الذي لا يعير اهتمام باهله يصبح فاشلا.

ورأى ان وضع الشباب في المخيمات اصبح صعبا نتيجة المساحة الضيقة وعليه يجب خلق مساحة ومتنفس لهم ليصنعوا العجائب، والمسؤولية تقع على المجتمع المدني والمؤسسات .. كما اشار الى اهمية عملية ادارة الوقت ، ويجب تطوير المواهب من خلال الانخراط في المؤسسات العاملة في المخيمات وربما خارجها ،هناك مكتبات موجودة يمكن الاستفادة منها في القراءة والمطالعة لتنمية الذات واضاف الحياة ليست سهلة ، ولفت الانتباه الى مسؤولية الشباب تجاه انفسهم .. الشباب اليوم لا يعرف ماذا يفعل عندما ينهي الشاب الدراسة في الجامعة او اذا لم يكن يحصل على مهنة ، السلوك الاخلاقي للشباب : المشكلة ليست بلباس الشاب او بهندامه وهذا لا يمكن اعتباره من المحددات ويجب ان يتمثل الشاب باخلاقه، مشيرا الى المناضلة الشابة عهد التميمي تعرف ماذا تريد تتعلم وتناضل واذا كان الهدف في خدمة القضية يجب ان نتمثل بها لانها اقدس قضية ننتمي اليها .. اما بخصوص التطبيع مع الاحتلال يجب مقاطعته سياسيا واقتصاديا ونحن قادرون على التغيير.

 ورأى ان الشباب بين الواقع والتحديات، موضوع شائك يعج بإشكاليات متنوعة وتتفرع منها اسئلة مصيرية تتعلق ب " الهوية" حيناً، والتنوع الحضاري حيناً آخر، و بالنهوض والتحدي حيناً، وباليأس والاحباط احياناً، قائمة كبيرة من التناقضات، تخلق في عقلية الشباب ما يمكن اعتباره " ازدواجية سيكولوجية"  او صراعاً داخلياً في غمرة عالم تسكنه التناقضات.

ولفت ان ثمة اجماع على اعتبار الشباب سلاحا ذو حدين، فهم قوة مبدعة خلاقة ومورد انتاجي فعال اذا تم استثمارهم، وتوجيه طاقاتهم على نحو صحيح، وقد يتحولون الى شريحة غير منتجة، اذا لم يحسن توظيفها، واذا اخفق المجتمع في التعاطي مع مشاكلها ولم يفلح في ايجاد الحلول الفعالة لها، وعليه فإن تنظيم الشباب كمورد، يرتهن في المقام الاول والاخير بمدى استعداد المجتمع بكل مكوناته لتمكينهم، على مختلف الصعد اقتصادياً، واجتماعياً، وسياسياً، وثقافياً وفكرياً.... الخ.

وختم بالقول ان الأمل برفاقنا الشباب أن يستمروا في حمل الراية وبحضور وازن، ان الشعب الفلسطيني له تاريخ عظيم وانجازات وتضحيات ، يفاخر بها كل انسان، والشباب سيبقى لهم دور نضالي حاضراً ومستقبلاً.

التعليقات