باحثون بجامعة منبر الحرية: البنية المؤسساتية العربية مسؤولة عن ضعف التنمية

رام الله - دنيا الوطن
أجمع محاضرو الجامعة الصيفية لمنبر الحرية في يومها الأول على دور المؤسسات السليمة ودولة الحق والقانون والملكية الخاصة في التنمية الشاملة. ففي افتتاح الدورة العاشرة التي انطلقت أول أمس الخميس بضاية الرومي، والتي تستمر إلى غاية 31 يوليو الجاري.

وأكد الباحث السوري مازن ديروان على دور المؤسسات الاقتصادية في حماية حقوق الملكية الفردية وتسهيل التبادل و التعاون وكذا التنظيم الاقتصادي.

 و أضاف ديروان أن التفاعلات المؤسسية تؤثر على وثيرة الإستثمارات و الإبتكارات التقنية مما يساهم بشكل إيجابي في التنمية الإقتصادية للبلدان. وفي موضوع ذي صلة، توقف الباحث الجزائري يوسف معوشي عند دور المؤسسات في تعزيز التنمية الإقتصادية لدول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.

 وفي هذا الصدد، أكد معوشي أستاذ الاقتصاد بجامعة قطر أن البيئة المؤسساتية المدعومة بسيادة القانون عامة و بحفظ حقوق الملكية خاصة تساهم بشكل مباشر في تطور الأنظمة الإقتصادية عن طريق تحفيز الأفراد إيجابيا ودفعهم نحو الإنتاج المثمر. واعتبر المتدخل أن المؤسسات مهمة "لأنها تمثل جذور التعاون والتبادل والتنسيق بين افراد المجتمع عبر آلية السوق حيث تحث الحوافز الأفراد والجماعات على التصرف بطريقة ما وليس بطريقة أخرى.

كما أن نظام المؤسسات هو الذي سوف يحدد انخراط الأشخاص في نشاطات منتجة، غير منتجة أو مدمرة.

 وفي سياق آخر، تطرق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور شفيق الغبرا إلى مآلات العالم العربي. وتساءل الغبرا حول أسباب المشهد المتأزم والمتفكك الذي تعيشه البلدان العربية. وعزا المتدخل ذلك إلى تحكم الأجهزة الأمنية بكل المؤسسات الإقتصادية والسياسية وغياب فكر المحاسبة والمساءلة وكذا انعدام الحريات الفردية والإعلامية. وختم الدكتور شفيق الغبرا مداخلته برؤية استشرافية ومتفائلة حول مستقبل الدول العربية مؤكدا أن التقهقر الإقتصادي والعقم السياسي ليس قدرا محتوما بل نتيجة لمجموعة من العوامل التي قد تتحول بدورها إذا ما تم التعامل معها بحنكة إلى ممرات خروج من الأزمات.

يذكر أن هذه الدورة المنظمة بشراكة ما بين مشروع منبر الحرية ومؤسسة هانس سايدل الالمانية تنعقد بمشاركة خبراء مغاربة وعرب، تحت شعار “التنمية الاقتصادية في العالم العربي في ضوء المؤسسات السياسية والاقتصادية.” وتعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين المرموقين من مختلف أنحاء العالم العربي .

التعليقات