مركز فِكر: ورشة عمل ثقافية حقوقية في اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالأشخاص

رام الله - دنيا الوطن
في إطار نشاطاته القانونية والاجتماعية والانسانية وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالاشخاص عقد مركز فِكر - ICIP - لقاءً حوارياً بمشاركة حقوقيين وأكاديميين وتربويين ومهتمين.

بداية تم البحث في أشكال الاتجار بالأشخاص ومناقشة التعريف الوارد في  الفقرة (أ)  من المادة  3 من بروتوكول اتفاقية الاتجار بالأشخاص كتجنيد الأشخاص أو نقلهم وتحويلهم أو إيواءهم بدافع الإستغلال أو حجزهم عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو اي من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو الإبتزاز أو إساءة استخدام السلطة أو استغلال مواقف الضعف أو إعطاء مبالغ مالية أو مزايا بدافع السيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. وكذلك استغلال الأشخاص في شبكات الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي أو العمالة المجانية والسخرة أو العمل كخدم أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو استعباد الأشخاص بهدف الإستخدام الجسماني ونزع الأعضاء.

 وقد عبّر المتحاورون على ان جريمة الاتجار بالأشخاص هي من أخطر الجرائم وتمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الانسان وخاصة للنساء والاطفال. وتم التطرق الى اسباب وجود هذه الظاهرة وتعاظمها، حيث تبين ان كثرة  الحروب وانتشارها في العديد من الدول جعل العديد من العصابات المنظمة تنشط اعمالها في هذه الدول وتستغل حال الفوضى للقيام بأبشع الجرائم الانسانية على الاطلاق وتتزايد موجات النزوح في مناطق الحروب والفقر حول العالم.

وفي الختام  تم وضع جملة من التوصيات التي يجب العمل بها تتلخص بما يلي:

1- العمل على اصدار قوانين دولية ووطنية للحد من هذه الظاهرة ومحاربة هذه الجريمة بمختلف اشكالها.

2- اصدار التشريعات المحلية وتعديل القديم منها لتحقيق هدف محاربة الجريمة، كما والانضمام الاى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بمكافحة هذه الجريمة.

3-  استحداث مكتب خاص في كل دولة شبيه بالانتربول تكونى مهمته جمع المعلوماتحول العصابات والمنظمات التي تنشط بهذه الاعمال الجرمية، ومشاركة هذه المعلومات بين الدول لتعزيز التعاون والحصول على النتيجة المطلوبة.

4- العمل على الحد من أسباب الجريمة كالفقر والنزاعات المسلحة .

5- العمل على الحد من التمييز العرقي والجنسي والاثني .

6- القيام بحملات التوعية الثقافية والاجتماعية والقانونية والانسانية المتعلقة بمناهضة الاتجار بالاشخاص، مثال ذلك استعمال وسائل الدعاية والافلام القصيرة، ساعات مخصصة في المدارس والمؤسسات التربوية والأكاديمية لتوعية الطلاب والمهتمين.