الجزائر تتبنى مشروع القرن للقضاء على نقص المياه

رام الله - دنيا الوطن
كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب عن وضع مخطط وطني للمياه الشروب يمتد إلى آفاق 2035 سيسمح بتحديد الأولويات، ووضع الخطط اللازمة لإيصال المياه الشروب للمواطنين عبر مختلف بلديات الوطن، وأكد الوزير خلال منتدى الحوار أن القطاع المياه حساس يحتاج لتخطيط علمي سليم، مؤكدا ان التقييم جيد لحد الآن والمشاريع تسير ضمن الوقت المخطط لها حيث ستستكمل جميعها قبل نهاية السنة مؤكدا أن الوزارة نجحت في معركة التجنيد والتشييد .

أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن مشكلة المياه هي في مركز الانشغالات الكبرى على مستوى الدولي، وتعد أكبر التحديات الألفية الثالثة، نظرا لتراجع لخزان الدولي للمياه، وتأثره بالتغيرات المناخية، وكذا مشكلة التلوث التي باتت تهدد عدة بلدان على مستوى العالم برمته.

وأوضح وزير الموارد المائية حسين نسيب لدى نزوله ضيفا على منتدى ” الحوار”، أن الجزائر لا تعيش بمنأى الدول التي تعاني من نقص وشح في المياه، وهي أيضا يقول نسيب معنية بالتغيرات المناخية الحاصلة على مستوى الكرة الأرضية، إلا أن الدولة الجزائرية تفطنت لهذه الإشكالية، وسخرت كل إمكانياتها ووسائلها المادية والبشرية والاستعانة بالخبرات الدولية ابتداء من دخولنا الألفية الثالثة، حيث بذلت جهدا مضني للنهوض بهذا القطاع.

مشكلة المياه في الجزائر لا ترتقي إلى أزمة

قال حسين نسيب في السياق ذاته صحيح أن الجزائر عاشت مرحلة صعبة بداية الألفية الثالثة، وعانت العديد من الولايات الوطن تذبذب في عملية توزيع المياه من منطقة لأخرى، وتفاقمت مشكلة المياه بالجزائر مع المأساة الوطنية التي ضربت الجزائر، حيث عرفت العديد من المناطق تراجعا في عملية تزويدها بالماء الصالح للشرب، لدرجة أن السلطات المعنية في بداية الألفية الثالثة فكرت في مشروع إستراد المياه من الخارج إلا أنه عاد ليقول أنه ورغم تلك المعاناة لا يمكن وصف ما حدث من ندرة في هذا القطاع الحساس بأزمة المياه في الجزائر، لأن الأزمة كما أوضح لها تداعيات كثيرة.

المياه ستكون متوفرة خلال أيام العيد عبر بلديات الوطن

المداومة 24 سا /24 سا خلال أيام العيد
وفي رده على سؤال متعلق باستعدادات مصالحه لعيد الأضحى المبارك طمأن نسيب المواطنين مؤكدا انه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتوفير المياه أيام العيد التي ستتزامن مع نهاية الأسبوع هذه السنة، مشيرا إلى أنه يترأس شخصيا اللجنة الوطنية لمتابعة كل التدابير والإمكانيات لتوفير المياه خاصة وان العيد يتزامن مع نهاية الأسبوع وفترة الصيف ، مؤكدا بأنه أعطى تعليمات لكل مصالح الوزارة عبر ولايات الوطن لوضع مخطط استعجالي لتوفير المياه خلال أيام العيد، مع اتخاذ جملة من الإجراءات لتجاوز أي طارئ قد يحدث في هذه الفترة، وأشار نسيب ان الطلب يزداد بكثير في هذا اليوم خاصة في الفترة الصباحية التي تلي عملية الذبح وهو ما يخلق بعض المشاكل والصعوبات نتيجة الاستعمال الكبير للمياه في وقت واحد من قبل المواطنين، مشيرا إلى ان مصالحه ستحاول تجنب أي خلل من خلال توفير صهاريج يتم الاستعانة بها عند الحاجة مع توفير المداومة 24 سا/ 24 سا وتجنيد كلي وتام لوحدات التطهير وتنقية شبكات الصرف الصحي بعد الذبح مباشرة .

المشاريع المتبقية ستستكمل قبل نهاية السنة

قال نسيب أن المخطط الخماسي لسنة الجارية عرف انتعاشا وديناميكية كبيرة في الفترة الأخيرة بعد تعديل القانون الخاص بالقرض وإعادة بعث الاستثمار العمومي ، حيث ساهم ذلك في تجاوز مشكل التمويل الذي أثر بشكل كبير على تمويل هذه المشاريع ، مؤكدا في رده على سؤال متعلق بمدى قدرة الوزارة على استكمال مشاريع المخطط الخماسي وإمكانية الانتهاء منها قبل نهاية السنة الجارية، وأضاف نسيب أن مصالحه تسهر على تسليم كل المشاريع في أجالها المحددة، مشيرا الى وجود مشاريع في طور الانجاز ستسلم قبل نهاية السنة في الصرف الصحي والربط بشبكة المياه الصالحة للشرب إضافة إلى مشاريع حشد المياه .