تربية قلقيلية تطلق حملة لتشجيع الانتساب الى برامج التعليم غير النظامي

نائب المحافظ أشاد في كلمته بجهود وزارة التربية والتعليم العالي للارتقاء بواقع التعليم من خلال برامجها السبعة، وتلمسها احتياجات المجتمع الفلسطيني بشكل واقعي، وخاصة برنامج التعليم غير النظامي، والذي يوفر التعليم لكافة فئات المجتمع، مشيرا الى ان أهمية برنامج محو الاميّة لا تكمن فقط في تعلم القراءة والكتابة، وانما في تعزيز الثقافة في المجتمع، كرافعة للوعي الوطني ومقاومة الاحتلال، وأشار نائب المحافظ الى ان مؤشرات نسب محو اللامية في محافظة قلقيلية تشير الى ارتفاعها في المناطق المعزولة خلف الجدار والمحاصرة من قبل الاحتلال، الامر الذي يؤكد على دور الاحتلال الإسرائيلي المعيق لعملية التنمية بكافة جوانبها ومن ضمنها التعليم والثقافة في المجتمع الفلسطيني، مشددا على ان محو الامية هي مسؤولية مشتركة من قبل الجميع.

بوره أشار يوسف عودة الى ان وزارة التربية والتعليم العالي ومن خلال الإدارة العامة للتعليم العام تولى اهتماما خاصة برنامج التعليم غير النظامي، وصولا الى فلسطين خالية من الأميّة، مشيرا الى ان الوزارة تشرف حاليا على 148 مركز محو امية، و 37 مركز للتعليم الموازي في فلسطين، افتتحتها الوزارة في كافة المحافظات وتوفر خدماتها للمنتسبين بشكل مجاني، وهي تعمل وبشكل مستمر على توفير كافة ما يلزم لهذه المراكز من قرطاسية ومكافآت ومعلمين وغيرها، وأشار عودة الى جاهزية الوزارة للتوسع افقيا في تلك المراكز كلما اقتضت الضرورة ذلك، داعيا الحضور من ممثلي الهيئات المحلية والمؤسسات الرسمية والأهلية الى حث المواطنين ممن فاتهم ركب التعليم للالتحاق بالمراكز المفتوحة، مبديا الجاهزية الكاملة لافتتاح مراكز جديدة في محافظة قلقيلية ان توفرت اعداد إضافية، كما أشار عودة الى ان الوزارة اطلقت وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة مراكز التعليم غير النظامي المتنقلة للوصول الى كافة تجمعات المواطنين وخاصة في المناطق المهمشة.

نائلة فحماوي اشارت الى ان إطلاق حملة تشجيع الانتساب الى برامج التعليم غير النظامي يأتي انطلاقا من توجهات وزارة التربية والتعليم العالي بتوفير التعليم للجميع، واتاحة الفرصة لمن فاتهم فرص الالتحاق بالتعليم لإعادة الالتحاق من خلال برنامج محو الامية المتوفر، وكذلك برنامج التعليم الموازي، داعية كافة شرائح المجتمع والفئات العمرية للالتحاق بالبرنامج، وصولا الى فلسطين خالية من الاميّة، وأشارت عودة الى ان مديرية التربية والتعليم عملت على تحليل ومراجعة مؤشرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الخاصة بنسب الامية في التجمعات السكانية في محافظة قلقيلية، من اجل اطلاق خطط تدخل في تلك التجمعات، وأضافت فحماوي بأن المديرية ومن خلال قسمي العلاقات العامة والتعليم العام ستنفذ سلسلة ورش عمل ترويجية وتعريفية ببرنامج التعليم غير النظامي في محافظة قلقيلية، ضمن خطة عملها للوصول الى كافة المواطنين، بالإضافة الى اصدار نشرة خاصة تعريفية بالبرنامج، وشكرت فحماوي المؤسسات الشريكة في الحملة وعلى رأسها محافظ محافظة قلقيلية.

من جانبه استعرض خضر عودة مؤشرات إحصائية حول نسب محو الامية في محافظة قلقيلية، موضحا ان تلك النسبة تزداد لدى الاناث عن الذكور، وتزداد أيضا لدى كبار السن عن صغار السن، كما انها تتركز في التجمعات السكانية المعزولة بالجدار والاستيطان، وأضاف عودة بأن المديرية عملت على تحليل علمي لتلك المؤشرات من اجل بناء خطة عمل وتدخل قائمة على الاحتياجات ومن خلال مدخلات علمية صحيحة، وتوظيف كافة الجهود من خلال مديرية التربية والتعليم والهيئات المحلية والمؤسسات المختلفة، وتكاملها معا في مكافحة الاميّة، من خلال مسؤولية مشتركة تعمل على تجميع الجهود وصهرها في بوتقة الإنجاز وصولا الى القضاء على الاميّة.

اما منى عفانة فاستعرضت اليات التسجيل والانتساب الى برامج التعليم غير النظامي، وخاصة محو الامية والتعليم الموازي، مشيرة الى ان المديرية توفر 9 مراكز لمحو الامية في محافظة قلقيلية موزعة على المدينة والقرى والبلدات المحيطة منها مركز لذوي الاحتياجات الخاصة هو الاول من نوعه في فلسطين، بالإضافة الى مركزين للتعليم الموازي، تقدم خدماتها مجانا للمواطنين، وبإشراف طواقم متخصصة ومؤهلة، مشيرة الى جاهزية المديرية لافتتاح مراكز إضافية في التجمعات المختلفة.

وقدمت السيدة صمود هندي والتي انهت الثانوية العامة بنجاح بعد انتسابها لبرنامج التعليم الموازي، قصة نجاحها المؤثرة، والتي كان لبرامج التعليم غير النظامي الفضل والسبب الرئيس في استكمال تعليمها وحصولها على شهادة "الإنجاز"، وكيف استطاعت ان تشق مسيرة طموحها رغم كل المعيقات والتحديات.

واختتم خالد عرباس ورشة العمل بفتح باب النقاش والاسئلة مع الحضور، والذين شددوا على أهمية برنامج التعليم غير النظامي في الوصول الى فسطين خالية من الامية.