جمعية سنحيا كراما الخيرية تدشن مكتبة وقفية

رام الله - دنيا الوطن
تعتبر مكتبة "عبد الرحمن بدران الوقفية" امتدادا لأعمال جمعية سنحيا كراما الخيرية والتي تحتوي على قاعة
تدريبية وخدمات تعليمية وهي إبداع جديد في العمل الوقفي الخيري حيث تم افتتاحها في 1/5/2018 لشق دروب المثقفين والقراء نحو العلم.

قال رئيس الهيئة الإدارية للجمعية إبراهيم بدران والد عبد الرحمن (رحمه الله) إن هذا الإبداع يأتي كمشاركة
في تفعيل بنية المكتبات العلمية الوقفية باعتبارها مصدر من مصادر العمل الخيري البنّاء في خدمة المجتمع وتعزيز قدرات الإنسان العلمية والثقافية.

من ناحيته أوضح عمر قنبز المدير التنفيذي للجمعية أن المكتبة توفر الكتب العلمية (ورقية وإلكترونية) لمساعدة الباحثين في إنجاز أبحاثهم وتقديم دورات تدريبية تنموية لفئات المجتمع المختلفة ومن أبرز الدورات التدريبية التي تم تقديمها داخل القاعة التدريبية التابعة للمكتبة.  كانت تحت عنوان: كيف تتخلص من رهبة الامتحانات؟ والإسعافات الأولية وكيف تنشئ أسرة متماسكة بالإضافة إلى منهج السعادة والعطاء والتي قام بتقديمها مجموعة من الأكاديميين والمحاضرين المتمكنين والمتميزين.

من جانبها بينت الأستاذة بسمة توم مديرة المكتبة ووالدة  عبد الرحمن (رحمه الله) أن فكرة إنشاء مكتبة وقفية جاءت بعد وفاة ولدها البكر في حادث سير مؤسف، حيث أنه كان في المرحلة الدراسية الأولى في الجامعة التي كان يدرس فيها تخصص اللغة الانجليزية، والذي تميز ببره وحسن خلقه، ولهذا فقد قمنا بإطلاق المكتبة لهدفين الأول أن تكون هذه المكتبة وقفا خيريا عن ولدنا عبد الرحمن والثاني إتاحة الفرصة أمام طلبة المدارس والجامعات من إكمال مسيرة دراستهم بتوفير جو من الراحة النفسية لهم كي نمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم والأخذ بأيديهم نحو النجاح والتميز.

وأفادت أسماء المدادحة مساعدة المديرة في المكتبة والقاعة، أن عدداً من طلبة الجامعات يترددون على المكتبة التي يجدون فيها مكانا للقراءة والمطالعة وإنجاز أبحاث التخرج، لما يوفره لهم المكان من راحة وهدوء لكي يتمكنوا من التركيز بعيدا عن الضوضاء، وأضافت المدادحة أن الدورات والندوات العلمية والثقافية التي عقدت في قاعة المكتبة يقدمها مجموعة من أمهر الأكاديميين والمحاضرين للطلبة والمجتمع المحلي. مبينة أن المكتبة تحتوي على مجموعة قيمة من الكتب الخاصة بالعلوم والقانون والآداب والفنون والشريعة والمجالات الأخرى المختلفة والتي أتيحت بمتناول الجميع من حيث القراءة أو الاستعارة للحصول على أنماط المعرفة العلمية من مصادر مختلفة، الأمر
الذي يمكن الطلبة أن يطوروا أفكارهم ولغتهم وثقافتهم المعرفية والمعلوماتية والبحث عن كل ما هو جديد.

وقال فراس يالو أنه من متطوعي الجمعية وهو من أكثر رواد المكتبة، حيث يلتقي زملاءه من طلبة الجامعة للتدارس
وانجاز المشاريع البحثية دون أي انقطاع أو تشويش.

ولفتت دكتورة علم النفس التربوي سعدية أبو عواد إلى دور المكتبة التربوي وأثره الإيجابي في ترجمة الأهداف
والمبادئ إلى حقائق لأنها المكان الذي تتكون فيه عادة المطالعة وحب البحث والميل إلى القراءة الجادة الواعية التي تدعم بناء جيل تربوي سليم وهنا نجد المطالع يشعر بالراحة والاطمئنان النفسي والقدرة على الإنجاز.

يذكر أن مكتبة عبد الرحمن الوقفية تقع بمنطقة الجبيهة في عمان مقابل التعليم العالي/ مجمع الرشاد التجاري
وتشرع أبوابها يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء للزائرين.

التعليقات